لعل المرتاد لملاهي الأطفال بمكةالمكرمة تشده تلك الآلات القديمة والتي أكل عليها الدهر وشرب فقد عطب الكثير منها وأصاب الشلل البعض الآخر . رسالة توجه لأمانة العاصمة المقدسة بسرعة صيانة تلك الألعاب التي أصبحت تشكل خطرا على الأطفال. وقد بين بعض المرتادين أن تلك الآلات أصبحت لا تجذب الطفل بل العكس تماما أصبح يخاف منها أكثر نظرا لما تعانيه من تكسير وخراب وانعدام الصيانة لها . ويتمنى آخرون الاسراع في صبانة تلك الملاهي التي من المفترض أن تكون بيئة جاذبة يتنفس فيها هؤلاء الأطفال لا أن تكون على النقيض تماماً بأن أصبحت بيئة طاردة لا يكاد طفل يغادرها سليماً نظرا لانعدام السلامة فيها . ويقول آخر مثل هذه البيئات لماذا لا تكون مكاناً للاستثمار فهي من المشاريع المربحة ومن المشاريع الناجح فقط إذا توفرت فيها وسائل السلامة وكانت مناسبة للأطفال وآمنة . يتساءل البعض من المسؤول لا قدر الله عن أي إصابة أو حالة وفاة أو أي ضرر يلحق بهؤلاء الأطفال من تلك الآلات المهترية والمعطوبة ؟!! أفلا يكون هناك محاسبة ومتابعة من الجهات التي تهتم بصيانة الحدائق والمرافق العامة وأن تنظر تلك الجهة بعين مخافة الله ثم مسألة الحفاظ على أرواح فلذات الأكباد ! ماذا ينتظر المسؤول بعد كل هذا ؟ ألا يتحرك فينا أحد حتى يقع الفأس بالرأس ؟ تجدر الإشارة إلى أن حوادث الملاهي قد تناولها الإعلام بشكل كبير وخصوصاً بعد حادثة الرياض الأخيرة وأتضح من خلال مصادر الدفاع المدني بشعبة الأمن والسلامة أن هناك تعاقدات مع شركة فرنسية لمتابعة وصيانة عربات الألعاب بصالات الترفيه والملاهي، والتأكد من سلامتها، وذلك على خلفية إصابة 12 طفلاً بعد سقوط عربة ألعاب كهربائية بهم مؤخراً في مجمع "بانوراما" التجاري شمال مدينة الرياض. وأخيرا يتمنى أهالي مكةالمكرمة أن تنظر أمانة العاصمة المقدسة لمطالبهم بوجه السرعة ومتابعة تلك المطالبات مع الجهات المعنية خوفا من حدوث أي حادثة قد تقض مضاجع العديد من الأهالي .