الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد في الزمن الماضي وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد عهد الخلفاء الراشدين وبعد بداية عهود الدول السابقة أصبح الأمن في تقلُّصٍ ملموس وواضح لدى الكثير من الحجاج فكان الكثير من الحجاج يقضون حجهم وهم خائفين لايجدون الأمن والأمان في الطريق والطرقات بل كان الحاج يُساوَمُ على دفعٍ ماله أو أنه سيُقتل أو يُهَدَّدُ بأي نوع من أنواع التخويف والتعذيب واستمر ذلك عقوداً وأزمنةً كثيرة حتى قيّض الله سبحانه وتعالى في الأزمنة المتأخرة آل سعود بدءاً من الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية وبعدهما الدولة السعودية الثالثة على يد جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة ومن بعده أبنائه البررة الملوك الراحلين الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله جميعاً والآن في العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله في عمرهما وأمدهما بالصحة والعافية وجعلهما ذخراً للإسلام والمسلمين وُجِد الأمن والأمان والتطور والرقي والازدهار ورغد العيش بل أصبحت كثير من الدول العظمى تنهج منهج المملكة العربية السعودية في كثير من المجالات فلله الحمد والشكر والمنة على أن أصبحت قدوة يقتدى ويحتذى بها والآن والمسلمين مقبلين على شعيرة من شعائر الإسلام والركن الخامس من أركان الإسلام ألا وهو الحج بدأ الحجاج يتوافدون على المملكة العربية السعودية لقضاء نسكهم ؛ نرى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه يوجه باستظافة عدد من الحجاج من بعض الدول ومتابعته رعاه الله المستمرة في نجاح الحج بل ويوجه ببذل كل غالي لراحة حجاج بيت الله الحرام وسمو ولي العهد والذي أسأل الله العظيم أن يوفقه وينصره وأن يبارك له في عمره وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين لايألو جهداً ليلاً ونهاراً في سبيل التطور والرقي في جميع المجالات ومتابعته المستمرة والتي كان لها الأثر الواضح في نجاح المشاريع الجبارة الكبيرة ونجاح كل مامن شأنه رفعة لهذا البلد الكريم لإنجاح الحج لهذا العام 1440 للهجرة كالأعوام السابقة بالتميز الفريد من أمن وأمان وراحة واطمئنان والذي لايوجد له نجاح مثيل في أي بلد سواء في المكان أو الزمان وذلك بفضل الله ثم متابعة سموه الكريم لجميع القطاعات الحكومية نرى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وبحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان يطلق الحملة الإعلامية التوعوية ( الحج عبادة وسلوك حضاري ) ؛ كما رأينا تفقد واهتمام سمو نائب أمير منطقة مكةالمكرمة لكل ماله علاقة بالحج والحجاج ؛ نرى جميع القطاعات تعمل بجد واجتهاد لخدمة الحجيج المملكة العربية السعودية هي التي تقرئ الضيف وتفك العاني وتصل الرحم وتحسن الجوار وتطبق أحكام شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إن الخدمات التي تقدمها دولتنا العظمى وعلى رأسها ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لحجاج بيت الله الحرام كل ذلك ابتغاءً لوجه الله تعالى ومرضاته لذلك أصبحت المملكة العربية السعودية عزيزة شامخة آمنة ليس لها مثيل نجد حجاج بيت الله الحرام يسيرون بأريحية وأمن وأمان وهدوء واطمئنان في المملكة العربية السعودية بدءاً من الوصول إليها سواء كان ذلك براً أو بحراً أو جواً ومروراً إلى مكةالمكرمة لقضاء الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج نرى من وقت وصول الحجاج إلى المملكة العربية السعودية حتى يغادروها وهم في أمن وأمان وراحة بال ، بل يدعون لحكام هذه البلاد المباركة وشعبها العظيم عشتي يابلادي الغالية العظيمة المملكة العربية السعودية في عز وشموخ وكرامة وإجلال وفخر وعز للإسلام والمسلمين اللهم احفظ ووفق ولي أمرنا الملك الصالح والإمام العادل التقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو الأمير الصالح العادل التقي الهمام الفذ الشجاع الحازم سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأدم الأمن والأمان ورغد العيش على بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية وأسألك أن ترد كيد الكائدين وحقد الحاقدين في نحورهم وأن تشغلهم في أنفسهم. *إمام وخطيب جامع القاسم بمكة المكرمة