من العجيب أن حليب رونالاك للأطفال لا يتم تسويقه وبيعه إلا في المملكة العربية السعودية ويتم جلبه وشحنه وترويجه في السوق السعودي بكميات كبيرة جدا تصل تكلفتها إلى ملايين الريالات على الرغم من أن رأس مال الشركة في فرنسا 4000 يورو فقط (حوالي 22 ألف ريال سعودي) وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة حول مصدر هذا التمويل!! ومن العجيب ايضا انه ذكر على العلبة أن الحليب مصنوع في فرنسا وفي حقيقة الأمر أن التصنيع مجهول الهوية والشركة الوهمية في فرنسا اشترت مادة الحليب من فرنسا وبدأت تسوقه على أنه فرنسي صنع خصيصا للاطفال. غير أننا علمنا هذا الحليب يباع في فرنسا بل هو ممنوع فيها وفي ودول الاتحاد الأوروبي ل وذلك عدم وجود دراسات طبية علمية تثبت حقيقة المواصفات الخيالية المذكورة على العلبة. إن طريقة تهريب هذا الحليب داخل المستشفيات السعودية في أكثر من منطقة بطرق ملتوية وأساليب تسويق من خلال نساء أجنبيات حسب المرفقات، تؤكد وجود أمر مريب في هذه الشركة. المؤسف أن تحذير الوزارة من الحليب وتلوثه ، ما زال يتم بطريقة سرية، والمؤسف أكثر أن الصيدليات مليئة بهذا الصنف من الحليب، بل ويقبل عليه الأهالي دون علم ما يعرض صحة أطفالهم للخطر في ظل الدعاية الزائفة عن هذا الحليب. في المستشفيات الحكومية، تجأر الممرضات في الحضانات بالشكوى من وجود رواسب للحليب وطرق تهريب وتخزين له في الحمامات وغيره.. ووفق المرفقات التي تنشر "مسارات" الالكترونية جزءا منها، وتحتفظ بباقي المستندات الخطية والمراسلات السرية، حتى اشعار اخر، نتمنى أن يتم فتح تحقيقات في الموضوع داخل الوزارة وإدارة المستشفيات، خاصة وان المسألة تتعلق بحياة الأجيال القادمة وصحتهم والعبء المادي الذي يقع على كاهل أسرهم والتكلفة المادية التي تتكلفها الدولة جراء مثل هذه الممارسات الدخيلة. ألفت الانتباه إلى أهمية رصد مثل هذه البضائع عند المنافذ وذلك بتشديد الرقابة على البضائع الواردة والتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة.