الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
اندريك يعوض نيمار في منتخب البرازيل
"قوميز" يمنح لاعبي الفريق الفتحاوي إجازة 8 أيام خلال فترة التوقف الدولي
الكشافة يحققون أكثر من 26 ألف ساعة تطوعية في خدمة زوار المسجد النبوي خلال النصف الأول من شهر رمضان
أبرز العادات الرمضانية في بعض الدول العربية والإسلامية.. فلسطين
أكثر من 21 الف مستفيد.. "نور" تقدم برامج دعوية خلال أسبوعين من رمضان
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العظام ويحفظ تاريخًا يمتد إلى 14 قرنًا
النصر يتغلّب على الخلود بثلاثية في دوري روشن للمحترفين
في الوقت القاتل .. ضمك يخطف فوزاً ثميناً من القادسية
ضبط (23865) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع
البحرين تطلق القمر الصناعي "المنذر" في إنجاز وطني غير مسبوق
من العقيدة إلى التجربة.. قراءة في أنسنة الدين
الوحدة يتغلّب على الخليج بثنائية في دوري روشن للمحترفين
( التطلي) والذكريات الرمضانية
المركزي الروسي يرفع سعر الروبل أمام العملات الرئيسية
أمطار رعدية غزيرة وجريان للسيول في عدة مناطق بالمملكة
جمعية الأسر الاقتصادية تطلق هويتها الجديدة
زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب شبه جزيرة ميناهاسا في إندونيسيا
واشنطن تطرد سفير جنوب إفريقيا
الدفاع المدني يكثف جولاته التفتيشية بالمدينة خلال رمضان
قصر ضيافة ومباني فندقية وسكنية في مزاد "جود مكة"
إنجاز سعودي في الأولمبياد الشتوي الخاص
ولي العهد يهنئ السيد مارك كارني
"ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "A+"
تفعيل مبادرة صم بصحة في فعالية إفطار حي خضيراء الجماعي
إفطار رمضاني يجمع صحافيي مكة على إطلالة البيت العتيق
فيديو.. غضب رونالدو بسبب استبداله أمام الخلود
طويق جازان في مبادرة إفطار مرابط بالحد الجنوبي
20 جولة تبخير وتطييب للمسجد الحرام يوميًا خلال رمضان
السفير المناور يرفع الشكر للقيادة بمناسبة تعيينه سفيرًا لدى المكسيك
الكشافة يقدمون خدماتهم لزوار المسجد النبوي
تحقيق أممي: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
المملكة ترحب باتفاق ترسيم الحدود بين جمهوريتي طاجيكستان وقرغيزستان
وفاة الأميرة نورة بنت بندر آل سعود
أمير منطقة المدينة المنورة يطلق حملة "جسر الأمل"
إطلاق 16 كائنًا فطريًا في محميات العلا
اكثر من 100 معاملة يتم إنجازها يومياً بالمنطقة عبر مبادرة الفرع الافتراضي
جمعية العناية بالمساجد " إعمار " تنفذ برنامج " سقيا المصلين "
أمانة القصيم تُعلن جاهزيتها لانطلاق مبادرة "بسطة خير السعودية"
قطاع ومستشفى بلّحمر يُنفّذ حملة "صُم بصحة"
قطاع وادي بن هشبل الصحي يُفعّل حملة "صُم بصحة"
"بسطة خير السعودية" تنطلق لدعم 80 بائعًا متجولًا بالشرقية
نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية
نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بجدة
محافظ الطائف يناقش تقرير لجنة الأسواق الشعبية
جامعة الملك عبدالعزيز تحتفل بيوم العلم السعودي بسباق "راية العز"
جامعة أمِّ القُرى تحتفي بيوم العَلَم
طيبة الطيبة.. مأرز الإيمان
العلا.. تضاريس ساحرة ونخل باسق
عَلَم التوحيد
مكة في عهد يزيد بن عبدالملك بن مروان.. استقرار إداري رغم التحديات السياسية
المشي في رمضان.. رياضة وصحة
نصائح لمرضى الكلى في رمضان.. يجب الالتزام بأساليب التغذية السليمة
الصين تتفوق عسكريا على أمريكا
خناقة بمسجد!
مباحثات جدة الإيجابية "اختراق كبير" في الأزمة الروسية الأوكرانية
فرع هيئة الصحفيين بجازان يحتفي بيوم العلم السعودي بالتعاون مع فندق جازان ان
تعهد بملاحقة مرتكبي انتهاكات بحق وافدين.. العراق يعيد مواطنيه من «الهول» ويرمم «علاقات الجوار»
مشروع الأمير محمد بن سلمان يحافظ على هوية مسجد الجامع في ضباء
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
السديس في ذكرى بيعة سمو ولي العهد: مناسبة عظيمة وذكرى كريمة تشرئب لها الأعناق وتتطلع لها الأنظار
مكة الآن
نشر في
مكة الآن
يوم 01 - 06 - 2019
الحَمْدُ لله الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فيِ الأَرْضِ، المَلِك الحَقّ المُبِيْن، خَلَقَ عِبَادَهُ مِن سُلَالَةٍ مِن طِيْن، وَرَفَعَ بَعْضَهُم فَوْقَ بَعْض فيِ الدُّنْيَا وَالدِّيْن، وَأَنْعَمَ عَلى مَن شَاءَ مِنْهُم بِالمُلْكِ وَالتَّمْكِيْن، فَجَعَلَهُم فِي عِبَادِهِ مُسْتَخْلَفِيْن، وَعَلى مَصَالِح بِلَادِهم مْسْتَأْمَنِيْن، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام عَلى النَّبيِّ الأُمِّي الأَمِيْن، خَيْر مَنْ حَكَمَ بِالكِتَاب المُبِيْن، وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَفْضَل مَنْ سَاسُوا البِلَاد وَالعِبَاد بَعْد النَّبِيين وَالمُرْسَلِيْن، وَالتَّابِعِيْن وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدِّيْن.
أَمَّا بَعْدُ:
فَمِنْ أَفْضَال الله تَعَالى وَآلاَئِهِ، وَتَمَامِ مَنِّهِ وَنَعْمَائِهِ، وَعَظِيْمِ كَرَمِهِ وَعَطَائِهِ، وَجَزِيْلِ قَضَائِهِ وَإِمْضَائِهِ عَلى بِلَادِنَا الغَالِيَة، بِلَاد الحَرَمَيْن الشَّرِيْفَيْن، المَمْلَكَة العَرَبِيَّة السُّعوْدِيَّة أَنْ جَعَلَهَا سُبْحَانَهُ مَهْبِطَ الوَحْي، وَمَنْبَعَ الإِسْلَام، وَقِبْلةَ الأَنَام، وَمَأْرِزَ الإِيْمَان. كَمَا مَنَّ عَلَيْهَا وَأَفَاء – تَقَدَّسَت أَسْمَاؤُهُ- بِوُلَاةِ أَمْرٍ أَفْذَاذٍ ذَوِي مَجْدٍ أَصِيْلٍ، وَشَرَفٍ أَثِيْلٍ، وَنَخْوَةٍ وَنجَابَةٍ، وَفَضْلٍ وَإِصَابَةٍ، تَتَابَعُوْا فِي عِقْدٍ مُتَلَأْلِئٍ وَضَّاء، وَجُهْدٍ مُشْرِقٍ مَضَّاء مُنْذُ تَأْسِيْسِها عَلى يَدِ الإِمَام المَلِك عَبْدالعَزِيْز بْنِ عَبْدالرَّحْمَن آل سُعُود – طيَّب الله ثَرَاه-.
أولئك قومٌ إنْ بَنَوْا أحْسَنُوا البنَا وإِنْ عَاهَدُوا أَوْفُوا وَإِنْ عَقَدُوا شَدُّوا
وإنْ كَانَتِ النَّعْمَاءُ فِيْهِم جَزَوْا بِهَا
وإِنْ أَنْعَمُوا لا كَدَّرُوْهَا وَلا كَدّوْا
مَغاويرُ أبطالٌ مَطاعيمُ في الدُّجَى بَنَى لهُمُ آبَاؤُهم وَبَنَى الجَدُّ
فَهُم ذُؤَابَةٌ مُبَارَكَةٌ بَاسِقَةٌ، وَأَرُوْمَةٌ سَامِيَةٌ سَامِقَةٌ، وَذِرْوَةٌ شَامِخَةٌ شَاهِقَةٌ، وَبَوَاذِخ فَائِقَةٌ رَائِقَةٌ، وَأَعْلَامٌ بَازِغَةٌ مُتَنَاسِقَةٌ مِن الرَّصَائِع الدُّرَّيَة وَالنُّجُوم العَلِيَّة أَصْحَاب المَآثِر الأَرِيْجَة، وَالمَفَاخِر البَهِيْجَة إِلَى هَذَا العَهْد الزَّاهِر المَيْمُوْن، عَهْد خَادِم الحَرَمَيْن المَلِك سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود – حَفِظَه الله تَعَالى- وَوَلي عَهْدِهِ الأَمِيْن صَاحِب السُّمُوِّ المَلَكِي الأَمِيْر/ مُحَمَّد بْنِ سَلْمَان بْن عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود- سلَّمَهُ الله-.
وَإِنَّهَا لَمُنَاسَبَةٌ عَظِيْمَةٌ، وَذِكْرَى كَرِيْمَة تَشْرَئِبُّ إِلَيْهَا الأَعْنَاقُ، وَتَرْنُو إِلَيْهَا الأَسْمَاعُ وَتَشْتَاقُ، وَتَرْمُقُهَا الأَنْظَارُ وَالأَحْدَاق؛ إِنَّهَا ذِكْرَى اجْتِمَاع الكَلِمَة وَوَحْدَة الصَّفِ وَالْتِفَافِ الأُمَّةِ حَوْل قَادَتِهَا وَقِيَادَتِهَا، إِنَّهَا الذِّكْرَى الثَّانِيَة لِبَيْعَة وَلي العَهْدِ الأَمِيْن صَاحِب السُّمُوِّ المَلَكِي الأَمِيْر/مُحَمَّد بْنِ سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود- وَفَّقَهُ الله-، صَاحِب العَزِيْمَة العَالِيَة، وَالهِمَّةِ المُبَارَكَةِ الغَالِيَة المُتَعَالِيَة، وَالنَّفْس الشَّمَّاء السَّامِيَة، وَالقَرَارَات الحَازِمَة الوَاعِيَة، وَالمَشْرُوَعَات العِمْلَاقَة المُتَوَالِيَة، وَالرُّؤَى الطَّمُوْحَة المُتَتَالِيَة.
إنَّ صَنَائِعَ سُمُوِّ وَلي العَهْدِ الأَمِيْن-حَفِظَهُ الله تَعَالى- فِي الوَطَنِ مَذْكُورَةٌ، وَأَعْمَالَهُ فِي الأُمَّةِ مَنْشُوْرَة، وَمَوَاقِفَهُ الوَطَنِيَّة وَالإِقْلِيْمِيَّة وَالدُّوَلِيَّة مَأْثُوْرَة مَشْهُوْرَة، فَأَهْدَافُهُ عَظِيمَة، وَأَغْرَاضُه حَمِيْدَة جَسِيْمَة، وَمِن تِلْكُمُ الأَعْمَال وَجَلَائِل الأَفْعَال الَّتي سَطَّرَتْ صَفَحَاتٍ لَامِعَة، وَبيَّضّتْ سِجِلَّاتٍ نَاصِعَة مِنْ الإِنْجَازَات السَّاطِعَة، وَالنَّجَاحَات القَاطِعَة:
قِيَادَة عَمَلِيَّة عَاصِفَة الحَزْم، وَتَأْسِيْس التَّحَالُف الإِسْلَامِي الَّذِي يَضُمُّ 44 (أَرْبَعَة وَأَرْبَعِيْن) دَوْلَةً، وَبَرْنَامَج التَّحَوُّل الوَطَنِي (2020)، وَالرَّؤْيَة المَيْمُوْنَة المُبَارَكَة (2030)، وَتَطْوِيْر صُنْدُوْق الاسْتِثْمَارَات العَامَّة، وَتَنْسِيْق العَمَل العَرَبيِّ المُشْتَرَك، وَتَأْسِيْس الشَّرِكَة السُّعُوْدِيَّة للصِّنَاعَات العَسْكَرِيَّة، وَرِئَاسَتُه اللَّجْنَة العُلْيَا لمُكَافَحَة الفَسَاد، وَمَشْرُوْعَات الرُّؤْيَة :«نُيُوْم»، و«البَحْر الأَحْمَر»، وَ«القِدِيّة»، و«جَدَّة دَاون تَاون»، و«وَعْد الشَّمَال»، وَتَطْوِيْر حَيّ الطريف التَّارِيْخِي، وَ«أَمالا»، وَمَشْرُوْع مَدِيْنَة المَلِك سَلْمَان للطَّاقَة (سبارك)، وَتَوْحِيْد المَجَالِس العُلْيَا فِي مَجْلِ رَئِيْسَينِ لِتَوْحِيْد الجُهُوْد فِي الدَّوْلَة، وَهُمَا: مَجْلِس الشُّؤُوْن الاقْتِصَادِيَّة، وَمَجْلِس الشُّؤُوْن السِّيَاسِيَّة وَالأَمْنِيَّة، وَالهَدَف مِن ذَلِكَ هُوَ تَسْرِيْعُ عَمِلِيَّة تَنْفِيْذ القَرَارَات الحَكِيْمَة، وَالتَّخَلُّصِ مِن البِيْرُوْقرَاطِيَّة العَقِيْمَة.
وَقَدْ سَمَت أَعْمَالُ سُمُوِّهِ الجَلِيْلَة، وَأَهْدَافُهُ النَّبِيْلَة في مَسْلَكٍ رَشِيدٍ، وَفِعْلٍ سَدِيدٍ بِهَذَا الوَطَن المُبَارَك، قِبْلَة المُسْلِمِيْن وَمَهْبِط الوَحْيِ وَمَنْبَع الرِّسَالة؛ فَبَوَّأَتْهُ المَكَانَة الكُبْرَى فِي العَالم الإِسْلَامي وَالمَرْكَز القِيَادِي، وَالثُّقْل العَالِمي وَالرِّيَادِي؛ وَقَادَتْهُ إِلَى ذِرْوَة سَنَام المَجْدِ الشَّاهِق، وَالفَخْر البَاسِق، وَ الْعَلَاء البَاذِخ، وَالشَّرَفِ الشَّامِخ.
وَلاشَكَّ أنَّ هَذِهِ النَّتَائِج البَهِيَّة، وَالثِمَار النَّديَّة، وَالآثَار السَّنِيَّة لَتُسْعِد أَهْل الدِّيْن وَالمِلَّة وَسَائِر أَبْنَاء الأُمَّة، إِذْ الْقُلُوْبُ إِلَى ظِلَالِهَا الوَارِفَة جَانِحَةٌ، وَالعُيُوْنُ لأَنْوَارِهَا الْبَادِيَة لَامِحَةٌ، وَالأَلْسُنُ بِشُكْرِهَا صَادِحَةٌ مَادِحَةٌ.
وَكُلُّ هَذِهِ الإِنْجَازَات وَالنَّجَاحَات وَالعَطَاءَات وَالرُّؤَى وَالأُطْرُوْحَات تَعْكِسُ رُؤْيَةَ خَادِمِ الحَرَمَيْن الشَّرِيْفَين المَلِك سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز- حَفِظَهُ الله- النَّافِذَة الثَّاقِبَة، وَآرَاءَهُ المُتَبَصِّرَة الصَّائِبَة فِي حُسْن اخْتِيَار القِيَادَات الفَتِيَّة، وَالكَوَادِر الشَّبَابِيَّة، وَالطَّاقَات البَشَرِيَّة الَّتي تَقُوْدُ قَاطِرَة التَّنْمِيَة، وَتَأْخُذُ بِزِمَام قَافِلَة التَّطَوُّرِ وَمَسِيْرَة الإِصْلَاح فِي البِلَاد، بِمَا يُسْهِمُ فِي إِسْعَادِ العِبَاد، وَنَشْر الخَيْرِ عَلى الحَاضِر وَالبَاد.
فَأَمِيْرُنَا الشَّاب، فَرْعٌ مِن أيْكَة الكَرَم، يَمْتَلِكُ مِن العِلْم وَالخِبْرَة، وَالحِنْكَةِ وَالدُّرْبَة مَا يُؤَهِلُهُ للقِيَادَة، وَيَرْقَى بِهِ لِلسِّيَادِة وَالرِّيَادِة، يُعَضِّدُهُ عَلى ذَلِكَ مَا يَكْتَنِزُهُ مِن طَاقَةٍ هَائِلَةٍ، وَحَمَاسٍ مُتَدَفِّقٍ، وَبَاعِثٍ مُتَأَلِّقٍ فِي خِدْمَةِ الوَطَن وَالمُوَاطِن؛ حَيْثُ يَسْمُو سُمُوُّهُ إِلَى مَعَالِي المآرِب، وَيَصْبُو إِلَى شَرِيف الْمَطَالِب، وَأَسْمَى الْمَرَاتِب، وَأَسْنَى المَنَاقِبِ، كُلُّ ذَلِكَ مَقْرُونٌ بالحَزْم الَّذي هو صِفَة الفَوَارِس مِن الرِّجَال، وَأَمَارَة السُّؤدَدِ في الأّبْطَال، فَقَدْ خَاضَ- بَعْدَ تَوْفِيْق الله- كَثِيرًا مِن القرَارَات الجَسِيْمَة وَأَثْبَاجها، حُلْوهَا وَأُجَاجها، بشِيمَة الحَزْم، وَقِيْمَة الجَزْم، والَّتي أَقَام بِهَا كُلِّ مُعْوَجٍّ ومُنْآد، وَذلَّل بِهَا كُلَّ صَعْب وَكِآد.
وَبِهذه الْمُنَاسَبةِ الزَّكِيَّة، وَالذِّكْرى البَهِيَّة؛ فَإِنَّنَا نُجَدِّدُ البَيْعَةَ الشَّرْعِيَّةَ لوُلَاةِ أَمْرِنَا وَفَّقَهُمُ اللَّهُ عَلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ رَسُولِه صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم، بَيعَةً مُخْلِصَةً، وَوَلَاءً صَادِقًا، عَلَىٰ الْسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ بِالْمَعْرُوفِ, فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ, امْتِثَالاً لِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاسْتِنَانًا بِسُنَّةِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
وختامًا نَسْأَلُ الله العَلِيَّ القَدِيْر أَنْ يَجْزِىَ خَادِمَ الحَرَمَيْن الشَّرِيِفْين خَيْرَ الجَزَاء وَأَوْفَاه، وَأَعْظَمه وَمُنْتَهَاه كِفَاء مَا قَدَّم للإِسْلَام وَالمُسْلِمِيْن، وَمَا أَوْلَى للحَرَمَيْن الشَّرِيْفَين، وَأَنْ يُسْبِغَ عليه لِبَاسَ الصِّحَّة وَالعَافِية، وَيَمُدّ فِي عُمْرِهِ وَصَالِح أَعْمَالِهِ، وَيَشُدّ أَزْرَهُ بِوَلي عَهْدِه الأمين صَاحِب السُّمُوِّ الملكي الأَمِيْر مُحَمَّد بْنِ سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود– حَفِظَهُ الله-، والشُّكْرُ المَوْصُولُ وَالثَّنَاءُ المَبْذُوْل لمُسْتَشَار خَادِم الحَرَمين الشَّرِيْفَين، أَمِيْر مَنْطِقَة مَكَّة المكرَّمة صَاحِب السُّمُو الملكي الأمير خَالِد الفَيْصَل، وأمير مَنْطِقَة المَدِيْنَة المنوَّرَة صَاحِب السُّمُو الملكي الأَمِيْر فَيْصَل بْن سَلْمَان بْنِ عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود، وَسُمُو نَائِبيهما الكَرِيْمَين- حفظهم الله.
وَنَسْأَلَهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَحْفَظ بِلَادَنا بِلَاد الحَرَمين الشَّرِيْفَين مِن كُلِّ سُوْءٍ وَمَكْرُوْه، وَيَزِيْدَهَا أَمْناً وإِيْمَانَاً، وَسَلامَاً وَاسْتِقْرَارَاً، وَيَجْعَلَهَا سَخَاءً رَخَاءً، وَيَحْفَظ عَلَيْها عَقِيْدَتَها وَقِيَادَتَها وَأَمْنَها وَرَخَاءَهَا، وَسَائِر بِلَاد المُسْلِمْين، وَآخِر دَعْوَانَا أَنِ الحَمْد لله رَبِّ العَالمين، وَصَلَّى الله عَلى نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ويتجدد الولاء يا ملك العطاء
الملحق الثقافي في بريطانيا: ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم مناسبة لتجديد البيعة
مدير عام خدمات المياه بالقصيم : البلاد شهدت خلال فترة وجيزة نهضة تنموية شاملة على جميع المستويات
كلمة في يوم الوطن
نوه بتكاتف أبناء الوطن ووحدة صفهم .. المليك : من غرروا بأطفالنا نود أن يحكم عليهم حكماً أكبر مما يحكم عليهم الآن
أبلغ عن إشهار غير لائق