رفعت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" من إنتاج 9 مصانع سعودية للكمامات إلى أكثر من مليوني كمامة يومياً ، لتغذية السوق المحلي بعد أن بات ارتدائها ضرورة ملحة للوقاية من انتشار الفيروس بنوعيها الطبية والقماشية ، حيث عززت المصانع الوطنية كفاءة المنتج السعودي واعتماده على أجود المواد الخام في الصناعة . وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنيةجراح بن محمد الجراح وجود 9 مصانع موزعة على مناطقومحافظات المملكة يصل إنتاجها اليومي إلى مليونين ونصفالمليون كمامة يومياً لتغذية الاحتياجات ، تشمل متطلباتالممارسين الصحيين في المستشفيات والقطاعات والمراكزالصحية ومنشآت العمل الحكومية والخاصة ، والمواطنينوالمواطنات للتصدي بكل الوسائل والطرق لهذه لجائحة . وأكد دور وزارة الصناعة والثروة المعدنية في العمل بالتكاملمع شركائها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص علىتعزيز المتوفر في السوق السعودي من الكمامات الطبيةوتوفير مخزون يسد الاحتياج المستقبلي حتى بعد انقضاءأزمة كورونا وللخزن الاستراتيجي ، وذلك بالتعاون الوثيق معهيئة الغذاء والدواء لتسريع عملية اعتماد وترخيص المنتجاتللمستثمرين الراغبين للتصنيع محلياً ، ومع وزارة الطاقةلتأمين سلاسل الإمداد من المواد الخام ، وهيئة المحتوىالمحلي لضمان التصنيع وحمايته لمرحلة ما بعد الجائحة . وأشار إلى أن هذه الأزمة أثبتت قدرة كبيرة وكفاءة عالية لدىالقطاع الصناعي بالمملكة في التعامل مع الأثار المترتبةلجائحة كورونا ، وتقليل أي آثار سلبية تؤثر على المواطنين ،سواء الأفراد والمؤسسات ، حيث تم تحويل أنشطة عدد منالمصانع إلى العمل على سد الاحتياج الفعلي ، ما نتج عنهولله الحمد القدرة على سد الاحتياج وبخاصة الصناعاتالغذائية والدوائية ولدى الوزارة اليوم خطة للتوسع ورفعالطاقة الإنتاجية لهذه المنتجات . بدوره أفاد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للغذاء والدواءتيسير المفرج أنَّ ثمة لجنة حكومية مشكلة منذ بداية الجائحةمسؤولة عن متابعة التوفر لكافة أدوات الوقاية من الفايروسوهي تعمل بشكل يومي بتكامل مع القطاع الخاص لدعممسارين رئيسيين ؛ التصنيع الوطني والاستيراد إذ قامتاللجنة بالتعاون مع الخطوط السعودية للشحن بإنشاء جسرجوي لضمان إمداد سلاسل التموين ونقاط البيع بالكماماتاللازمة لتلبية الطلب العالي سيما أن الكمامة أمست منتجًاذا طلب عالمي وليس محلي فقط . ولفت إلى أنَّ متوسط الاستيراد اليومي خلال الأربعة عشريوماً السابقة وصل إلى 10 مليون كمامة يومياً ، والعمل جارٍ لمضاعفة هذه الكميات مستقبلاً ، مضيفاً أنه تولد للمواطنوالمقيم إلمام ووعي كبير بضرورة ارتداء الكمامات ، ويشيرإلى ذلك ارتفاع الطلب ، وقد أطلقت الهيئة تطبيق "طمني" الذي يتيح للمستهلكين معرفة أماكن توفر الكمّامات والمعقماتفي أكثر من 1000 صيدلية في مختلف محافظات ومناطقالمملكة حيث يتم تحديث الكميات المتوفرة بشكل فوري منخلال التطبيق الذي يمكن الاستفادة من خدماته باللغتينالعربية والإنجليزية عبر تحميله عن طريق نظامي التشغيل"IOS "و "أندرويد" من خلال الرابط : https:// tameni. Sfda.gov.sa فيما بين الرئيس التنفيذي لشركة مصنع جمجوم للصناعاتالطبية صالح جمجوم أن المصانع السعودية تمتلك طاقةانتاجية عالية لتلبية متطلبات السوق من انتاج الكماماتبمواصفات وجودة عالية في ظل جائحة فيروس كورونا ،والتي يرتديها بشكل يومي الممارس الصحي والمواطن والمقيم، حيث يصل حجم استهلاكها لأكثر من 10 ملايين كمامةيومياً ، فيما ينتج هذا المصنع 600 ألف كمامة يومياًتستخدم خلاله المواد الخام عالية الجودة . وحول تركيبة الكمامات ، قال : أن طبقة المرشح الداخلي هيالعنصر الاساسي لرفع كفاءة الكمامة الطبية ثلاثية الطبقاتمما يعكس اعلى حماية ممكنة للمستخدم ، كما أن طبقةالمرشح الداخلي تفوق كفاءة ترشيحها 95% مما يجعلهاصالحة للاستخدام الطبي ومرخصة من هيئة العامة للغذاءوالدواء السعودية . وذكر أن معظم الطاقة الانتاجية للمصنع ستوجه لتكون فيمتناول الجميع من خلال منصات البيع الالكترونية ، وسلاسلالصيدليات تماشياً مع توجه الدولة لتوفير الكمامات لكلمواطن ومقيم ، كما سيخصص مصنع جمجوم لاحقاً خطانتاج كامل لصناعة كمامات الأطفال بمعايير طبية ، وسيكونبذلك أول مصنع وطني يخدم فئة الأطفال التي تحتاج لمزيدمن الاهتمام والحماية لهذه الشريحة الهامة في المجتمع استعداداً للموسم الدراسي القادم ، بطاقة انتاجية تصل إلى100 ألف كمامة أطفال يومياً . وشدد المهتم بالتوعية الصحية الدكتور محمد الكاف على عدماستخدام الكمامات ذات النوع والكفاءة الرديئة لخطورتها وعدم توفير الحماية من انتقال العدوى ، فمن المعلوم أن الكمامة الطبية الجيدة الصنع تقي بعد الله من احتمال انتقال الإفرازات التنفسية من شخص لآخر ، ولا بد من ارتدائها بطريقة صحيحة تراعي تغطية الأنف والفم بشكل كامل . وأفاد أن هناك مواصفات خاصة للكمامات المصنعة ، لمنعها انتقال الفيروسات مشيراً إلى أن زمن ارتدائها لا يتعدى 6 ساعات في اليوم ، كما أن لمس الكمامة باستمرار ينقل الفيروس لليدين وتكون مصدراً آخر للعدوى ، وعملية نزعها بطريقة خاطئة أيضاً ينقل الفيروس ليد الشخص السليم ، فهناك طريقة محددة لنزعها والتخلص منها بطريقة آمنة وصحية والنزع يتم بالتخلص من رباطات الكمامة أولاً من خلف الأذن لا سحبها من الأمام "الأذن والفم" . ودعا الدكتور الكاف لعدم القاء الكمامة اثناء التخلص منها في الطرقات ، وسلال المخلفات المنزلية أو على الأسطح التي تنقل العدوى إلى عامل النظافة ، والطريقة الصحيحة للتخلص منها يكون بوضعها في كيس مغلق ورميها في سلة المخلفات ، كما أنه يجب مراعاة استخدام لبس الكمامة لمرة واحدة فقط . وفي ذات السياق تحدث المدير الطبي بمستشفى الملكعبدالعزيز بجدة الدكتور خالد العيباني حول طرق لبسالكمامات ، ومراعاة أن تكون محكمة الإغلاق عند ارتدائهاعلى منطقتي الأنف والفم منوهاً بأن المادة الخام الداخلةفي صناعة الكمامات لا بد أن تكون ذات جودة عالية ، حيثأن المصانع السعودية المتخصصة في صناعة الكماماتالطبية لديها القدرة على إنتاج كميات كبيرة ، وسد احتياجالقطاع الصحي وبقية الجهات ، إلى جانب استخداماتشرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين . ووجه باستخدام جملة من التدابير كغسيل اليدين قبل لمسالكمامة ، وتفقدها للتأكد من خلوها من أي شقوق أو ثقوبوتحديد الطرف العلوي "الشريط المعدني" وتثبيته على الأنفوعدم لمس الكمامة مع تغطية الفم والأنف والذقن بشكل كامل، مع تعديل وضع الكمامة على الوجه للتأكد من عدم ترك أيفراغات على الجوانب ونزع الكمامة من خلف الأذنين أوالرأس وإبعادها عن الأسطح أثناء النزع وعدم استخدامهامبللة أو رطبة أو ممزقة . وأوصى باستخدام الكمامات الفضفاضة ، وعدم نزعهابغرض التحدث مع الآخرين وعدم تركها في مكان يصل إليهالآخرون ، كما أن استخدام الكمامة وحده لن يحمي منالإصابة بفايروس كورونا المستجد "كوفيد-19″ ، فعلىالجميع ضرورة الابتعاد عن الآخرين مسافة مترين على الأقلوغسل اليدين جيداً باستمرار حتى مع ارتداء الكمامة.