تختتم مساء اليوم (الثلاثاء) فعاليات البرنامج العلمي للملتقى الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية والذي ينظمه معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي والذي يقام برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. حيث بدأ البرنامج العلمي للملتقى باستعراض تجارب جامعات المملكة في تعليم اللغة العربية في جلسة عقدت برئاسة الدكتور نبيل كوشك وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي شملت استعراض تجربة جامعة أم القرى وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود والجامعة الإسلامية وجامعة الأميرة نورة، كما استعرضت الجلسة الثانية للملتقى والتي عقدت برئاسة الدكتور هاني غازي وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي تجارب المؤسسات عدد من المؤسسات كمركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة العربية للجميع والبنك الإسلامي للتنمية. واستعرضت جلسات الملتقى تجارب الجامعات الإفريقية حيث تناولت أحدى جلسات الملتقى برئاسة الأستاذ الدكتور سليمان العايد تجربة كلٌ من جامعة إفريقيا العالمية ومعهد الخرطوم الدولي وجامعة أنجمينا بتشاد جامعة أكرا بغانا، كما تناولت الجلسة التي تلتها برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالله العطاس تجربة جامعة بماكو بمالي وجامعة كوناكري والجامعة الإسلامية بالنيجر وجامعة قاوندي بالكاميرون. وأقيمت على هامش البرنامج العلمي ندوة بعنوان "أثر الاستعمار في تغريب اللسان الإفريقي وقطعه عن منابع الثقافة الإسلامية وسُبل مقاومة ذلك" أدارها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وشارك فيها كلٌ من الشيخ محمد الحسن ولد الددو والأستاذ الدكتور حسن مكي والأستاذ الدكتور عبدالمجيد الطيب. كما أقيمت ندوة بعنوان "العربية مكوِّن أصيل من مكونات الحضارة والثقافة في إفريقيا" أدارها الدكتور محمد حماد القرشيّ وشارك فيها كلٌ من الأستاذ الدكتور يوسف الخليفة أبوبكر والأستاذ الدكتور عبدالرحيم بن علي محمد والدكتور عزالدين بن وظيف علي. ويستكمل الملتقى صباح اليوم الثلاثاء استعراض تجارب الجامعات الإفريقية في جلسة برئاسة الأستاذ الدكتور صالح الزهراني حيث يتم استعراض تجربة كلٌ من جامعة بانقي بإفريقيا الوسطى وجامعة أديس أبابا بأثيوبيا وجامعة كوتونو ببينين وكلية شرق فريتاون بسيراليون وجيبوتي، كما تستعرض الجلسة التي تليها برئاسة الدكتور جمعان السلميّ تجربة جامعة ماكريري بأوغندا وتجربة جزر القمر وتجربة أكاديمية الدوحة للدراسات الجامعية بموريشوس وتجربة كينشاسا بالكونغو الديمقراطية. وتقام مساء اليوم ورشة عمل بعنوان "اللغة العربية والجامعات الإفريقية.. الواقع.. المُشكلات.. الحلول والنظرة المستقبلية" يديرها الدكتور حسن عبدالحميد بخاري. فيما تبدأ صباح الأربعاء فعاليات البرنامج التدريبي والثقافي والذي يشمل دورة التقويم والاختبارات في برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يقدمها الدكتور محمد عبدالخالق، ودورة بناء وتطوير مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يقدمها الدكتور عبدالرحمن الفوزان، ودورة رفع كفاءة رؤساء أقسام اللغة العربية للناطقين بغيرها يقدمها الدكتور عادل بن أحمد باناعمة، ودورة وسائل وتقنيات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يقدمها الدكتور عبدالعزيز بن ردة الطلحي. ويحظى الملتقى بمشاركة رؤساء أقسام اللغة العربية من عشرين دولة أفريقية في بهدف تطوير أقسام اللغة العربية في الجامعات الأفريقية، ويقدم الملتقى لهم جرعات علمية وتدريبية وتثقيفية للمشاركين إضافة لبرنامج علمي عبارة عن جلسات عمل حول تجارب تعليم العربية في تلك البلدان وفي المملكة، وندوات وورش حول واقع العربية في إفريقيا، كما يتضمن الملتقى أربع دورات تدريبية لغوية وإدارية. وينظم الملتقى كذلك برنامجاً ثقافياً مصاحباً يشمل زيارات المشاعر، ورابطة العالم الإسلامي، ومصنع الكسوة، ومتحف الحرف، والمسجد النبوي، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وزيارة لأئمة الحرم المكيّ وغير ذلك. وأوضح الدكتور عادل بن أحمد باناعمة عميد معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بأن الملتقى يسعى للأخذ بيد أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية نحو آفاق أرحب لخدمة للغة العربية والثقافة الإسلامية من خلال معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى بمكة المكرمة بما يسهم في تطوير تلك الأقسام ويمكنها من أداء دورها وتحقيق رسالتها ومقاصدها. وأبان د. باناعمة بأن هذا الملتقى يأتي ضمن جهود المعهد الذي يسعى لأفق جديد عبر التواصل العلمي الدولي مع الجهات المعنية بتعليم اللغة العربية، مشيراً إلى أن الملتقى الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية بالجامعات الإفريقية يمثل إضافة حقيقية لمسيرة المعهد وعطائه. وأفاد عميد معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بأن المعهد حرص من خلال دوره الفاعل في تعليم اللغة العربية إلى الإسهام في تطوير أداء تعليم اللغة العربية على المستوى العالمي من خلال التواصل مع أقسام اللغة العربية في الجامعات الحكومية في العالم وذلك عبر هذا الملتقى بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي والذي تنطلق بوادره من هذا الملتقى ابتداء من إفريقيا وسيعقبه بمشيئة الله تعالى بقية قارات العالم لتصبح جامعة أم القرى ممثلة في معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها حاضنة علمية لهذه الأقسام. وبين د. باناعمة بأن الملتقى يبحث عدة برامج علمية منها أثر الاستعمار في تغريب اللسان الإفريقي وقطعه عن منابع الثقافة الإسلامية وسبل مقاومة ذلك وتجارب جامعات المملكة وتجارب المؤسسات العلمية ومركز الملك عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية والندوة العالمية للشباب الإسلامي كما سيقدم لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية علاوة على إقامة برنامج تدريبي وثقافي للمشاركين يتناول دورة في التقويم والاختبارات في برامج تعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها ودورة بناء وتطوير مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالإضافة تنظيم زيارات ميدانية للمشاركين على المشاعر المقدسة والمعالم السياحية والأثرية بمكة المكرمة والمدينة المنورة. يشار إلى أن الملتقى يتضمن برنامجاً علمياً لمدة أربعة أيام عبر الجلسات العلمية والندوات وورش العمل، ثم يليه البرنامج التدريبي والذي يستمر خمسة أيام متتالية تختتم بالجلسة الختامية والتوصيات، ويسعى الملتقى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها خدمة اللغة العربية والثقافة الإسلامية وتطوير أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية، وإطلاع رؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية على تجربة جامعات المملكة بعامة وجامعة أم القرى بخاصة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتوفير فرص الالتقاء وتبادل الخبرات والتجارب بين أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية، والإطلاع على تجربة أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية وتقويمها إلى جانب استقراء واقع تعليم اللغة العربية في إفريقيا، وبحث مشكلاتِه، والحلول المقترحة والارتقاء بالأهلية العلمية لأساتذة اللغة العربية في الجامعات الإفريقية فضلاً عن إطلاع الأساتذة على جوانب من نهضة المملكة والالتقاء والتواصل مع القيادات العلمية اللغوية والدينية بالمملكة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل