الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد بعد أيام معدودة يحل علينا بإذن الله تعالى اليوم الوطني لبلادنا العظيمة الشامخة العزيزة الغالية على قلوبنا الدولة العظمى المملكة العربية السعودية وهو أحد الأيام المضيئة واللامعة من تاريخ العرب اليوم الوطني لبلادنا العظيمة المملكة العربية السعودية هو مناسبة غالية جداً بل ومحفورة في الذاكرة والوجدان، هذا اليوم الّذي تحقّق فيه التكامل والوحدة، وأزيلت الفرقة والتفكك، هو اليوم الّذي يشهد له التاريخ بمدى التطوّر والازدهار والتقدم والرقي هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، فنحمد الله عزوجل أن هيأ وسخر لبلادنا العظيمة حكاماً عادلين مخلصين قائمين بشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقد كان في الزمن الماضي في بلاد الجزيرة العربية الجوع والذل والخوف وعدم وجود الأمن والفرقة والشتات ، فأبدل الله عزوجل هذه الجزيرة بالنعم العظيمة : وحدةً وأمناً ورفعةً وشموخاً وخيرات لاتعد ولاتحصى وأول هذه النعم : أن مكّن على هذه البلاد العظيمة الغالية حكام عادلين يخافون الله ويحبون شرعه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الرمز الخالد لهذا الكيان الكبير العظيم تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته ورفع درجته في عليين والذي له الفضل بعد الله تعالى في توحيد هذه البلاد الشاسعة بعد شتاتها فتحولت هذه البلاد على يديه الكريمتين وأبنائه البررة من بعده الملوك الراحلين الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ثم الآن في العهد الزاهر عهد مقام ولي أمرنا ولي أمر المسلمين مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل التقي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود البطل الهمام الفذ الشجاع الحازم أطال الله في عمريهما ورزقهما الصحة والعافية وطاعة الرحمن تحولت هذه الدولة من صحراء قاحلة متشتتة يطغى على أرجائها الخوف وعدم الأمن وقطع السبيل والجوع وينقصها الكثير من التعلم والتحضر إلى دولة عصرية متحضرة يسكنها الأمن والأمان تحاكي بل وتتفوق على كثير من الدول الكبرى دول عصرنا الحاظر إن حكام المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم ولي أمرنا حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين يقرون الضيف ويفكون العاني ويصلون الرحم ويحسنون الجوار في وقتنا الحاضر وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان أصبح العالم بأسره ينظر إلى تطور المملكة العربية السعودية في جميع المجالات مما جعل هذه الدولة المباركة في مصاف الدول الكبرى بل وأصبحت كثير من كبار الدول العظمى تتطلع بأن تحاكي ماوصلت إليه بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من تطور ملحوظ وملموس إن المواطن السعودي يرفع رأسه شامخاً ومفتخراً بما تحقق ويتحقق على أرض وطننا المعطاء من المنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة والتطورات العالية والمميزة التي نشاهدها دائماً في كل وقت مما أرست قاعدة متينة لحاضرٍ زاهر وغدٍ مشرق بإذن الله تعالى في هذا الوطن الغالي التي تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادةٍ أخلصوا لشعبهم وتفانو في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. علينا جميعاً الحفاظ على أمن هذه البلاد المباركة العزيزة وأن نكون يداً واحدةً مع ولاة أمرنا حفظهم الله ووفقهم إلى مافيه خير ورفعة ونفع وتقدم للمملكة العربية السعودية. مملكتنا العظيمة والغالية على قلوبنا المملكة العربية السعودية سِيري وأنتِ الأعلى بين الدول شموخاً ورفعةً وعزاً وتمكناً في ظل ولاة أمرنا فأقول : كل عامٍ وأنت وطن العطاء والأمن والانتماء وكُل عام يُخلد حب الوطن أكثر من الّذي مضى ، حماك الله يادولة التُوحيد وأقول كذلك : كُل عام والمملكة العربية السعودية تعانق السّماء مجدًا ، وتحضن السّحاب فخرًا وعزًا وشموخاً حفظ الله ولي أمرنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحفظ الله المملكة العربية السعودية وأدام عزها وأمنها واستقرارها ووحدتها ورد كيد الكائدين وحقد الحاقدين في نحورهم . *إمام وخطيب جامع القاسم بمكة المكرمة