رفع المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي الاستاذ ابراهيم بن عبدالله الخزيم الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، دولة المقر، لدعمها السخي والمتواصل للصندوق لكي يواصل القيام بجهوده في دعم المجالات الإنسانية والتنموية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي باعتبار المملكة العربية السعودية من أكبر المساهمين في الصندوق، مما أسهم في الارتقاء بجهود الصندوق وسعيه الدؤوب في الوقوف مع الدول الأعضاء الأقل نموا في منظمة التعاون الإسلامي بهدف تعزيز قدراتها خلال هذه الفترة الراهنة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا بجميع أبعادها الإنسانية والصحية والاقتصادية والاجتماعية وتسخير جميع الإمكانيات المتاحة لاحتواء آثارها السلبية في تلك الدول . جاء ذلك خلال زيارته لمندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني بمقر المندوبية بفرع وزارة الخارجية في جدة ، وذلك ضمن إطار تعزيز روابط علاقات العمل المتعدد والتعاون المشترك بين المندوبين وممثلي أجهزة المنظمة المنتمية والمتفرعة والمتخصصة لدعم التنسيق المستمر الذي يدفع بالعمل الإسلامي المشترك إلى التقدم والنماء والتطور في ظل التحديات وتعزيز التضامن بين المسلمين وخدمة قضايا المنظمة وإرساء روح العطاء بين المسلمين من أجل تحقيق أهداف الصندوق الرامية إلى رفع مكانة الدول الأعضاء . وأستعرض "الخزيم" في زيارته حراك صندوق التضامن الإسلامي في دعم وتحسين قدرات الدول الأكثر حاجة وذلك في إطار التنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ، مشيراً إلى تنوع مشاريع الصندوق التي تتضمن دعم الجوانب التعليمية ومجالات التعافي من الكوارث الطبيعية والأزمات والصحة والاهتمام بالشباب والأطفال وقطاع المرأة ودعم الشعب الفلسطيني ، وأكد أن إجمالي المشاريع التي مولها الصندوق أو أنشأها بلغت قرابة ثلاثة آلاف مشروع حتى نهاية العام 2020 م وذلك بتكلفة إجمالية تصل إلى قرابة 250 مليون دولار أمريكي ، موزعة على 135 دولة حول العالم ، وكشف أن المملكة العربية السعودية تتصدر التبرعات السخية حيث بلغ إجمالي تبرعاتها قرابة 120 مليون دولار تليها الإمارات بتبرعات وصلت إلى 68 مليون دولار . الجدير بالذكر ، أن صندوق التضامن الإسلامي تأسس بموجب قرار صادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثاني التي عقدت في جمهورية باكستان الإسلامية عام 1974، وذلك استجابة لفكرة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود طيّب الله ثراه بإنشاء صندوق يحقق التضامن بين الشعوب الإسلامية ويكون جهازاً متفرعاً لمنظمة التعاون الإسلامي.