قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم بزيارة المقر الجديد لعمدة حي الروضة في جدة، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ووكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري . واطلع سموه خلال الزيارة على آلية عمل نظام شموس الأمني الذي تم تفعيله لخدمة عمد الأحياء بجدة بعد تشييد أربعة مقار جديدة لعمد أحياء جدة من بين 92 مقرا بدعم من أمانة جدة والغرفة التجارية الصناعية. وقال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في تصريح صحافي عقب الزيارة //أود بهذه المناسبة السعيدة أن أهنئ جميع من شارك وساهم في هذا المشروع العظيم، ليس في حجمه المعماري أو عدد الموظفين العاملين وإنما بمردوده الإسلامي والوطني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي في هذه البلاد // . وأضاف سموه // لقد وجه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله- جميع أمراء المناطق أن يؤدوا ما يجب لخدمة المواطن في مناطقهم، لذلك فالمسؤولية الأولى لأي مسؤول في الدولة هي خدمة المواطن في هذه المشاريع التي من شانها أن تقدم الخدمات للمواطن وللأسرة والمجتمع، وهي المشاريع التي ترتكز عليها خطط التنمية وبناء الانسان في هذه المملكة الفتية//. ومضى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قائلاً //طرحنا سابقاً في إمارة منطقة مكة مشروع شركاء التنمية وأعتقد أن هذه المشاريع التي نشهدها هذه الأيام هي ثمرة هذه الشراكة بين المواطنين وبين المؤسسات الأهلية والحكومية للمشاركة والمساهمة في تنمية الانسان والمكان، وقبل أيام احتفلنا بتدشين مشاريع مراكز الأحياء واليوم مقرات العمد// . وخلص سمو أمير منطقة مكة في تصريحه إلى القول // إذا سرنا بهذه الروح وبهذه الإرادة والإدارة لتنفيذ هذه المشاريع، فسوف نصل للغاية المرجوة في مثل هذه المشاريع التي تشترك فيها الأجهزة الحكومية مع المؤسسات الأهلية مع المواطنين , وكلٌ يقدم ما يستطيع من شراكة لرقي الوطن والمواطن في هذه البلاد// , لافتا سموه إلى أن محافظة جدة تعود الآن لوجهها الصبوح بقامتها السامقة وبشخصيتها المحترمة . الجدير بالذكر أن إمارة منطقة مكةالمكرمة تقود حالياً جهوداً تخطيطية وتنفيذية بهدف تفعيل دور عمد الأحياء في المنطقة والارتقاء بعملهم حيث يوجد في منطقة مكةالمكرمة 203 عمد حي , منهم 92 عمدة حي بجدة. وشكلت الإمارة لهذا المشروع، وبتوجيه من سمو أمير المنطقة فريق عمل يحظى بمتابعة من وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ويضم في عضويته 16 ممثلاً من جهات حكومية وأمنية ومدنية في المنطقة، باشر وضع الإجراءات اللازمة لإعادة صياغة دور العمدة بين أفراد الجيل الحالي وإبراز دوره والأهمية البالغة في تفاعل المجتمع معه وفهم مهماته وتطبيق الأنظمة واللوائح الأمنية، وتوثيق العلاقات التعاقدية، بالاستعانة بنظام شموس الأمني، وصولاً إلى إيجاد آلية الاستفادة من تقنيات مركز المعلومات الوطني، لتميكن عمدة الحي من الإحاطة بالحي الذي يقع ضمن نطاق اختصاصه المكاني ومعرفة أسماء ومواقع ساكني الحي لسرعة الوصول إلى المطلوبين في قضايا حقوقية والحد من تهربهم. ويشارك في الفريق كل من مدير عام الحقوق العامة بإمارة المنطقة و مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة و مديري شرط كل من العاصمة المقدسة ومحافظتي جدة والطائف ورؤساء فروع الغرف التجارية والصناعية في كل من مكةالمكرمة ومحافظتي جدة والطائف ومدير إدارة متابعة تنفيذ الأحكام في إمارة المنطقة , ورؤساء جمعيات مراكز الأحياء في مكةوجدة والطائف، فضلاً عن عمدة حي مميز من كل من مدينة من المدن الثلاث، وسكرتير اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ توصيات ورشة العمل السابقة. وتبعاً لذلك، نظمت إمارة منطقة مكة ندوات تثقيفية استهدفت المدن الرئيسة في المنطقة، وورشتي عمل ل "الارتقاء بعمل عمد الأحياء" بمقر الإمارة، وملتقى عمدة الحي من منظور عصري بجامعة أم القرى بحضور سمو أمير منطقة مكةالمكرمة .