نجح فريق طبي متخصص في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة عضو التجمع الصحي من التدخل و إنهاء معاناة شاب بالعقد الثالث من العمر تعرض لعدة جلطات وريدية عميقة خلال السنوات السابقة نتج عنها انسداد كامل في أوردة الحوض و الفخذ مما أدى إلى عدم قدرة الشاب على ممارسة عمله و نشاطاته اليومية بشكل طبيعي. وأوضح الدكتور محمد القرني رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بأن المريض خلال عدة سنوات قام باستشارة مجموعة من المراكز الطبية داخل و خارج المملكة ونظرا لتدني نسبة النجاح و الخطورة العالية له تردد كثيرا في الخضوع للاجراء الطبي. وأضاف بأنه تم استقبال طلب احالة للمدينة الطبية وتم على الفور قبول المريض عن طريق نظام إحالتي، و بعد معاينته بالعيادة و استكمال الفحوصات الطبية اللازمة والأشعة المقطعية تم إجراء قسطره تشخيصية أولية لتشخيص أدق بمدى المشكلة و وضع خطة العمل المناسبة، و قد أظهرت نتائجها وجود انسداد كامل في أوردة الحوض و الفخذ الأيسر. وأردف " القرني" بأن نسبة نجاح التدخل الطبي ضعيفة في مثل هذه الحالات و قد ينتج عنه نزيف داخلي يهدد الحياة، لكن تم اتخاذ القرار بإمكانية التدخل و إنهاء معاناة الشاب و ذلك بعد التوكل على الله أولا، ثم أخذ كافة الاحتياطات اللازمة و الضرورية للتعامل مع أي مضاعفات محتمله خلال الإجراء وذلك بدعم مباشر من إدارة المدينة الطبية و ماتملكه من كافة التجهيزات اللازمة والامكانيات الكبيرة. وقرر الفريق الطبي بقيادة الدكتور محمد القرني وبمشاركة كلا من الدكتور أيمن أحمد والدكتور شريف مخلص من جراحة الأوعية الدموية والدكتور سامر خوجة من التخدير وطاقم مميز تمريضي وفني من إجراء الجراحة بنجاح وذلك تحت التخدير الموضعي حيث تم عمل فتح و توسيع لأوردة الفخذ و الحوض بواسطة القسطرة التداخلية و وضع الدعامات عن طريق فتحة خلف الركبة لا تتجاوز 3 ملم. استغرق الإجراء قرابة الساعتين وقد غادر المريض المستشفى بعد 24 ساعه وهو بصحة وعافية ولله الحمد.