عندما يوفقك الله سبحانه وتعالى وييسر لك أداء عمرة مباركة في شهر رمضان المبارك لابد أن تلفت نظرك كوكبة من الشباب الذين نذروا أنفسهم لخدمة زوار بيت الله وخدمة مدينة مكةالمكرمة وعندما تراهم بلباسهم الجميل الذي يميزهم عن غيرهم وسط الزحام تدرك أن بذل الخير مازال موجودا بين شباب هذا الوطن الكبير والذي يستمدونه من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف . أكثر من 1000 شاب، يعملون في مشروع تطوعي اسمه ( شباب مكة في خدمتك ) وهو برنامج يتفرع من (مشروع تعظيم البلد الحرام) وذلك من خلال عربات كبار السن والعجزة، ومساعدة المحتاجين من النساء والرجال داخل الحرم وخارجه حيث يساعدون المعتمرين من إتمام نسكهم والبشاشة والابتسامة لاتفارق محياهم في شرف عظيم وخدمة جليلة، وهي خدمة المعتمرين وزائري المسجد الحرام، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وألوانهم، حيث يقدمون صورة مشرقة عن أهل مكة، من خلال التعامل الحسن مع المعتمرين ومد يد العون للمحتاجين بكل سرور . برنامج شباب مكة هو برنامج اجتماعي تثقيفي وتفاعلي يعتمد على البناء القيمي يستهدف شريحة الشباب ويهيئهم مجتمعياً ليتبنوا مشاريع ميدانية مختارة وفق ثقافة التعظيم لتصبح أنموذجاً حضارياً يخدم سكان مكة والوافدين إليها وله أهداف قيمة ونبيلة يسعى لها منها : تعزيز ثقافة خدمة المجتمع المكي والوافدين إلى مكة في الشباب لتصبح شرفاً يتنافسون فيه السعي في إحداث نقله نوعية في أوساط العمل الشبابي بتنفيذ برامج مجتمعية مشتركة بين مشروع التعظيم ومؤسسات الدولة والمجتمع . . تحقيق معاني الأخوة الإيمانية مع الوافدين لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع المكي . . إطلاع الشباب على الجهود الكبيرة التي تبذل من المؤسسات الحكومية والأهلية في بناء حضارة البلد الحرام وحفظ مقدراته وأمنه. تنفيذ برامج تبني الأخوة بين الشباب وترفع من همتهم لتجعلهم أهل نخوة وشهامة دائمي الصلة بالحرم حتى يصبح ذلك سمتاً أخلاقياً يستهجن مخالفته . برنامج شباب مكة والذي يستمر للعام الثامن على التوالي يقدم خدمات نوعية مجانية لزوار المسجد الحرام وهي خدمة الطائفين وإرشاد التائهين والتوعية بحق الطريق وخدمة الإسعافات الأولية وتنظيم مواقف كدي بالإضافة إلى حملات تطوعية مماثلة تستهدف خدمة سكان مكة وزوارها بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة وهي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام وشرطة العاصمة المقدسة والإدارة العامة للمرور وهيئة الهلال الأحمر السعودي وقوة أمن الحرم المكي الشريف.