استطاع رئيس مجلس إدارتي نادي الإبل والمنظمة الدولية للإبل (IOC)، الشيخ فهد بنفلاح بن حثلين، خلال ثلاث سنوات من تأسيس النادي (2017) أن يرسم خارطة طريق"العصر الذهبي" لموروث الإبل على المستويين المحلي والدولي، بتوجيهات ومتابعةمباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظهالله) ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والمشرف العام على نادي الإبل،وهو ما أسهم في التحولات النوعية التي يعيشها ملاك الإبل اليوم، فمنذ صدور الأمر الملكي بتأسيس نادي الإبل، عمل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين علىعدد من المُحدَّدات الرئيسية، بدأت بوضع "استراتيجية مستدامة" لتطوير قطاع الإبل، منأجل الإسهام في صناعة روافد اقتصادية واستثمارية جديدة لم يعهدها مُلَّاك الإبلالسعوديون منذ أكثر من أربعة عقود تقريبًا، وخلال السنوات الثلاث المنصرمة، نجح الشيخ فهد بن حثلين في استحداث مفاهيمترتبط بتطوير قطاع "اقتصاديات وصناعة" الإبل، الذي ظل خلال سنوات ليست بالقليلةمحصورًا بشكل كُلي وجزئي في جانبيه "التراثي" و"التاريخي"، ولم يُخرج عن هذهالأبعاد إلَّا بعد أن رسم نادي الإبل إستراتيجية عمله الجديدة التي أثمرت نتائجها،واستفاد منها جميع الملَّاك دون استثناء، المسارات النوعية التي عمل عليها الشيخ ابن حثلين، عزَّزت موقع نادي الإبل على خريطة"التنمية الاقتصادية"، وفي مقدمة هذه المسارات قرار تأسيس شركة استثمارية هيالأولى من نوعها، مهتمَّة بقطاع وأعمال ومنتجات الإبل، ومن بينها تدشين أكبر مصنعلحوم إبل على مستوى العالم، بما يحقق مستهدفات برنامج رؤية 2030 التنفيذي(التحوُّل الوطني)، ويعظم المحتوى المحلي غير النفطي، وهو ما يتماشى مع خططالحكومة السعودية من أجل تنويع اقتصادها الوطني بعيدًا عن تقلبات أسعار النفطالحادَّة، إعلان الشيخ ابن حثلين عن تأسيس الشركة الاستثمارية على حسابه(F_BinHithleen@)، كانت لها دلالات على مستوى تفاعلات منصة تويتر، خاصةالمتخصصين منهم بالقطاع، حيث رأوا في المشروع مساحة اقتصادية تنافسية جديدةسيكون لها انعكاسات تطويرية على "قطاع الإبل" ليس على مستوى الداخل السعوديفقط، بل مختلف المستويات الإقليمية والدولية، وتميزه من حيث أعداد الإبل وتنوُّعها،وهو ما يضفي على المشروع ميزة تنافسية جديرة بالتأمل، المنعطفات الحيوية التي شكَّلها رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، بفضل الله، ثم بفضل دعمالقيادة الرشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، شكلتالنقلة النوعية التطويرية لمسابقات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وعززت سمعتهالدولية، وهو محور عمل عليه النادي طوال النسخ الخمس من إقامته، والذي شهد للمرَّةالأولى خوض أول أوروبي الفرنسي "مڤلوفي" غمار المنافسة في النسخة الحالية، اهتمَّ الشيخ ابن حثلين، بالتطوير العلمي لقطاع الإبل، من خلال الاتفاقيات التي لاقتأصداءً عالمية، ومن أهمها الاتفاقية الموقَّعة في الخامس من نوفمبر الماضي، بين المنظمةالدولية للإبل (IOC)، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، لتعزيز ثقافة موروث الإبل عالميًّا عبربناء قاعدة بيانات تفاعلية، ودعم بحوث الإبل ودراساته، وترجمة أعمال الإبل من اللغةالعربية وإليها، ونشر الموسوعات المتعلِّقة بالإبل، وتنظيم الفعاليات والمعارض المتخصصة ، العديد من المراقبين والمهتمِّين بالإبل أشادوا، بالأدوار الريادية للشيخ فهد بن حثلين فيتطوير قطاع الإبل بطريقة تتواءم مع المواصفات التوسعية العالمية، وهو ما كان غائبًاخلال العقود الماضية، ونجح فيه بفضل الله، ثم بفضل برامج العمل والخطط المؤسسيةالتي عمل على إنجازها في سباق لا يهدأ مع الزمن، منوهين بالجهود الكبيرة التييبذلها النادي، برئاسته لتطوير مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل من حيث تنوُّع مسابقاتهوعددها، وتخصيص مسابقات للفحل وإنتاجه، وهو ما أسهم في الحفاظ على سلالاتالإبل النادرة، بالإضافة إلى استحداث مسابقة شوط المفاريد هذا العام، وهو بمثابةفرصة لرفع مستوى المورود الاقتصادي لصغار مربي الإبل.