د/سلمان حماد الغريبي يايومنا الوطني… يايوماً نعتزُ فيهِ وَبهِ ونفتخر… فيهِ الإباء والشموخ والصعود للقِمم… وَبهِ نُباهي الأمم بالعزيمةِ والهِمم… يارب ادم علينا دائماً وأبداً الأمن والأمان والخير والنعم… واحفظ علينا ديننا وبلادنا وولاة امرنا ياسامع النداء والرجاء والدعاء… فحقق لنا يارب رجائنا… وأجب دعائنا كما وعدتنا… ◇ فهذا هو يومنا الوطني الذي نعتز فيه وبه ونفاخر ونفتخر وقلوبنا تنبض حباً وولاءً له هذا اليوم الذي يذكرنا بوحدتنا وأمجادنا وآبائنا وأجدادنا على مر العصور والأزمان حب سكن القلوب قبل العقول وتعمق وتغلغل في الصدور يوم نستذكر فيه تضحيات من سبقونا وضحوا من أجلنا بالغالي والنفيس نستذكر تضحيات جنودنا البواسل المرابطين على الثغور وشهدائنا الذين نقف لهم وقفة إعزاز وإجلال وتقدير لأنهم ضحوا من اجل دينهم ووطنهم ومن أجلنا ودافعوا بأرواحهم ودمائهم عن تراب هذا الوطن بكل عزيمة وإصرار واستشهدوا في سبيل الله ولاننسى أيضاً عزيمة وحزم ووفاء ولاة الامر وأجدادنا وثبات أبنائنا الأبطال في ميادين القتال وصناعة المستقبل لرفعة هذا الوطن وعلو شأنه لأعالي القمم… ففي كل عام نحتار ونتردد كثيرا كيف نعبر بما يليق بهذا اليوم ونوفي هذا الوطن المعطاء حقه كما يجب…؟! فتعجز ألسنتنا وأقلامنا عن التعبير فالفرحة عارمة والموقف عظيم من الصغير قبل الكبير لان محركها الأساسي ودافعها الكبير يبقي ولايزال حب الوطن ولاغير ذلك… فالوطن بحد ذاته نعمة محسودون عليها من اعداء الوطن ويجب ان نشكر الله ونحافظ عليها بكل مانملك فداءً وحصناً لها… مُتذكرين وحدتنا وتماسكنا تحت قيادة مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وشعارها كلمة التوحيد لإله الاالله محمد رسول الله والتي جمع الله بهما شتاتنا في جزيرة العرب وجعلنا أسرة واحدة متماسكة لافرق بين هذا وذاك ومتعاهدين على مسيرة الخير والعطاء والتقدم والنماء والبناء والإزدهار للرقي بمملكتنا الحبيبة الغالية على قلوبنا جميعاً ورفعتها بين الشعوب والأمم بفضل الله ثم بفضل ابناءه البررة الأوفياء وجهودهم الجبارة والتي أوصلتنا لما نحن عليه الآن من تقدم ورقي من خلال منجزات ومشاريع تنموية جبارة تعج في البلاد في كل مكان وأي زمان… وعليه يجب علينا كمواطنين اوفياء ان نستحضر في كل عام هذا اليوم بالذات لما له من ذكرى عظيمة ورجال اقوياء عِظام لانها ذكرى توحيد هذا الصرح العظيم تحت مُسمى المملكة العربية السعودية والتي بدأ معها مرحلة البناء والعطاء على كافة الأصعدة الحضارية والتنموية الشاملة دون الإخلال بثوابت الدين والمبادئ والقيم في ظل قيادةٍ حكيمةٌ تراعي مصلحة الوطن والمواطن والأعراف والأخلاق الإسلامية العربية الاصيلة الحميدة وتطبيق شرع الله وسنة نبيه والدعوة لهما بالحكمة والموعظة الحسنة تحقيقاً لوحدتنا الوطنية التي نطمح لها ونتج عنها ولله الحمد الأمن والأمان والإستقرار والرخاء ورغد العيش مواكبين التقدم والتطور بروح العصر الذي نعيش فيه… فحري لكل سعودي وطني حُر أصيل أن يقف كل عام في مثل هذا اليوم بكل شموخٍ وإباء وإعتزاز لهذا الوطن الوفي المعطاء شاحداً همته ليكون إمتداداً لمن سبقوه من الأباء والأجداد الذين أناروا لنا الطريق وحددوا المسار للبناء والعلو نحو آفاق المستقبل وبلوغه بهمة وعزم ونشاط ونحن فخورين كل الفخر بهذا الوطن وبمن عاش على ارضه وتحت سماه لانه الحب النقي الصافي الذي لايتوقف عن البذل العطاء مهما حصل وكان…ودام عزك ياوطن… فاللهم…يامن لاتضيع ودائعه إستودعناك هذا الوطن الغالي قبلة المسلمين ومهبط الوحي وارض الحرمين الشريفين وأهله الطيبين الأوفياء الأخيار فأحفظهم ياالله من الطغاة والطاغين والحساد والحاسدين والفاسدين والمفسدين والمعتدين اعداء الملة والدين المكشوفين منهم والمندسين بيننا في الخفاء بقوتك وجبروتك ياعزيز ياغفار ياذا الجلال والإكرام يارب الأولين والأخرين وكل شيءٍ في الأراضينَ وفي السماوات.