نعم ... سَتُفرج إن شاء الله بعونه وقوته وتوفيقه ... ولطفه ورحمته بنا ... وكرمه لنا ... وعفوه عنا ...! وسنتذكر ...! ونذكر الأجيال القادمة أن جائحة ألمت بنا في زمنٍ مضى لا أعادها الله علينا وقلبت كيان العالم أجمع وموازينه صحياً واقتصادياً وسياسياً ...! سنتذكر ... ولاة أمرنا كم وكم ضحوا بالغالي والنفيس من أجلنا وأجل المقيمين بيننا نظاميين ومخالفين ولم يفرقوا بيننا فالكُل عِندهُم سواء ... فَملكُ الإنسانية يحتضن الجميع ولافرق عنده بين هذا وذاك في مملكة الإنسانية التي تتسع للجميع دون استثناء ...! سنتذكر ... الرجال الأوفياء المُخلصين الأبطال في الصفوف الأولى الذين ضحوا بأنفسهم دون خوف من اكتساب العدوى وتوكلوا على الله وأدوا واجبهم على أكمل وجه أبطال الصحة في وزارة الصحة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والقوات المسلحة ووزارة الداخلية وغيرها من القطاعات الصحية الأخرى وبعض القطاعات الصحية الخاصة من كوادر طبية وممارسين صحيين ومساندين إدارين ومتطوعين ...! سنتذكر ... أبطال الحظر الرجال الأشاوس الأوفياء الذين ساهموا وبشكل فعالٍ وكبير في حصر ومكافحة هذا الوباء على مستوى مملكتنا الحبيبة وحافظوا على الأمن والأمان بصدق وولاء فكانوا نعم الرجال المخلصين الأوفياء أبطالنا العسكريين في جميع القطاعات ولاننسى أبطال الحد حفظهم الله جميعاً وكتب لهم الأجر والثواب ...! سنتذكر ... المعلمين والمعلمات والكادر التعليمي كَكُل إداريين وأساتذة ومحاضرين ومعيدين في التعليم العام والجامعي الذين استمروا في أداء واجبهم عن بعد وعلى أكمل وجه دون مللٍ أو كلل ...! سنتذكر ... جميع وزارات الدولة كَكُل غير التي سبق ذكرها في بداية هذا المقال والذين ساهموا بكل مايملكون من صلاحيات في التوعية والتثقيف والمراقبة والمتابعة وتقوية الإرسال والنت كوزارة الإعلام والتجارة وغيرهما ...! سنتذكر ... الشعب الوفي الذي لبى نداء الواجب والسمع والطاعة لولي الأمر ونفذ كل التعليمات والإجراءات الاحترازية بكل أمانة وإخلاص حفاظاً على سلامتهم وسلامة من يحبون والخلاصة من كل هذا هُم يضمرون في دواخلهم السلامة للجميع على هذه الأرض الطيبة دون استثناء ...! سنتذكر ... الحظر وما سببه لنا من سلبيات وإيجابيات ودروس وعِبر وعِظات ...! سنتذكر ... بعض حواري الرياض وحواري جدة والمدينة المنورة العشوائية وجبال مكة كم كانت سبباً مباشراً في تأخر القضاء على هذا الفيروس لعدم التزامهم بالتعليمات الصادرة لهم والبيئة القذرة التي يعيشون بها مما جعلها بؤر قابلة للانفجار في أي لحظةٍ لأي جائحة أخرى لاقدر الله قد تمر بنا مستقبلاً إذا بقيت هذه البؤر كما هي عليه الآن ...! سنتذكر ... صلوا في رحالكم أو صلوا في بيوتكم عند رفع كُل أذان وإقفال بيوت الله في كل مكان من أجل سلامة عباد الله ...! سنتذكر ... دخول شهر الخيرات والبركات شهر رمضان الكريم علينا ليس كَكُل عام الشوارع خاويةٌ من ضجيج السيارات والبائعين والأطفال والمساجد خالية من المُصلين الركع السجود ...! سنتذكر ونتذكر ونتذكر ولا ننسى فوق كل هذا وذاك قدرة الله عز وجل في هذا الكون ولطفه وكرمه بنا فأمره إن أراد شيئاً يقول له كُن فيكون فقد يكون كُل هذا رُسل خيرٍ ونُذرٍ لنا رحمةً بِنا ...! فسبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله أكبر عليه توكلنا وإليه أنبنا وهو رب العرش العظيم.