سعود الفيصل: إيران تسير في الاتجاه الخاطئ عبد الله بن زايد: الجيران في إيران لا يتعاملون مع دول المجلس بنفس التقدير والاحترام الذي تكنه دول المجلس لها. الرياض - اعبتر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "أن إيران تسير في الاتجاه الخاطئ" ردا على التصريحات الايرانية التي انتقدت فيها المملكة لإرسالها قوات إلى البحرين التي تشهد احتجاجات ضد الحكومة. وأوضح الأمير سعود الفيصل في تصريح له عقب اختتام الدورة الاستثنائية الحادية والثلاثين للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الليلة الماضية في رده على سؤال صحافي حول التوجهات الإيرانية الأخيرة أوضح " أن إيران تسير في الاتجاه الخاطئ". وكانت إيران انتقدت السعودية لإرسالها قوات إلى البحرين التي تشهد احتجاجات ضد الحكومة. وطالب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي السعودية والإمارات بالانسحاب فورا من البحرين. واعتبر بروجردي دخول القوات الأجنبية إلى البحرين "احتلالا" لهذا البلد، مشددا على أن ارتكاب "المجازر ضد الأبرياء" يعتبر عملا معارضا للمبادئ الإسلامية والقرارات الدولية. وشدد مجلس الوزراء السعودي الاثنين الذي عقد اجتماعه الاسبوعي برئاسة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز"على ما صدر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس من إدانة لاستمرار التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي". كما أعرب مجلس الوزراء السعودي "عن ارتياحه لما صدر عن المجلس الوزاري فيما يختص بالشأن اليمني من دعوة للأطراف المعنية إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة وصولاً لاتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح وحياة آمنة ومستقرة". وقال الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات، الذي ترأس دولته الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي في تصريح له الليلة الماضية عقب انتهاء الاجتماع الوزاري، "أن خطوات دبلوماسية وسياسية ستتخذها دول المجلس تجاه الأعمال التخريبية التي حدثت في دول خليجية عدة أخيرا تبين أن إيران تقف خلفها" دون الكشف عن تلك الخطوات. وأضاف بن زايد "أن الخطوات يجب أن تترك لكي يكون لها مفعول اكبر وليس من المناسب أن أصرح بهذه الخطوات الدبلوماسية في الوقت الحالي" .مستغرباً في الوقت ذاته التناقض بين ما تصرح به طهران ويسمع منها وما هو موجود في الواقع مستشهداً بخلية التجسس التي تم القبض عليه في الكويت في وقت سابق . وعبر الوزير الإماراتي عن أسفه من تعامل إيران مع دول الخليج، وقال: نأسف لأن الجيران في إيران لا يتعاملون مع دول المجلس بنفس التقدير والاحترام الذي تكنه دول المجلس لها. وفي سؤال ذي صلة بشأن ارتباطات "حزب الله" بالأنشطة التخريبية الأخيرة في الخليج رفض الشيخ عبدالله إطلاق مسمى "حزب الله" على هذه المجموعة قائلاً: أتحفظ على استخدام 'حزب الله' لهذه العناصر يمكن أن تسميهم أي حزب لا يعجبني هذا التعبير.. لا اعتقد انهم يستحقون هذا الحزب.. وما استجد هو خطوات واضحة ليس فقط جمع معلومات بل استهداف مواقع حساسة ومدنيين وعسكريين لا يوجد دولة تحترم قوانينها او مجموعة دول كدول الخليج أن تصمت تجاه ذلك". ميدل ايست اونلاين