الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
نائب أمير منطقة مكة المكرمة يشرّف غدًا حفل تخرج الدفعة ال 73 لجامعة أمّ القرى
جامعة الأمير سلطان تطلق أول برنامج بكالوريوس في "اللغة والإعلام" لتهيئة قادة المستقبل في الإعلام الرقمي
استشهاد 18 فلسطينيًا
"البحر الأحمر الدولية" تكشف عن مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام
الذهب يهبط بأكثر من 1%
الصين تطلق بنجاح قمرًا اصطناعيًا جديدًا لنقل البيانات
المملكة.. طموح لا يعرف المستحيل
وزير الاقتصاد: المملكة الأولى عربيا في الأداء الإحصائي
1000 معملٍ لتطوير الابتكار والتميز النوعي في السعودية
بتوجيه من ولي العهد.. إطلاق اسم "مطلب النفيسة" على أحد شوارع الرياض
السعودية تمتلك تجارب رائدة في تعزيز ممارسات الصيد
اكسر حواجز الواقع و اصفع الفشل بالإصرار
محادثات القاهرة تتعثر.. ولا ضوء في نهاية النفق.. الاحتلال يصعد في غزة ويطارد حماس عبر «مناطق عازلة»
دمشق ل"قسد": وحدة سوريا خط أحمر
هنأت رؤساء توغو وسيراليون وجنوب أفريقيا.. القيادة تعزي الرئيس الإيراني في ضحايا الانفجار
عبر السد بثلاثية مقابل هدفين.. كاواساكي يواجه النصر في نصف نهائي النخبة الآسيوية
"الانضباط" تجدد رفض احتجاج الوحدة ضد النصر
مدير الجوازات يستعرض خطة أعمال موسم الحج
صقر في القفص الذهبي
أبناء زين العابدين يكرمون كشافة شباب مكة
أمير القصيم: الخريجون ثروة الوطن الحقيقية لتحقيق التنمية
تنفذها الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة الداخلية.. أمير الرياض: الحملة الوطنية.. "الولاء والانتماء" تعزز الأمن وتحصن الشباب
معرض"ذاكرة الطين" للتشكيلية فاطمة النمر
تعاون بين هيئة الصحفيين و"ثقافة وفنون جدة"
كيف تحل مشاكلك الزوجيه ؟
أكدت أنه يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا.." كبار العلماء": لا يجوز الذهاب للحج دون أخذ تصريح
كبار العلماء: لا يجوز الحج من دون تصريح
مقتل شخصين في ضربات أميركية على صنعاء
Adobe تطلق نموذج Al للصور
مؤشر نسبة العاملين من ذوي الإعاقة يقترب من تحقيق مستهدف رؤية 2030
«هيئة الشورى» تعقد اجتماعها الثامن
ولي عهد لوكسمبورج يشكر المملكة لدعمها مبادرة «رسل السلام»
حل 40 ألف قضية أسرية قبل وصولها للمحاكم
وفاة عميد أسرة آل أبوهليل
الملك وولي العهد يُعزيان الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار ميناء رجائي
ورش ومحاضرات توعوية ضمن فعاليات أسبوع البيئة بالجوف
رؤية 2030 تقفز بحجم الاقتصاد الرقمي إلى 495 مليار دولار
فيصل بن مشعل يكرم الفائزين في بطولة القصيم لجمال الخيل العربية الأصيلة
جلوي بن مساعد يهنئ جامعة نجران
صناعة الحوار
تشكيليات يرسمن أصالة الأحساء
ليلة استثنائية
أخضر الشابات يترقب قرعة تصفيات كأس آسيا تحت 20 عاماً
النصر والعلا إلى نهائي الدوري الممتاز لكرة قدم الصالات
أمير الشرقية يبحث تطورات ومستجدات البيئة الاستثمارية
ملتقى «توطين وظيفة مرشد حافلة» لخدمة ضيوف الرحمن
«جمعية تجهيز» تُخصص رقماً مجانياً للتواصل
محمد بن ناصر: رياضة المشي لها دورها في الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة
طلاء سحري يقتل البكتيريا والفيروسات
ارتفاع حرارة الأطفال بلا سبب
الميتفورمين يخفف آلام التهاب مفاصل الركبة
مواعيد مباريات نصف نهائي دوري أبطال أسيا
2 مليار إيرادات تطبيقات نقل الركاب
تهنئة 3 دول بمناسبتي ذكرى الاستقلال ويوم الحرية
#صامطة تتألق بحدث رياضي ملهم: " #امش_30" يجمع الأهالي لتعزيز الحياة الصحية
ولي العهد يوجه بإطلاق اسم الدكتور مطلب النفيسة على أحد شوارع الرياض
أمير جازان يستقبل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة
حسين الشيخ نائبا للرئيس الفلسطيني
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
السديس في ذكرى بيعة سمو ولي العهد: مناسبة عظيمة وذكرى كريمة تشرئب لها الأعناق وتتطلع لها الأنظار
مكة الآن
نشر في
مكة الآن
يوم 01 - 06 - 2019
الحَمْدُ لله الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فيِ الأَرْضِ، المَلِك الحَقّ المُبِيْن، خَلَقَ عِبَادَهُ مِن سُلَالَةٍ مِن طِيْن، وَرَفَعَ بَعْضَهُم فَوْقَ بَعْض فيِ الدُّنْيَا وَالدِّيْن، وَأَنْعَمَ عَلى مَن شَاءَ مِنْهُم بِالمُلْكِ وَالتَّمْكِيْن، فَجَعَلَهُم فِي عِبَادِهِ مُسْتَخْلَفِيْن، وَعَلى مَصَالِح بِلَادِهم مْسْتَأْمَنِيْن، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام عَلى النَّبيِّ الأُمِّي الأَمِيْن، خَيْر مَنْ حَكَمَ بِالكِتَاب المُبِيْن، وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَفْضَل مَنْ سَاسُوا البِلَاد وَالعِبَاد بَعْد النَّبِيين وَالمُرْسَلِيْن، وَالتَّابِعِيْن وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدِّيْن.
أَمَّا بَعْدُ:
فَمِنْ أَفْضَال الله تَعَالى وَآلاَئِهِ، وَتَمَامِ مَنِّهِ وَنَعْمَائِهِ، وَعَظِيْمِ كَرَمِهِ وَعَطَائِهِ، وَجَزِيْلِ قَضَائِهِ وَإِمْضَائِهِ عَلى بِلَادِنَا الغَالِيَة، بِلَاد الحَرَمَيْن الشَّرِيْفَيْن، المَمْلَكَة العَرَبِيَّة السُّعوْدِيَّة أَنْ جَعَلَهَا سُبْحَانَهُ مَهْبِطَ الوَحْي، وَمَنْبَعَ الإِسْلَام، وَقِبْلةَ الأَنَام، وَمَأْرِزَ الإِيْمَان. كَمَا مَنَّ عَلَيْهَا وَأَفَاء – تَقَدَّسَت أَسْمَاؤُهُ- بِوُلَاةِ أَمْرٍ أَفْذَاذٍ ذَوِي مَجْدٍ أَصِيْلٍ، وَشَرَفٍ أَثِيْلٍ، وَنَخْوَةٍ وَنجَابَةٍ، وَفَضْلٍ وَإِصَابَةٍ، تَتَابَعُوْا فِي عِقْدٍ مُتَلَأْلِئٍ وَضَّاء، وَجُهْدٍ مُشْرِقٍ مَضَّاء مُنْذُ تَأْسِيْسِها عَلى يَدِ الإِمَام المَلِك عَبْدالعَزِيْز بْنِ عَبْدالرَّحْمَن آل سُعُود – طيَّب الله ثَرَاه-.
أولئك قومٌ إنْ بَنَوْا أحْسَنُوا البنَا وإِنْ عَاهَدُوا أَوْفُوا وَإِنْ عَقَدُوا شَدُّوا
وإنْ كَانَتِ النَّعْمَاءُ فِيْهِم جَزَوْا بِهَا
وإِنْ أَنْعَمُوا لا كَدَّرُوْهَا وَلا كَدّوْا
مَغاويرُ أبطالٌ مَطاعيمُ في الدُّجَى بَنَى لهُمُ آبَاؤُهم وَبَنَى الجَدُّ
فَهُم ذُؤَابَةٌ مُبَارَكَةٌ بَاسِقَةٌ، وَأَرُوْمَةٌ سَامِيَةٌ سَامِقَةٌ، وَذِرْوَةٌ شَامِخَةٌ شَاهِقَةٌ، وَبَوَاذِخ فَائِقَةٌ رَائِقَةٌ، وَأَعْلَامٌ بَازِغَةٌ مُتَنَاسِقَةٌ مِن الرَّصَائِع الدُّرَّيَة وَالنُّجُوم العَلِيَّة أَصْحَاب المَآثِر الأَرِيْجَة، وَالمَفَاخِر البَهِيْجَة إِلَى هَذَا العَهْد الزَّاهِر المَيْمُوْن، عَهْد خَادِم الحَرَمَيْن المَلِك سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود – حَفِظَه الله تَعَالى- وَوَلي عَهْدِهِ الأَمِيْن صَاحِب السُّمُوِّ المَلَكِي الأَمِيْر/ مُحَمَّد بْنِ سَلْمَان بْن عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود- سلَّمَهُ الله-.
وَإِنَّهَا لَمُنَاسَبَةٌ عَظِيْمَةٌ، وَذِكْرَى كَرِيْمَة تَشْرَئِبُّ إِلَيْهَا الأَعْنَاقُ، وَتَرْنُو إِلَيْهَا الأَسْمَاعُ وَتَشْتَاقُ، وَتَرْمُقُهَا الأَنْظَارُ وَالأَحْدَاق؛ إِنَّهَا ذِكْرَى اجْتِمَاع الكَلِمَة وَوَحْدَة الصَّفِ وَالْتِفَافِ الأُمَّةِ حَوْل قَادَتِهَا وَقِيَادَتِهَا، إِنَّهَا الذِّكْرَى الثَّانِيَة لِبَيْعَة وَلي العَهْدِ الأَمِيْن صَاحِب السُّمُوِّ المَلَكِي الأَمِيْر/مُحَمَّد بْنِ سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود- وَفَّقَهُ الله-، صَاحِب العَزِيْمَة العَالِيَة، وَالهِمَّةِ المُبَارَكَةِ الغَالِيَة المُتَعَالِيَة، وَالنَّفْس الشَّمَّاء السَّامِيَة، وَالقَرَارَات الحَازِمَة الوَاعِيَة، وَالمَشْرُوَعَات العِمْلَاقَة المُتَوَالِيَة، وَالرُّؤَى الطَّمُوْحَة المُتَتَالِيَة.
إنَّ صَنَائِعَ سُمُوِّ وَلي العَهْدِ الأَمِيْن-حَفِظَهُ الله تَعَالى- فِي الوَطَنِ مَذْكُورَةٌ، وَأَعْمَالَهُ فِي الأُمَّةِ مَنْشُوْرَة، وَمَوَاقِفَهُ الوَطَنِيَّة وَالإِقْلِيْمِيَّة وَالدُّوَلِيَّة مَأْثُوْرَة مَشْهُوْرَة، فَأَهْدَافُهُ عَظِيمَة، وَأَغْرَاضُه حَمِيْدَة جَسِيْمَة، وَمِن تِلْكُمُ الأَعْمَال وَجَلَائِل الأَفْعَال الَّتي سَطَّرَتْ صَفَحَاتٍ لَامِعَة، وَبيَّضّتْ سِجِلَّاتٍ نَاصِعَة مِنْ الإِنْجَازَات السَّاطِعَة، وَالنَّجَاحَات القَاطِعَة:
قِيَادَة عَمَلِيَّة عَاصِفَة الحَزْم، وَتَأْسِيْس التَّحَالُف الإِسْلَامِي الَّذِي يَضُمُّ 44 (أَرْبَعَة وَأَرْبَعِيْن) دَوْلَةً، وَبَرْنَامَج التَّحَوُّل الوَطَنِي (2020)، وَالرَّؤْيَة المَيْمُوْنَة المُبَارَكَة (2030)، وَتَطْوِيْر صُنْدُوْق الاسْتِثْمَارَات العَامَّة، وَتَنْسِيْق العَمَل العَرَبيِّ المُشْتَرَك، وَتَأْسِيْس الشَّرِكَة السُّعُوْدِيَّة للصِّنَاعَات العَسْكَرِيَّة، وَرِئَاسَتُه اللَّجْنَة العُلْيَا لمُكَافَحَة الفَسَاد، وَمَشْرُوْعَات الرُّؤْيَة :«نُيُوْم»، و«البَحْر الأَحْمَر»، وَ«القِدِيّة»، و«جَدَّة دَاون تَاون»، و«وَعْد الشَّمَال»، وَتَطْوِيْر حَيّ الطريف التَّارِيْخِي، وَ«أَمالا»، وَمَشْرُوْع مَدِيْنَة المَلِك سَلْمَان للطَّاقَة (سبارك)، وَتَوْحِيْد المَجَالِس العُلْيَا فِي مَجْلِ رَئِيْسَينِ لِتَوْحِيْد الجُهُوْد فِي الدَّوْلَة، وَهُمَا: مَجْلِس الشُّؤُوْن الاقْتِصَادِيَّة، وَمَجْلِس الشُّؤُوْن السِّيَاسِيَّة وَالأَمْنِيَّة، وَالهَدَف مِن ذَلِكَ هُوَ تَسْرِيْعُ عَمِلِيَّة تَنْفِيْذ القَرَارَات الحَكِيْمَة، وَالتَّخَلُّصِ مِن البِيْرُوْقرَاطِيَّة العَقِيْمَة.
وَقَدْ سَمَت أَعْمَالُ سُمُوِّهِ الجَلِيْلَة، وَأَهْدَافُهُ النَّبِيْلَة في مَسْلَكٍ رَشِيدٍ، وَفِعْلٍ سَدِيدٍ بِهَذَا الوَطَن المُبَارَك، قِبْلَة المُسْلِمِيْن وَمَهْبِط الوَحْيِ وَمَنْبَع الرِّسَالة؛ فَبَوَّأَتْهُ المَكَانَة الكُبْرَى فِي العَالم الإِسْلَامي وَالمَرْكَز القِيَادِي، وَالثُّقْل العَالِمي وَالرِّيَادِي؛ وَقَادَتْهُ إِلَى ذِرْوَة سَنَام المَجْدِ الشَّاهِق، وَالفَخْر البَاسِق، وَ الْعَلَاء البَاذِخ، وَالشَّرَفِ الشَّامِخ.
وَلاشَكَّ أنَّ هَذِهِ النَّتَائِج البَهِيَّة، وَالثِمَار النَّديَّة، وَالآثَار السَّنِيَّة لَتُسْعِد أَهْل الدِّيْن وَالمِلَّة وَسَائِر أَبْنَاء الأُمَّة، إِذْ الْقُلُوْبُ إِلَى ظِلَالِهَا الوَارِفَة جَانِحَةٌ، وَالعُيُوْنُ لأَنْوَارِهَا الْبَادِيَة لَامِحَةٌ، وَالأَلْسُنُ بِشُكْرِهَا صَادِحَةٌ مَادِحَةٌ.
وَكُلُّ هَذِهِ الإِنْجَازَات وَالنَّجَاحَات وَالعَطَاءَات وَالرُّؤَى وَالأُطْرُوْحَات تَعْكِسُ رُؤْيَةَ خَادِمِ الحَرَمَيْن الشَّرِيْفَين المَلِك سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز- حَفِظَهُ الله- النَّافِذَة الثَّاقِبَة، وَآرَاءَهُ المُتَبَصِّرَة الصَّائِبَة فِي حُسْن اخْتِيَار القِيَادَات الفَتِيَّة، وَالكَوَادِر الشَّبَابِيَّة، وَالطَّاقَات البَشَرِيَّة الَّتي تَقُوْدُ قَاطِرَة التَّنْمِيَة، وَتَأْخُذُ بِزِمَام قَافِلَة التَّطَوُّرِ وَمَسِيْرَة الإِصْلَاح فِي البِلَاد، بِمَا يُسْهِمُ فِي إِسْعَادِ العِبَاد، وَنَشْر الخَيْرِ عَلى الحَاضِر وَالبَاد.
فَأَمِيْرُنَا الشَّاب، فَرْعٌ مِن أيْكَة الكَرَم، يَمْتَلِكُ مِن العِلْم وَالخِبْرَة، وَالحِنْكَةِ وَالدُّرْبَة مَا يُؤَهِلُهُ للقِيَادَة، وَيَرْقَى بِهِ لِلسِّيَادِة وَالرِّيَادِة، يُعَضِّدُهُ عَلى ذَلِكَ مَا يَكْتَنِزُهُ مِن طَاقَةٍ هَائِلَةٍ، وَحَمَاسٍ مُتَدَفِّقٍ، وَبَاعِثٍ مُتَأَلِّقٍ فِي خِدْمَةِ الوَطَن وَالمُوَاطِن؛ حَيْثُ يَسْمُو سُمُوُّهُ إِلَى مَعَالِي المآرِب، وَيَصْبُو إِلَى شَرِيف الْمَطَالِب، وَأَسْمَى الْمَرَاتِب، وَأَسْنَى المَنَاقِبِ، كُلُّ ذَلِكَ مَقْرُونٌ بالحَزْم الَّذي هو صِفَة الفَوَارِس مِن الرِّجَال، وَأَمَارَة السُّؤدَدِ في الأّبْطَال، فَقَدْ خَاضَ- بَعْدَ تَوْفِيْق الله- كَثِيرًا مِن القرَارَات الجَسِيْمَة وَأَثْبَاجها، حُلْوهَا وَأُجَاجها، بشِيمَة الحَزْم، وَقِيْمَة الجَزْم، والَّتي أَقَام بِهَا كُلِّ مُعْوَجٍّ ومُنْآد، وَذلَّل بِهَا كُلَّ صَعْب وَكِآد.
وَبِهذه الْمُنَاسَبةِ الزَّكِيَّة، وَالذِّكْرى البَهِيَّة؛ فَإِنَّنَا نُجَدِّدُ البَيْعَةَ الشَّرْعِيَّةَ لوُلَاةِ أَمْرِنَا وَفَّقَهُمُ اللَّهُ عَلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ رَسُولِه صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم، بَيعَةً مُخْلِصَةً، وَوَلَاءً صَادِقًا، عَلَىٰ الْسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ بِالْمَعْرُوفِ, فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ, امْتِثَالاً لِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاسْتِنَانًا بِسُنَّةِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
وختامًا نَسْأَلُ الله العَلِيَّ القَدِيْر أَنْ يَجْزِىَ خَادِمَ الحَرَمَيْن الشَّرِيِفْين خَيْرَ الجَزَاء وَأَوْفَاه، وَأَعْظَمه وَمُنْتَهَاه كِفَاء مَا قَدَّم للإِسْلَام وَالمُسْلِمِيْن، وَمَا أَوْلَى للحَرَمَيْن الشَّرِيْفَين، وَأَنْ يُسْبِغَ عليه لِبَاسَ الصِّحَّة وَالعَافِية، وَيَمُدّ فِي عُمْرِهِ وَصَالِح أَعْمَالِهِ، وَيَشُدّ أَزْرَهُ بِوَلي عَهْدِه الأمين صَاحِب السُّمُوِّ الملكي الأَمِيْر مُحَمَّد بْنِ سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود– حَفِظَهُ الله-، والشُّكْرُ المَوْصُولُ وَالثَّنَاءُ المَبْذُوْل لمُسْتَشَار خَادِم الحَرَمين الشَّرِيْفَين، أَمِيْر مَنْطِقَة مَكَّة المكرَّمة صَاحِب السُّمُو الملكي الأمير خَالِد الفَيْصَل، وأمير مَنْطِقَة المَدِيْنَة المنوَّرَة صَاحِب السُّمُو الملكي الأَمِيْر فَيْصَل بْن سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود، وَسُمُو نَائِبيهما الكَرِيْمَين- حفظهم الله.
وَنَسْأَلَهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَحْفَظ بِلَادَنا بِلَاد الحَرَمين الشَّرِيْفَين مِن كُلِّ سُوْءٍ وَمَكْرُوْه، وَيَزِيْدَهَا أَمْناً وإِيْمَانَاً، وَسَلامَاً وَاسْتِقْرَارَاً، وَيَجْعَلَهَا سَخَاءً رَخَاءً، وَيَحْفَظ عَلَيْها عَقِيْدَتَها وَقِيَادَتَها وَأَمْنَها وَرَخَاءَهَا، وَسَائِر بِلَاد المُسْلِمْين، وَآخِر دَعْوَانَا أَنِ الحَمْد لله رَبِّ العَالمين، وَصَلَّى الله عَلى نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ويتجدد الولاء يا ملك العطاء
الملحق الثقافي في بريطانيا: ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم مناسبة لتجديد البيعة
مدير عام خدمات المياه بالقصيم : البلاد شهدت خلال فترة وجيزة نهضة تنموية شاملة على جميع المستويات
كلمة في يوم الوطن
نوه بتكاتف أبناء الوطن ووحدة صفهم .. المليك : من غرروا بأطفالنا نود أن يحكم عليهم حكماً أكبر مما يحكم عليهم الآن
أبلغ عن إشهار غير لائق