قال علماء من بريطانيا إن الأصابع المبللة والمتجعدة أكثر قدرة على الإمساك بالأشياء المبللة ونقلها من الأصابع الجافة. وينشر الباحثون تحت إشراف كرياكوس كاريكلاس من جامعة نيو كاسل دراستهم غدا الأربعاء في مجلة "بايولوجي ليترز" التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا. وأشار الباحثون إلى أن الأصابع كثيرة التجاعيد ليست لها مميزات في التعامل مع الأشياء الجافة، ولكنها أيضا ليست سيئة في هذا التعامل. ورجح الباحثون أن يكون سبب هذه القدرة الجيدة للأصابع المتجعدة المبللة في الإمساك أفضل بالأشياء هو أن تجاعيد الأصابع تصرف الماء الذي يتجمع عليها مما يجعل قدرتها على الإمساك أفضل. وكان خبراء يعتقدون حتى الآن أن البشرة المتجعدة تنشأ عندما يظل الجلد فترة طويلة في الماء. غير أن دراسات حديثة أظهرت أن الجهاز العصبي الذاتي يوجه تكوين البشرة المتجعدة في الأصابع حسبما أشار الباحثون وهو ما يرجح مرة أخرى حسب العلماء أن تجعد الأصابع يساعد في الإمساك بالأشياء المبللة. ولمعرفة ذلك أجرى الباحثون تجربة طلبوا خلالها من 20 متطوعا نقل العديد من الكريات الزجاجية وأشياء صغيرة مصنوعة من الرصاص باستخدام إصبعي السبابة والإبهام من آنية إلى آنية أخرى. وكانت هذه الأشياء تحت الماء خلال تجربة وخارج الماء في تجربة أخرى. وقام المشاركون في التجربة بذلك مرة بأصابع جافة ومرة أخرى بأصابع ابتلت بالماء بعد وضعها في ماء دافئ على مدى نصف ساعة. تبين للباحثين أن المتطوعين نقلوا الأشياء الجافة بسرعة أكبر من سرعة نقلهم للأشياء المبللة سواء كانت أصابعهم مبللة ومتجعدة من الماء أو جافة وأنهم نقلوا الأشياء المبللة بسرعة أكبر بشكل واضح عندما كانت بشرة أصابعهم متجعدة. ويعتزم الباحثون إجراء المزيد من التجارب لمعرفة كيفية حدوث ذلك على وجه الدقة ولكنهم يرجحون أن هذه التجاعيد تصرف الماء من على الأصابع مما يجعل قوة احتكاكها بالأشياء أقوى.