انتشر مقطع مرئي لطالبة جامعية بقسم علوم الحاسب ، تعاني من مشكلة التلعثم وهي تلقي كلمة أمام صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ، ليصل صوتها إلى سموه ، بخصوص مقترح إنشاء عيادة إلكترونية عبر تطبيق يخدم فئة المتلعثمين ، وكانت تتلعثم أثناء القاء كلمتها أمام سموه ، وفجأة قاطعها الأمير ، سائلا لها : " هل تظنين أن صوتك لن يكون مسموعاً لأنك متلعثمة ؟ " فجاء الرد من الأمير بإصدار قرار فوري بتعيينها بالقسم النسائي في أمارة منطقة عسير والسبب ( ليسمع صوتها طوال السنة ) . حري بنا كمجتمع يحرص على انتاج أفراد أسوياء أن نقتدي بما فعله سمو الأمير وندعم تلك الفئة شبه المهمشة وأن لا نجعل معاناتهم عائقاً أمام طموحاتهم ولنكن معهم يداً بيد . لعلاج مشكلة التلعثم يجدر بنا الاطلاع على ما أشار إليه الدكتور يحيى حسين القطاونه في دراسته المعنونة ب : فاعلية برنامج تدريبي في علاج التلعثم وأثره في مستوى الثقة بالنفس لدى الأطفال المتلعثمين . حيث أورد دراسة أجراها مركز أبحاث التلعثم الأسترالي )Australian Stuttering 2004 ,Research Center) ، التي هدفت إلى تحسين سلوك التلعثم ورفع مستوى الثقة بالنفس لدى عينة مكونة من (34) متلعثماً، و(34) من غير المتلعثمين طبق عليهم اختبار شدة التلعثم ومقياس الثقة بالنفس . وقد أشارت نتائج اختبارات الثقة بالنفس أن جميع حالات المتلعثمين (34) يعانون من المخاوف والقلق الاجتماعي ومن ضعف الثقة بالنفس مقارنة بأقرانهم من غير المتلعثمين، وقد عولجت مجموعة المتلعثمين عن طريق تمارين الاسترخاء، وكذلك من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي، ثم جرى إعادة تطبيق اختبار الثقة بالنفس ، حيث تبين أن (28) حالةً من أصل (34) قد ارتفع لديهم مستوى الثقة بالنفس بدرجة ذات دلالة ، كما أن معامل الطلاقة النطقية قد تحسن لديهم