لا شك أن تعزيز المبيعات يعتبر هدفًا أساسيًا تسعى إليه أي علامة تجارية، وبفضل التطور التكنولوجي الذي نشهده في الفترة الأخيرة، فقد ظهرت الكثير من الأدوات والتقنيات التي تساعد العلامات التجارية على تحسين تجربة المستخدم واكتساب ميزة تنافسية، ومن أبرزها تقنيات الذكاء الاصطناعي. يعتبر الذكاء الاصطناعي وسيلة ضرورية للمساعدة في أن تكون مختلف أنواع البيانات التي تُجمع من مختلف نقاط البيع الرقمية مفهومة ومنطقية في سياقها – سواء كانت هذه البيانات مرتبة، أو غير مرتبة – وذلك من أجل استخراج رؤى تجارية قابلة للتنفيذ بسرعة، وتقديم خدمة عملاء مخصصة، وتبسيط جهودك التسويقية، وبذلك يكون لديك ميزة تجعلك تتفوق على منافسيك. تشير التقارير إلى أنه بحلول عام 2020 ستكون تقنيات الذكاء الاصطناعي منتشرة فعليًا في كل منتج وخدمة برمجية جديدة، كما تشير تقديرات الأبحاث الأولية إلى أن إيرادات الأعمال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستصل إلى 2.9 تريليون دولار بحلول عام 2022. وبطبيعة الحال لن تكون قطاعات التسويق والمبيعات استثناءً من ذلك. فيما يلي 3 طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز المبيعات: 1- فهم المستهلك: يعتبر تحليل شرائح العملاء واحدًا من أكثر الجوانب الجوهرية التي يمكن أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي؛ حيث يمكن أن تساعدك أدوات أتمتة تحليل بيانات العملاء في الوصول إلى العملاء المحتملين بسهولة. توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي معلومات مفصلة عن المستهلك، من خلال معالجة كميات هائلة من البيانات، واستخلاص رؤى دقيقة للتنبؤ بأنماط سلوك العملاء. يمكنك بسهولة تقسيم العملاء؛ لتحدد بدقة من الذي تريده، وما المنصات التي يستخدمونها، وما يفضلونه، حيث كشفت دراسة قامت بها شركة Salesforce أن 76% من المستهلكين يتوقعون من الشركات فهم توقعاتهم. مع توافر البيانات لحظيًا؛ فإن تحديد ما يحفز الجمهور تجاه علامتك التجارية لن يتطلب سوى نقرة واحدة منك. 2- تحسين أداء الإعلانات: يمكن للحلول التسويقية المستندة إلى الحساب (Account-based marketing) أن تساعد في إنشاء إعلانات أكثر ذكاءً، لكن الذكاء الاصطناعي قادر على تعزيز أداء الإعلانات أضعافًا مضاعفة، وذلك باستخدام بيانات استهداف العملاء المحتملين، وهي: التركيبة السكانية، وسلوك الشراء، والأهداف، والاهتمامات، وعمليات البحث، وغير ذلك من البيانات، مما يساعد في توفير تحليلات عميقة كان الحصول عليها صعبًا قبل ذلك. كما يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تتوصل إلى قنوات الإعلان التي لا يستخدمها منافسوك؛ لتتمكن من استغلالها. 3- خدمات عملاء أكثر كفاءةً: تساعد (روبوتات الدردشة التفاعلية) Chatbots – وهي برمجيات المحادثات، التي تعتمد في عملها على الذكاء الاصطناعي – في إجراء محادثات شخصية مؤتمتة مع العملاء على نطاق واسع، وبالتأكيد يؤدي ذلك إلى تغيير الطريقة التي تتفاعل بها العلامات التجارية مع عملائها، وعندما يكون chatbot عالي الجودة، فإنه يساهم في تحسين مستوى التفاعل مع العملاء بشكل كبير. يمكن لهذه التقنيات الوصول إلى الكثير من البيانات، وتحليل الطلبات الخاصة بموقع العميل، ليصبحوا بمثابة مساعدين افتراضيين يوفرون فرصة لبناء علاقات أقوى مع جمهورك. تعمل هذه التقنيات أيضًا على تبسيط تحديد المشكلات، والأنماط المتكررة، والتنبؤ بأسباب مشكلات المستخدم، كما يقومون بذلك على مدار الساعة، مما يساعد في توفير الوقت والموارد، بحيث يمكن استغلالها بشكل أفضل في أي مكان آخر.