برعاية وكيل التعليم العام بوزارة التعليم، عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في إدارة النشاط الطلابي(بنين- بنات) الندوة التاريخية الوطنية اليوم الأحد الموافق 1443/2/19ه بالقاعة الافتراضية عبر برنامج الزوم . استهدفت الندوة منسوبو ومنسوبات المجتمع التعليمي وذلك بهدف تعزيز قيم الانتماء والولاء للدين ثم للملك والوطن لدى مجتمع التعليم وترسيخ القيم الوطنية والاعتزاز بالدين الإسلامي الحنيف وتجسيد مشاعرالحب والولاء والانتماء، تعزيز قيمة الانتماء للوطن وتقديرنعمة الأمن والأمان وأهمية اللحمة الوطنية والمحافظة عليها وإيضاح الأساليب التي تحقق المواطنة الصالحة والآثار المترتبة على ذلك وتوضيح الدور الرائد والتحول الفعال الذي أحدثته الرؤية الثاقبة 2030 وتقدير المشاريع التنموية والفخربها وتعزيز الممارسات والمبادرات الإيجابية تجاه الوطن وتوضيح جهود الدولة في مواجهة تحديات جائحة كورونا. استهلت الندوة بالسلام الملكي عقبها تلاوة عاطرة من الذكر الحكيم ، ثم كلمة وكيل التعليم العام الدكتور محمد المقبل والذي رحب من خلالها بأصحاب المعالي والسعادة والحضور الكريم ، معرباً على بالغ سعادته بالمشاركة في الندوة التاريخية والتي تزامنت مع هذه المناسبة الوطنية الجديرة بالفخر والاعتزاز ، والتي تعد استذكار تاريخي وطني للإنجازات الوطنية والرموز الوطنية من القيادات والأئمة والعلماء ، وكل من له دور بارز في تقديم الكثير والكثير لتصبح مملكتنا في مصاف الدول العالمية ، هذا لاسيما إلى ترأس مملكتنا لدول العشرين والذي كان علامة فارقة في تاريخها المجيد، متمنيا أن تكون هذه الندوة حافلة بالتوصيات التي تعود بالخير وكل مافيه عزة ورفعة لوطننا الغالي ، مقدماً جزيل شكره لإدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة ومنسوبيها وفريق العمل وعلى رأسهم مدير التعليم الدكتور محمد بن أحمد الزائدي على هذه الاستضافة الكريمة ، والدعوة المشرفة ، متمنياً للجميع التوفيق والسداد . تضمنت الندوة عدة محاور أبرزها : وطن القيم ، والتي تستهدف تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وأهمية المحافظة على اللحمة الوطنية قدمها الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى (سابقًا) وعضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي والذي قدم جزيل شكره لإدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة بقيادة مدير التعليم الدكتور أحمد بن محمد الزائدي على هذه الدعوة الكريمة المتزامنة مع احتفالية بلادنا باليوم الوطني العظيم ، موضحًا أن بلادنا قامت على أعظم إنجاز بعد تحكيم شرع الله ألا وهو الوحدة الوطنية العظيمة ، حيث أن أشد أمر على الأمة هو تنافر القلوب والخلاف وتشتت الكلمة ، مبينًا أن من كمال الدين وسلامة الفهم أن لاينقاد الانسان وراء من يريد تفرق الأمة وتشتت الكلمة والاجتماع ، لأن من فقد بعض حقه في حالة الوحدة سيفقد كل حقه في حالة الفرقة ، وإذا فقد استقرار الدول حلت على الديار الفوضى والفتن والدمار ، مضيفًا : إن في أجواء الفوضى يتفرق الجمع ويحل الفشل ويعم العجز ، وتتوالد التكتلات والطائفية والمناطقية والعصيبة وتذوب المعايير الضابطة ويكون التناقض هو المسيطر والضياع هو المهيمن فالفوضى تعد معاول الهدم وقوته؛ لذا لابد من لزوم الجماعة والالتزام بالطاعة من أجل المحافظة على الدين والأمن الاستقرار ، داعيًا الله عزوجل أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار ويحفظ لها هيبتها وقوتها وأن يكلل جهود الجميع بالتوفيق والسداد ، متمنياً أن ينفع الله بهذه الندوة لما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين . ومن جهتها ألقت الدكتورة إيمان بنت عبدالرحمن مغربي وكيلة المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلمتها بعنوان (المواطنة الصالحة / الأساليب والآثار) والتي رحبت من خلالها بأصحاب السعادة والمعالي وجميع الحضور ، مقدمةً جزيل شكرها لله عزوجل ثم للإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في الشؤون التعليمية وإدارة النشاط الطلابي على هذه الندوة التاريخية العظيمة والتي جاءت متزامنةً مع الاحتفاء باليوم الوطني السعودي ال 91 ، موضحة مفهومة الوطن بالنسبة لنا وأهمية الانتماء له، مسلطة الضوء على المواطنة الصالحة والتي تعد عامل وحدة وقوة وإثراء ، تساهم في الحث على الإصلاح والبناء والنماء ، وتعين على الالتزام والمحافظة على خيرات البلاد ومدخراته ، مستدلةً بالكثير من الشواهد مما نراه ومايحققه ولاة أمرنا حفظهم الله ، والرؤية السعودية الطموحة ومايطلق من مشاريع لها شأنها وإنجازات سطرتها أيدي ابناءنا ومايفخر به كل مسلم ، مشيرةً إلى أن المواطنة الصالحة انتماء وموالاة وقيم ومبادئ تغمرها أحساسيس العزة والفخر ، مستعرضة بعض العلامات الصادقة لحب الوطن من الالتزام بالنظام ، وتطبيق الأوامر ، وعدم خيانة الأمانة ، وعدم التقصير في العمل ، وحفظ أمن البلاد لنكون جميعنا سواعد البناء لنعمل على الارتقاء بوطننا الغالي المعطاء . تلا ذلك كلمة معالي أمين العاصمة المقدسة محمد بن عبدالله القويحص بعنوان " تطوير مكةالمكرمة وفق رؤية البناء والنماء 2030م" والذي قدم من خلالها التهنئة باليوم الوطني ال 91 ، مقدمًا شكره لمدير إدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي للمشاركة في هذه الندوة الوطنية التاريخية ، موضحًا أن مكةالمكرمة حظيت باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة مما ساهم في تطويرها وتحسينها إلى الأفضل وازدهارها بالمشاريع الضخمة ، مسلطًا الضوء على مكانة مكة الدينية والتاريخية ، مستعرضاً أهم المشاريع التي أنشئت في مكة ، حيث حظيت بثلاث توسعات كبرى لتوسعة الحرمين الشريفين وتوسعة المشاعر المقدسة ومنها توسعة الجمرات والاهتمام بمنى وعرفات ومزدلفة وصرفت مبالغ ضخمة لتطويرها وتسهيل أداء مناسك الحج للحجيج ، متطرقاً إلى الطرق الدائرية حيث أوضح أن مكة حظيت ب4 طرق دائرية وهاهو الطريق الدائري الخامس في طور التنفيذ والإنشاء ليساعد الوصول إلى جميع أحياء مكة ، ومشروع الملك عبدالعزيز الذي يعد نقلة حضارية كبيرة ، مبيناً التحديات التي واجهت مكةالمكرمة والتي لم تغفل القيادة الحكيمة لمواجهتها وإيجاد الحلول لتخطيها وتذليلها ، مختتما بكلمات مضيئة حول مستقبل مكة في ظل الرؤية السعودية 2030 ، متمنياً أن تحقق الندوة التاريخية أهدافها وتثمر بمخرجات نافعة للجميع . ومن جهة أخرى قدم الدكتور وائل بن حمزة مطير مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة كلمته بعنوان (الإنسان أوًلا) والتي استعرض من خلالها جهود المملكة العربية السعودية في التصدي لجائحة كورونا ، مفتتحاً بتهنئته الجميع بمناسبة اليوم الوطني ال91 ، تلك المناسبة الغالية والعزيزة لدى الجميع ، موضحاً أن مملكتنا الرشيدة نموذج يحتذى به في التصدي لجائحة كورونا حيث تصدرت تجارب فريدة وأبحاث علمية سباقة ، مستعرضا أبرز المحطات لمواجهة هذه الجائحة ومنها خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والذي بث بدوره الطمأنينة والروح العالية في نفوس المواطنين وغير المواطنين والمخالفين للإقامة، وتوفير العلاج للجميع ، تقديم الدعم المالي السخي لدعم القطاع الصحي للأفراد ، الصحة الالكترونية ، انضمام المملكة للتحالف العالمي البحثي ، الوقف الصحي، التوعية الصحية الالكترونية ، متابعة الرصد السلوكي للجميع ، إطلاق مبادرة سالم ، توفير اللقاحات المضادة مجانا للجميع ، مختتما كلمته بشكره الجزيل لإدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة ومدير التعليم بالمنطقة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي على الدعوة الكريمة والمشاركة في هذه الندوة الوطنية التاريخية ، مثمنًا جهود منسوبي التعليم وفرق العمل على حسن الترتيب والتنظيم ، داعياً الله عزوجل أن تجني هذه الندوة فوائد جمة ، وثمار يانعة يعود نفعها بالخير والبركات .