يبدأ التشغيل التجريبى لقطار المشاعر المقدسة من منتصف شهر رمضان الجارى، وحتى شهر ذى الحجة، حيث أن القطار سيعمل آليا وبدون سائق لاختبارات الإشارات للتشغيل الحقيقى، وذلك استعدادا لنقل الحجاج فى موسم الحج المقبل، حيث سيعمل القطار بكافة طاقته 100%. ويبلغ عدد القطارات التى ستنقل الحجاج ما بين عرفات ومزدلفة ومنى 17 قطارا منها 15 قطارا فى الخدمة واثنان احتياطيان، وبكل قطار 12 عربة وكل قطار طاقته ثلاثة آلاف حاج. ويقف القطار فى تسع محطات فى منطقة المشاعر المقدسة وثلاث محطات فى عرفات ومثلها فى مشعرى منى ومزدلفة، وجرى تجهيز هذه المحطات بكافة وسائل الراحة، وكل محطة تستوعب 12 ألف حاج، وهى على شكل خيام. ويقول مدير المشروع المهندس فهد أبو طربوش: "قطار المشاعر سوف ينقل المعتمرين العام المقبل للمسجد الحرام طوال العام من المواقف الجديدة التى نفذتها وزارة الشئون البلدية والقروية على طريق الطائف، إلى جانب نقل سكان منطقة العوالى والمناطق المجاورة لها، بهدف تخفيف الازدحام من حركة السيارات فى المنطقة المحيطة بالحرم المكى الشريف، وخاصة بعد أن جرى حجز سيارات المعتمرين فى هذه المواقف". ومن المقرر، أن يتم فى المرحلة الأولى النقل بواسطة القطار من المواقف إلى محطة الجمرات ومنها إلى الحرم عبر الأوتوبيسات، ثم العودة للمحطة ومنها إلى المواقف لحين تنفيذ المرحلة الأخرى التى ستصل إلى الحرم ومنها إلى محطة قطار الحرمين. وقال أبو طربوش: "إن إنجاز هذا المشروع الضخم استغرق سنتين، وهو على أحدث المواصفات والتقنيات العالمية من أجل خدمة ضيوف الرحمن". ويضاف هذا المشروع الحيوى إلى سلسلة مشاريع خدمة ضيوف الرحمن، ومنها جسر الجمرات، وإنشاء الخيام المطورة والمضادة للحرائق، وتنفيذ شبكة مكافحة الحرائق ومشاريع تصريف السيول وعمل السدود والأنفاق والجسور، لطريق الملك خالد الذى يتم من خلاله نقل حركة السيارات دون الدخول للمشاعر ومكة المكرمة.(أ ش أ)