يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم 27 من الشهر الجاري الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية الذي يقيمه كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة بجامعة أم القرى بعنوان ( جهود محلية وتجارب عالمية ) بمشاركة مجموعة من الخبراء العالميين. وعبر معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته للملتقى ، مؤكداً أن رعاية سموه تأتي من منطلق حرصه على دعم مسيرة الكرسي العلمية في هذا الشأن واهتمامه بالوصول بمنطقة مكةالمكرمة بشكل عام وأم القرى على وجه الخصوص إلى مصاف العالم الأول من خلال التخطيط والتطوير والتحسين المبني على الأسس العلمية والعملية عالية المستوى وحرصه على حل مشاكل المنطقة والتي منها مشكلة العشوائيات وسعيه الدائم لإنشاء مشروعات ضخمة لترتقي بالمنطقة وسكانها كما يعكس إيمانه بالبحث العلمي الذي يعد الوسيلة الوحيدة والمناسبة لتحديد وجهات ومسارات نمو المنطقة عمرانيا والتعامل مع واقع الأحياء العشوائية التي تعانيها بعض أحياء المنطقة. من جانبه أوضح وكيل الجامعة للأعمال والأبداع المعرفي المشرف العام على الكراسي العلمية الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك أن الكرسي يهدف إلى الارتقاء بمنطقة مكةالمكرمة لمصاف مدن العالم الأول من خلال توظيف أنشطة علمية وبحثية تسهم في تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع التوجه العالمي في تطوير المناطق العشوائية ومحاوره المتعلقة بدراسة نظريات ومنهجيات وآليات التعامل مع المناطق العشوائية ،ودراسة الممارسات المحلية والعالمية في التعامل مع المناطق العشوائية عن طريق البحث العلمي إلى جانب التحليل العلمي للوضع الراهن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني للمناطق العشوائية بمكةالمكرمة ، مفيداً أن من أنشطة الكرسي إجراء بحوث علمية بمشاركة محلية وعالمية لإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية ،والقيام بالنشر العلمي في مجال تطوير المناطق العشوائية من خلال الكتب العلمية ،وإبراز الجهود المبذولة في تطوير العشوائيات بالمنطقة ، وعقد عدد من الندوات وورش العمل بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين لعرض التجارب المحلية والعالمية وتبادل الخبرات وعرض جهود الجهات المختلفة في تطوير المناطق العشوائية بالمنطقة ، إلى جانب إيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية . وأكد المشرف العام على الكرسي الدكتور أمجد بن عبدالرحمن مغربي أن الكرسي يعْني بالتأصيل العلمي والبحثي لأفضل الممارسات في تطوير المناطق العشوائية محليّا وعالميا وطرق الإفادة منها ،وإيجاد معايير مبنيَّة على أسس علميَّة لتقييم بدائل تَنْمية المناطق العشوائية وتطويرها ،واستخدام مؤشرات أداء تطوير المناطق العشوائية والتنمية الاجتماعية كمدخل لمشروعات الارتقاء ، عاداً إياه بأنه يمثل صورة مشرقة من صور إسهام الجامعة في خدمة المجتمع وحل مشكلاته كما أنَّه نموذج مشرق من نماذج اقتصاد المعرفة الذي وجَّه إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسعت وزارة التعليم العالي حثيثة إلى تحويله واقعا . وبين أن الملتقى سيشهد عرض تجربة تطوير المنطقة المركزية في اسطنبول بتركيا يقدمها عمدة اسطنبول الدكتور قادر توباس ،كما يسلط الضوء الدكتور فور ديفيد سون من ألمانيا على أحدث التجارب الناجحة في تطوير المناطق العشوائية في العالم الإسلامي ،والتعريف بالتطبيقات التقنية للخرائط الرقمية للمناطق العشوائية من قبل الدكتور طارق راشد من جامعة تكساس بالولايات المتحدةالأمريكية ،بالإضافة إلى قيام الدكتور أحمد منير من جمهورية مصر بالحديث عن أحدث الأساليب في تطوير المناطق العشوائية في جمهورية مصر علاوة على التعريف بالجهود المحلية في تطوير المناطق العشوائية من قبل ممثلين من وزارة الإسكان وأمانة العاصمة المقدسة وأمانة محافظة جدة وهيئة تطوير مكةالمكرمة ،وتسليط الضوء على ثلاث تجارب لأكبر شركات التطوير في المنطقة تتمثل في تجارب الطريق الموازي بمكةالمكرمة وشركة البلد الأمين وتطوير منطقة حي الرويس بمحافظة جدة .