اختتم المؤتمر العالمي للتجارب الرائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني الذي نظمته جامعة أم القرى ممثلة في كرسي البر للخدمات الإنسانية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وجمعية البر بمكة المكرمة تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - لمدة يومين بمشاركة نخبة من المستكتبين من دول العالم ودعم من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيري أعماله أمس بإقامة ورشتي عمل للعاملين في مجال العمل الخيري والإنساني قدمها نخبة من المختصين في العمل الخيري حملت ورشة العمل الأولى التي قدمها عضوي هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية بجامعة أم القرى الدكتور وجدي محمد بركات والدكتور نبيل محمد أبو الحسن عنوان ( تصميم البرامج الاحترافية في مجال العمل الخيري والإنساني ) وهدفت إلى إكساب المتدربين من العاملين في الجمعيات الخيرية الأسس العلمية ومهارات تصميم البرامج الاحترافية لتقديم خدمات الرعاية في مجالات العمل الخيري المختلفة بالمجتمع علاوة على تنمية مهاراتهم في التعامل مع تلك المتغيرات ومتطلبات العمل الخيري في المجتمع المعاصر وإكساب المشاركين مهارات تصميم البرامج الاحترافية في مجال العمل الخيري والإنساني وتقدير الاحتياجات المجتمعية باستخدام أساليب البحث السريع بالمشاركة وتعريفهم بخطوات المنهج العلمي في تصميم البرامج الاحترافية وتطوير وتنمية مهارات المتدربين في مجالات تحديد الاحتياجات والتواصل واتخاذ القرارات الخاصة بالعمل الخيري وتبادل الخبرات والتجارب المختلفة المتعلقة بالممارسة العملية والميدانية للمتدربين. فيما حملت ورشة العمل الثانية التي قدمها عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسوان الدكتور محمد جابر محمد عنوان ( أساليب حديثة في تقييم مشروعات وبرامج العمل الخيرى ) وهدفت إلى إكساب وتعريف المشاركين المعارف والمهارات والخبرات المتعلقة بالأساليب الحديثة في تقييم مشروعات وبرامج العمل الخيرى من واقع التطور العالمي والخبرات الدولية والمحلية ومهارات التقييم التشاركي في مجال برامج ومشروعات العمل الخيري والتعريف بخطوات التقييم الذاتي لبرامج ومشروعات العمل الخيري إلى جانب بناء قدرات المشاركين فيما يتصل بالتقييم المبني علي الأدلة لبرامج ومشروعات العمل الخيري وإكسابهم مهارات استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات في تقييم برامج ومشروعات العمل الخيري وعرض نماذج لمشروعات وبرامج العمل الخيري بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب المختلفة بين المشاركين في الورشة والمتعلقة بأساليب تقييم مشروعات وبرامج العمل الخيرى. ثم عقدت جلستين علميتين طرح خلالها 6 أوراق عمل حيث ترأس الجلسة الأولى رئيس مجلس إدارة جمعية البر بمكة المكرمة الدكتور طارق بن صالح جمال وتحدث في مستهلها أستاذ التاريخ بجامعة البحرين الدكتور فؤاد صالح آل شهاب عن ورقة عمله المقدمة بعنوان ( خطوة رائدة في مجال خدمة الأطفال ذوي الاحتياجات السمعية واللغوية الخاصة ) استعرض خلالها تجربة وأهداف مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق بمملكة البحرين مبينا أن هذا المركز يعد من أوائل المراكز المتخصصة في مملكة البحرين التي تعنى بهذه الفئة والذي التحق به منذ إنشائها حتى الآن أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة مشيرا إلى دوره في مد جسور التعاون بينه وبين أسرالأطفال من خلال ورش العمل والدورات التدريبية الدورية إلى جانب إصدارات المركز متطرقا إلى إستراتيجية المركز لتقديم الخدمات الاجتماعية عقبه تناول عضو مجلس إدارة جامعة الفاتح بتركيا الدكتور نادر حسين ندى موضوع مشروع حماة الوعي " برنامج دواير التدريبي للوقاية من الإدمان " الهادف إلى بناء شخصية الفرد من خلال تدعيمه بمجموعة من القيم المرتكزة على دوائر التأثير إتباعا من الفرد للأسرة ثم المجتمع متناولا أهداف المشروع للوقاية من الإدمان عبر البرامج التدريبية التي شملت 14 جامعة مصرية ثم تحدث الدكتور عبد الخالق عفيفي عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببور سعيد بمصر عن تجربة الجمعية المصرية لتدعيم الأسرة في تحقيق الرعاية الاجتماعية المتكاملة للأسرة المصرية وشهدت الجلسة العلمية الثانية التي ترأسها الدكتور خالد حجر عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية طرح ثلاث أوراق عمل الورقة العلمية الأولى مقدمة من الأستاذة مروة عبد الله سالم الدريمي أستاذة التخطيط الاستراتيجي في نطاق المسئولية المجتمعية للمنظمات بعنوان ( الاستراتيجيات الأكفاء في التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات المجتمع المدني واستدامتها ) تحدثت فيها عن تجربة جمعية" حماة المستقبل " للرعاية والتنمية متناولة الأهداف الإستراتيجية لهذه المشروع وانجازاته والبرامج التي نفذتها الجمعية منذ إنشائها لبناء الشراكات المجتمعية لخدمة تنمية المجتمع ثم تحدث الدكتور السيد عبد الحليم وأكد رئيس شركة وأكد للمقاولات ورئيس شركة واكي فارم مصر من خلال الورقة التي قدمها بعنوان ( التنمية المستدامة في نطاق الصحة ومجالاتها الاجتماعية ) مبيننا الأهداف الدينية والإنسانية لمثل هذه المشاريع التي تسهم في الحفاظ على القيمة الصحية للإنسان وما يترتب على ذلك من إقامة وحدات طبية تسهم بدورها في الحفاظ على الصحة العامة ثم تطرق الدكتور خلدون ضياء الدين الأستاذ الجامعي بجامعة زيورخ للعلوم التطبيقية بسويسرا من خلال ورقة عمله المقدمة بعنوان (مشروع العمل الإنساني الدولي) إلى الهيكلية لهذا المشروع والأهداف والاستراتيجيات التي يضطلع بها لبناء شراكات فاعلة لخدمة الإنسان بشكل عام .