تابع العالم الإسلامي يوم أمس إعلان وزارة الحج والعمرة اقتصار أداء مناسك الحج لهذا العام 1442ه ، على المواطنين والمقيمين من داخل المملكة العربية السعودية فقط بإجمالي 60 ألف حاج ، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (19-COVID) وظهور تحورات جديدة له ، وجاء إعلان الوزارة تأكيداً لحرص حكومة المملكة العربية السعودية على سلامة الحجاج وصحتهم وأمنهم ، ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن " بعض الحجاج يتعرضون أثناء تأديتهم للمناسك للإصابة ببعض الأمراض التي تكثر عادة في موسم الحج خاصة أمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، ومشاكل الجهاز الهضمي كالنزلات المعوية والكوليرا والتسمم الغذائي، وكذلك الإصابات الحرارية كضربات الشمس والإنهاك الحراري، والمشاكل الجلدية. كما يشير الدليل العام لصحة الحاج والمعتمر الصادر عن وزارة الصحة السعودية إلى أن المصابين ببعض الأمراض المزمنة (أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم – داء السكري – الربو – الكلى - الحساسية) قد يتعرضون لمضاعفات بسبب عدم انتظامهم في العلاج وعدم مراجعتهم للمراكز الصحية المنتشرة في مناطق المشاعر المقدسة " ، والمعروف أن فيروس كورونا المستجد (19-COVID) ، تزداد المخاطر منه مع التقدم في العمر ، وتزداد خطورته لدى المصابين بحالات مرضية أخرى . وانطلاقا من مسؤولية المملكة العربية السعودية في الحفاظ على صحة الحجيج ، والتي انطلقت أولى غراسها عام 1344 ه بإنشاء مصلحة الصخة العامة لوقاية الحجاج من الامراض التي تنتشر بينهم ، وصدور الامر الملكي رقم 425 وتاريخ 21 / 11 / 1344 ه بالموافقة على الترتيبات الصحية لموسم الحج ذلك العام ، جاء تنظيم حج هذا العام ، ليؤكد أن خدمات وزارة الصحة في الحج ، لا تنحصر في توفير الخدمات العلاجية وحدها ، فهناك برامج وقائية تضعها وزارة الصحة تشمل عدة نقاط من ابرزها " مراقبة الوضع الوبائي عالمياً من خلال الانترنت، اللوائح الصحية الدولية والمركز الدولي لمكافحة الأمراض في اتلانتا " ، و " التأكد من استيفاء أماكن إقامة الحجاج للاشتراطات الصحية ومراقبة الأمراض المعدية " . ومن هنا جاء ايضاح وزارة الصحة ، ووزارة الحج والعمرة ، بضوابط التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442ه للمواطنين والمقيمين داخل المملكة ، وتأكيد وزير الصحة ، د. توفيق الربيعة ، أن التطعيم ولو بجرعة واحدة شرط أساسي للحج هذا العام ، حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن والعاملين في خدمتهم . للتواص [email protected]