انتهت الانتخابات الثانية في هذا العام لمجلس الأمة الكويتي التي جرت يوم أمس، حيث أشارت النتائج إلى فوز 18 نائباً سابقاً، 17 شيعياً، كما أظهرت النتائج فوز 3 سيدات. ووفق الأصوات المعلنة بلغت المشاركة نحو 43%، في ظل مقاطعة دعت إليها قوى المعارضة من الليبراليين والإسلاميين. وصرح رئيس تحرير صحيفة “السياسة" الكويتية أحمد الجار الله لشاشة “العربية" قائلاً: “نسبة المقترعين وصلت إلى 43%، والكويتيون يعتبرون النواب المنتخبين هم الذين يمثلون الأكثرية الصامته في الكويت، حيث كان هؤلاء مبعدين طيلة 20 عاماً، وذلك لأن النواب الذين كانوا يأتون للمجلس هم نتيجة تحالفات، وأن قانون الانتخاب كان غير عادل، حيث كان يصب في صالح قبائل معينة، مبعداً لشرائح من المجتمع الكويتي، وهذه الشرائح لها نفوذ ولذلك كان هناك عزوف عن التصويت". وأفاد بأن هذه المقاطعة لن تؤثر أبداً على عمل مجلس الأمة في المستقبل، مشيراً إلى أن “الكونغرس الأمريكي تصل نسبة المصوتين فيه إلى نحو 25%، وكذلك في مجالس نيابية أخرى في العالم، وأنه في حال وصلت نسبة التصويت في مجلس الأمة الكويتي إلى 20% لن تكون مؤثرة على عمله". وقال الجار الله: “إن أغلبية هؤلاء المقاطعين هم أغلبية مصالح ولسيت أغلبية أجندات سياسية، وقاموا بتهديد الحكم بالزحف إليه كما زحفوا سابقاً على السلطة التنفيذية، وكذلك أرادوا الزحف على القضاء ولكنهم فشلوا في ذلك". نتائج الانتخابات وحصل الشيعة الذين يشكلون نحو 30% من سكان الكويت البالغ عددهم 1,2 مليون نسمة، على 17 من أصل 50 مقعداً في مجلس الأمة، بحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية وفقاً ل"فرانس برس". وحقق الشيعة هذه النتائج التي لا سابق لها في تاريخ الكويت إثر رفضهم دعوة المعارضة التي يهمين عليها السنُّة الى مقاطعة الانتخابات. وقد تمثل الشيعة بتسعة نواب فقط في المجلس الذي انتخب عام 2009، وسبعة في المجلس المنتخب في شباط/فبراير الماضي. وانتخبت ثلاث نساء في البرلمان الجديد بدلاً من أربع في المجلس المنتخب في 2009. وتعكس حقيقة ضم المجلس الجديد نحو 30 من الوجوه الجديدة المقاطعة الواسعة من جانب النواب السابقين الذين يقودون المعارضة. أما الإسلاميون السنّة الذين قاطعوا الانتخابات بشكل كبير ففازوا بأربعة مقاعد مقابل 23 مقعداً في المجلس السابق الذي انتخب في شباط/فبراير الماضي.