بادئ ذي بدء وأولاً وأخيراً نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على كل شيء وبأن سخر لنا أيضاً بفضلهِ وكرمه وإحسانه حكومة رشيدة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام ... ففي كل عام تَطلُ علينا كشمسٍ شارقة وقمر مُضيء ذكرى طيبة لبيعة مُباركة تدعونا للفخر بقيادتنا الرشيدة والاعتزاز بوطننا الغالي بلاد الحرمين الشريفين وتجسيداً لمشاعر الحب والوفاء وصدق الانتماء لهذه الأرض الطيبة المباركة وإخلاص العمل الدؤوب من أجل تقدمها ورفعتها بين الأمم فالمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه اليوم وكل يوم وخصوصاً وهي تقود دول العشرين هذه الأيام لتؤكد للعالم أجمع أنها لم ولن تتخلى في يوم من الأيام عن دورها القيادي في توجيه المنطقة والعالم بأسره نحو الحب و الأمن والسلام والاستقرار فقد حصلت مملكتنا الغالية على مراكز متقدمة بين دول العالم تمكنها من كل ذلك وأيضاً بسبب مواقفها المتزنة والحكيمة تجاه مختلف القضايا الداخلية منها والدولية فتمكنت من الإسهام في معالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإن بلادنا الغالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه تنعم ولله الحمد والفضل والمنة بنهضة تنموية شاملة لم نشهدها من قبل وتطور في شتى المجالات دون تحديد وبما توفر لبلادنا من أجواء اجتماعية وأمنية واقتصادية وحياة كريمة للمواطن والمقيم على حد سواء بكل امانة وإخلاص ... وهكذا فان مناسبة ذكرى البيعة تمر على كل مواطن سعودي شهم وَفيّ لدينه ووطنه ومَلِكه وهو يفخر بملك مُحنك مُحب للخير والحب والسلام يمد يده بكل الخير لكل مواطن فيعطف على الصغير والكبير على حد سواء ودونما تمييز ولا إستعلاء بكل تواضعٍ وحنان ... إن ملكنا سلمان حفظه الله ورعاه وأيده بنصرٍ من عنده يؤسس لبناء دولة حديثة بسواعد الشباب فمنذ بداية توليه حفظه الله ورعاه المسؤولية ضخ دماء شابة في شرايين وقلب الجهاز الإداري والتنفيذي للدولة في جميع قطاعاتها لتبدأ عملية الاصلاح والتنمية المستديمة الدائمة في كل مرافق الدولة وبنيتها الاقتصادية والمجتمعية بكافة القطاعات دون تحديد وبالتساوي كي يكون البنيان مكتمل من جميع الاتجاهات وعلى اكمل وجه لمستقبل زاهر واعد بعون الله وتوفيقه... ويبرز هذا في اهتمام وأولوية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بكل ما يهم الوطن والمواطن والمقيم على حدٍ سواء من خلال ما حققته قطاعات التنمية في المملكة العربية السعودية من نجاحات وما وصلت إليه من خلال تقدم وإزدهار يمكن ملاحظته بوضوح من خلال ملاحظة واضحة للعطاءات والإنجازات للقطاعات الحكومية والإدارات بإحصاءات وبيانات بالأرقام وبالصور الواضحة للعيان للقاصي والداني... وبعمله هذا حفظه الله ورعاه وإخلاصه المنقطع النظير لم يتوقف ولم يتأنى في لحظة ما على خدمة أبنائه وبناته المواطنين والمواطنات والمقيمين على هذه الارض الطيبة المباركة وحسب لكنه تجاوز كل ذلك ليكون قائداً مُلهماً وزعيماً حكيماً للأمة الإسلامية والعربية ومؤثراً عالمياً يُحتذى به بحكمته ودرايته في مصير كثير من القضايا العالمية المصيرية التى تهم العالم بأسره من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه ... داعياً الله عز وجل في عُلاه أن يديم على بلادنا هذا الخير الكثير المُتدفق علينا من كل حدبٍ وصوب بفضله تعالى ثم بفضل قيادتنا الحكيمة وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار وأن يحفظ بلادنا وقادتنا من كل سوء مكروه وأن يطيل لنا في عُمر خادم الحرمين الشريفين على طاعته وأن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها خير الجزاء إن ربي ولي ذلك والقادر عليه ... وآخر دعوانا أن الحمد والشكر والمنة لله الواحد الأحد الفرد الصمد رب العالمين عليه توكلنا وإليه أنبنا وهو رب العرش العظيم ... والله من وراء القصد .