هدد عدد من العاملين بالمراكز الصحية بالاعتذار عن العمل بالحملة التي قررتها وزارة الصحة في السابع عشر من الشهر الحالي والتي خصصت للتطعيمات الأساسية حيث رفعت عدة مراكز صحية بخطاب للوزارة باعتذار عدد من فئة التمريض العاملين بالمراكز الصحية عن القيام بحملة تطعيم الصف الأول الابتدائي بلقاحات (الثلاثي الفيروسي –شلل الأطفال الفموي –الثلاثي البكتيري" وبرر المعتذرون سبب ذلك احتجاجا على عدم صرف بدل العدوى وأن هذه الحملة تدخل ضمن التحصينات الوقائية المقرر للعاملين بها بدل العدوى . الجدير ذكره أن عدد من الممرضين قد طالبوا في وقت سابق وزارة الصحة ومن يهمه الأمر في النظر في قضيتهم بعد حرمانهم من بدل العدوى الذي منحوه حيث عرض المطالبون في مطالبتهم بالتعميم المنصوص بصرف البدل لمن حددته الوزارة وفوضت في ذلك المديريات الصحية وقد تفاجأ المطالبون بإيقاف بدل العدوى ومقداره (750) . واستند المطالبون لتعميم مدير عام الشؤون الإدارية والمالية رقم 93587/1/29 وتاريخ 5/6/1432ه والمبني على القرار الوزاري رقم 35879/1/29 وتاريخ 23/6/1432ه حيث تضمن تفويض مدراء الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات بصلاحيات الموافقة على صرف جميع البدلات استناداً لما ورد في البند (26) من الصلاحيات . وكان ضمن القرارات في التعميم : صرف بدل العدوى لفئة التمريض الذين يمارسون التحصينات والتطعيمات الأساسية فقط كما شمل الأمر أن يصرف البدل لفئة المختبرات ومراقب الوبائيات والأشعة والمراقب الصحي ممن يمارسون مهام الوظيفة فعلاً بصفة دائمة وممن هم على ملاك الوظيفة . هذا وطالب المستبعدون من بدل العدوى في المراكز الصحية والمستشفيات وزارة الصحة ممثلة في الدكتور عبدالله الربيعة في النظر في قضيتهم المتمثلة في إيقاف بدل العدوى الذي أمرت به الوزارة في وقت سابق وكفلته لهم الخدمة المدنية مستغربين في الوقت نفسه من التعميم الصادر بحقهم من حرمانهم بدل العدوى وتحديده لفئات معينة وبشروط غريبة على حد تعبير البعض . هذا وقد ناشد المتضررين النظر في وضعهم بكل إنسانيه حيث أن الموظف منهم يختلط يومياً بمرضى بشتى أنواع الأمراض ومع ذلك فالبدل يصرف في الإدارات والوزارة فيستلمون ذلك البدل وهم بعيدين عن التعرض للأمراض ؟!! وأضاف أحدهم أن الأطباء يصرف لهم بدل السكن والبالغ لبعضهم 50000 ألف ريال ونحن فنيي التمريض لا نطالب إلا بال(750) مع أنه حق من حقوقنا الوظيفية ؟! وأشار أحد المتضررين أن المتضررين من هذا القرار عزموا على رفع قضيتهم للجهات القضائية لمقاضاة المتسبب في حرمانهم من حقهم المسلوب وهم بصدد الترافع لقضيتهم بعد أن أوكلوا محامياً يترافع عنهم . الجدير ذكره أن عدداً من الممارسين الصحيين اعترضوا على الشروط الجديدة من المديريات والتي ستحرمهم من بدل العدوى، وقالوا: إنها كانت تصرف لهم عندما كان القرار بيد الوزارة وأشار بعضهم إلى أن الآلية الجديدة جاءت لتقليص عدد المستحقين لبدل العدوى، بعد أن جرى رفعه من 240 إلى 750 ريالًا، ولوح عدد من فنيي التمريض لعدم خروجهم في حملات التطعيم ضد الحصبة، الحصبة الألمانية، والنكاف اعتراضًا على قرار استبعادهم من صرف البدل وهاهي تعود هذه المرة على حساب التطعيمات الأساسية المقررة منتصف الشهر الحالي. هذا وقد أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في تصريح سابق فس سياق القضية " أن الوزارة تدرس منح الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين بدلات، مثل بدل العدوى وبدل التميز وبدل الندرة دون أن يحدد وقتا لانتهاء الدراسة. وقال الدكتور مرغلاني ليس كل ممرضة أو ممرض يستحق بدل عدوى، هناك لوائح وأنظمة تحدد من يستحق الحصول على بدل العدوى وهو قيد الدراسة. وأكد أن وزارة الصحة لن تتوانى في صرف مستحقات أي من منسوبيها متى ما كانت مستحقة لهم وفق الأنظمة، مشددا أن ليس كل الممرضات يعملن في محيط «العدوى والتضرر من الوسط الذي تعمل به» وأن التنظيم الجديد سيحدد من يستحق ومن لا يستحق على مبدأ المساواة بين الجميع. وبين متحدث الصحة أن عدد الأطباء من منسوبي وزارة الصحة يبلغ 25832 طبيبة وطبيبا، فيما يبلغ عدد الممرضات والممرضين 63297 ممرضة وممرضا، وتبلغ نسبة السعوديين منهم 50 في المائة. وأكد ناطق الصحة الإعلامي أن الحاجة ملحة للممرضات السعوديات في بعض المستشفيات الحكومية في عدد من المناطق، مؤكدا أن وظائف الممرضات تعتبر شاغرة ما لم تحصل عليها الفتاة السعودية المتخصصة في القطاع الصحي والطبي، وقال الدكتور مرغلاني «ننتظر حتى تتضح الرؤية، ولا شك أن بدل العدوى الذي يصرف لبعض موظفي الصحة يخضع لمعايير عملية محددة وأمور فنية وليست اجتهادات، أهمها أن يكون الموظف في مكان يحتك مباشرة بالمريض المصاب بمرض الايدز والالتهاب الكبدي الوبائي وغيرها من الأمراض المعدية». صورة من خطاب الاعتذار إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل