صرح الدكتور عبدالله الوشمي المشرف العام على ملتقى النقد الأدبي الذي يقيمه النادي الأدبي بالرياض في دورته الرابعة بأن الملتقى يأخذ فكرته وتميزه من التركيز على مجال نقد النقد، وهو حقل معرفي مهم يستكشف شروط الخطاب النقدي، ويُساءل أسسه الفلسفية، ومن هنا جاءت دوراته السابقة في هذا الإطار، ونحن نحتفي في دورة الملتقى الرابعة هذه بعدد من المسارات التنظيمية، حيث يتناول الملتقى جهود النقاد العرب غير السعوديين الذين أسهموا بدراسات نقدية عديدة للشعر السعودي من خلال كتب مطبوعة، أو بحوث علمية محكّمة، أو دراسات منشورة في الصحف والمجلات، وهو مجال يتطلب نوعية من الدراسات الواعية التي تركز على الآفاق النقدية التحليلية، ويسهم في فعالياته قرابة الثلاثين مشاركا من الباحثين والمعقبين وغيرهم الذين قدموا أوراقا علمية أو يشاركون في حلقات النقاش، ويعرضون رؤاهم النقدية، بالإضافة إلى أننا سنفعل الإطار العلمي الذي قمنا بتنفيذه في الدورة السابقة، وذلك يتمثل في آلية التعقيب، حيث تشكو الملتقيات والمؤتمرات من كثرة الأوراق وقلة الوقت المتاح للمداخلين والمعلقين، وفي ملتقى النقد تولى باحثون متميزون قراءة البحوث والتعليق عليها، وأما إطار التكريم في الملتقى فهو ما يتمثل في تكريم رئيس مجلس إدارة النادي السابق د.محمد بن عبدالرحمن الربيع، وذلك في استمرارية نبيلة من مجلس الإدارة في تكريم رؤساء النادي والاحتفاء بجهودهم ومسيرتهم، وأما في إطار الفعاليات المصاحبة، فتتمثل في أن النادي سيوزع كتابين رفقة هذا الملتقى، وهما : كتاب يترجم لأسماء عربية في المشهد السعودي الأدبي للدكتور إبراهيم المطوع، وكتاب يعالج الرؤية الشعرية للشعراء السعوديين من خلال نصوصهم للدكتور بدر المقبل. وختم الوشمي تصريحه بتقديم الشكر للجنة العلمية برئاسة د.عبدالله الحيدري، وعضوية د.عمر السيف، ود.حمد البليهد، واللجنة التنفيذية برئاسة د.صالح المحمود وعضوية الأساتذة: وضحاء آل زعير وعبدالهادي القرني وفيصل المشوح، وأشاد بتكاتف جميع المنتمين إلى النادي من مجلس الإدارة والموظفين في تهيئة ظروف النجاح لهذا الملتقى، وسوف يكون النجاح الواضح حين نسعد بحضور المثقفين والأدباء ونسعد برؤاهم.