وقفت غرفة مكةالمكرمة ممثلة في إدارة المسؤولية الاجتماعية على عدد من حالات الحجر الصحي، وذلك ضمن جهود المسؤولية اجتماعية، مؤكدة أن دعمها للقطاع الصحي وكافة القطاعات في هذا الظرف لن يتوقف حتى الخروج بسلام من الوضع الذي فرضته جائحة كورونا. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة هشام محمد كعكي أن الأمور تحت السيطرة، وإننا قادرون على إدارة الازمات بشكل قوي ومنظم للحد من مخاطر انتشار فيروس كورونا “كوفيد-19”. واستدرك بالقول: “بفضل المولى عز وجل، ثم بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين، كانت سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد والوقاية من انتشار المرض، وتأكيداً على أن شعبها هو اقتصادها، بادرت بإجراءات تعتبر دروساً نموذجيةً في التصدي لهذه الجائحة العالمية”. وأشار هشام كعكي إلى أن جهود الدولة جاءت كدروس سامية تمثلت في جهودها الدائمة والمتنامية تخفيفاً للضغوط المالية والاقتصادية المتوقعة على القطاع الخاص جراء انتشار هذا الوباء، خصوصاً على قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث وصل دعم القطاع الخاص في مرحلته الحالية إلى نحو 50 مليار ريال، حتى يتمكن من القيام بدوره في تعزيز النمو. وتابع: إننا في غرفة مكةالمكرمة نراقب تطورات الوضع الراهن عن كثب، جاهدين في سعينا لخدمة قطاع الأعمال عبر خدمات الغرفة الإلكترونية، وقنوات التواصل المتعددة، ولعلها فرصة على توجه القطاعات المستفيدة من خدمات الغرفة نحو التحول الرقمي بالاستفادة من المنصات التي أضحت متاحة الآن تيسيرا للعمل. من جهته، أوضح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة المكلف المهندس عصمت عبد الكريم معتوق أن الغرفة وانطلاقا من ثوابتها الخاصة بمسؤوليتها المجتمعية لن تأل جهدا في دعم الجهود الكبيرة التي تقودها الدولة بمختلف جهاتها للخروج بسلام من الوضع الصحي الراهن. وأضاف، خلال جولة له على مكاتب التجمع الصحي بالمبنى الاستثماري لغرفة مكةالمكرمة رفقة عدد من المسؤولين، أن الغرفة قدمت دعما لوجستيا للتجمع الصحي، تمثل في المكاتب وقاعات الاجتماعات، فضلا عن التنسيق الإداري، فيما تشهد اللجنة الصحية والدوائية جهودا متواصلة مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة لإعادة الأمور إلى نصابها في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى قيادة غرفة مكةالمكرمة لمبادرة دعم رجال الأمن والكوادر الصحية العاملة في الميدان، بالاتفاق مع عدد من المستثمرين والشركات الكبرى في العاصمة المقدسة، وذلك من خلال توفير العديد من الخصومات للممارسين الصحيين وأسرهم، مشيرا إلى أن ذلك أقل واجب يمكن أن يقدم لهؤلاء الأبطال وهم يكافحون الفيروس. إلى ذلك، وفيما يجري الاستعداد لإطلاق أكاديمية غرفة مكةالمكرمة للتعليم عن بعد، أعلنت الغرفة أن منصاتها الالكترونية جاهزة لكافة التعاملات أون لاين، تيسيرا على المتعاملين والمستفيدين من الخدمات المختلفة. وامتثالا للإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة، واستكمالا للتدابير الوقائية التي اتخذتها غرفة مكةالمكرمة للحد من انتشار فيروس كورونا، بادرت الغرفة بتفعيل نظام العمل عن بعد للموظفين بدءً من الاثنين الماضي حتى إشعار آخر، فيما وفرت جميع الخدمات للمستفيدين من خلال موقع الغرفة الالكتروني.