سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعليم مكة يستهدف أكثر من (400) تربوي وتربوية من مشرفي ومعلمي ومعلمات التربية البدنية في ملتقى التربية الصحية والبدنية الأول يستعرض أهم الدراسات والبحوث في الرياضة المدرسية
دشن مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الأستاذ محمد المدخلي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة فعاليات ملتقى التربية الصحية والبدنية الأول اليوم الأربعاء الموافق 1440/7/13ه والتي نفذتها إدارة الإشراف التربوي ممثلاً في قسم التربية البدنية بقاعة الملك فهد – رحمه الله – وبحضور عدد من قادة التعليم. استهل الملتقى بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم بصوت القاريء محمد العلياني ، تلاها كلمة افتتاحية من قبل الدكتور خالد محمد جروان رحب من خلالها بالحضور الكريم ، موضحاً أن الملتقى استهدف (400 ) تربوي وتربوية من مشرفي ومعلمي ومعلمات التربية البدنية وذلك بهدف التوعية بأهمية النشاط البدني والصحي وأهم الدراسات والبحوث في الرياضة المدرسية . ومن جانبه أشار مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الأستاذ محمد المدخلي إلى أهمية اللقاءات المتخصصة في مجال التربية البدنية لما لها من أثر في توضيح المنهج وتسليط الضوء على المستجدات في مجال التربية البدنية والصحية، مبيناً الدور الهام للبرامج الصحية والبدنية والتي أقرتها وزارة التعليم، مشيداً بهذه الانطلاقة الرائعة للملتقى، مؤكداً على أهمية مادة التربية البدنية لارتباطها الوثيق بصحة المجتمع المدرسي بكافة مكوناته ، موضحاً إنّ السبب الرئيسي الذي يجعل التربية البدنية والصحية نوعاً من أنواع المفاهيم التربوية التي تهتمّ بمتابعة النمو البدني والصحي للفرد في مراحله العمرية، وهذا ما يجعلها عنصراً مهماً من عناصر التربية، التي يجب الحرص عليها من أجل المحافظة على صحة ابناءنا وبناتنا ، ونموهم بشكل طبيعي وسليم، منوهاً إلى الدور البارز الذي يقع على عاتق معلمي ومعلمات المادةومايتطلبه الأمر من التفعيل الصحيح والمناسب ، متطلعاً لحصاد ثمار هذا الملتقى على صحة ابناءنا وبناتنا ولزيادة الوعي الصحي بينهم ، مثمناً جهود جميع الجهات المشاركة في هذا الملتقى الفاعل الذي عكس اهتمامهم ومتابعتهم وتقديرهم لهذا الدور الهام للملتقى الذي يسعى إلى توعية المجتمع التربوي ، داعياً للجميع بالتوفيق والسداد. ومن جهةٍ أخرى أبانت مديرة إدارة نشاط الطالبات الأستاذة جميلة القليطي : إن هذا الملتقى يجمع نخبة من المعلمين والمعلمات وعدد لفيف من أصحاب الخبرة والمهارة وذوي الاختصاص في التربية البدنية والرياضية ، مثمنةً جهود القائمين على هذا الملتقى الفاعل والمنفذ من قبل إدارة الإشراف التربوي ممثلاً في قسم التربية الفنية تحت إشراف مدير الإدارة الأستاذ عمر الأحمدي ومتابعة حثيثة من قبل رئيس قسم التربية البدنية الأستاذ سعد الزهراني ، مشيدةً بجهود جميع المعلمين والمعلمات ومشرفي ومشرفات التربية البدنية في الميدان التربوي ، مشيرةً إلى أن مثل هذه الملتقيات تعد من أولويات وزارة التعليم وذلك بما تسهم به في تعزيز مبدأ الصحة واللياقة وغرس أسس الاهتمام بالصحة في نفوس المستهدفين والتوعية بأهمية النشاط البدني , مضيفةً أن هذا الملتقى ينعقد في إطار مواكبة خطط رؤية 2030 لإيجاد أفراد سليمين صحياً وبدنياً وفي ضوء إقرار التعليم برنامج التربية البدنية في مدارس البنات ، وتكمن الرسالة التي يسعى الملتقى لترسيخها إلى إيجاد ثقافة الرياضة في المجتمع ، في إطار توجهات وزارة التعليم لبناء أجيال مؤهلة علمياً وبدنياً وتلبي احتياجات الخطط التنفيذية لرؤية المملكة 2030 في إعداد وتأهيل الافراد بجدارة، وتعزيز المفاهيم الصحية والبدنية السليمة والوعي الصحي والبدني للطلاب والطالبات في كل مراحل التعليم وأهمية التأسيس الصحي السليم. بدأت الجلسة الأولى من أعمال الملتقى بورقة عمل بعنوان ( النشاط البدني والصحي ) قدمها وكيل كلية التربية بجامعة أم القرى الدكتور توفيق البكري والتي أوضح من خلالها كل ماتوصلت إليه دراساته التي أجراها في عام 2018 م والمتمثلة في أن حوالي (65٪ )يعانون من زيادة في الوزن فيما بلغت نسبة عدم ممارسة النشاط الرياضي (71٪) ، حيث اتضح أن هناك علاقة بين الوزان الزائد وممارسة النشاط البدني ، فيما أكدت الدراسة أن هناك علاقة عكسية بين ممارسة النشاط الرياضي وبعض الحالات الانفعالية كالقلق والضغط العصبي والتوتر وغيرها من المظاهر النفسية، مستعرضاً الجوانب الايحابية لممارسة النشاط البدني كتفادي امراض العصر واكتساب عادات صحية افضل وتحسن النوم والتحكم في الوزن الصحي والسيطرة على القلب والضغط العصبي وتحسين المزاج وزيادة الثقة في النفس وتحسين الحياة العامة، مبيناً مفهوم الرياضة بكافة أنواعها من رياضة تتافسية وترويحية ورياضة من أجل الصحة العامة ، مقدماً أسباب عدم ممارسة النشاط البدني والصحي ، لافتاً إلى أن صحّة العقل منذ القدم ارتبطت بصحة الجسم، وكما يقال ( العقل السليم في الجسم السليم) ، ومن هنا كان الاهتمام بالجانب البدنيّ والرياضيّ للإنسان، فالعقل بحاجةٍ لأن يبقى متيقظاً وواعياً حتى تصله المعلومة ويفهمها، وهذا لا يكون إلا بمقدرة الجسم على التحمّل والصبر عن طريق التدريب الجسميّ الذي يساعد العقل على البقاء متيقظاً طوال الوقت، مسلطاً الضوء على الفئة المستهدفة لهذه الانشطة البدنية والصحية ودور المعلم تجاههم . هذا وقد أدار الجلسة رئيس قسم التربية البدنية الأستاذ سعد الزهراني . تلاها الجلسة الثانية والتي احتوت على ورقة عمل بعنوان ( الإصابات الرياضية المدرسية وطرق إسعافها ) للأستاذ المساعد بقسم التربية البدنية في جامعة أم القرى الدكتور أيمن سرحان والتي تطرق من خلالها إلى مفهوم الإصابات الرياضية والعوامل الداخلية و الخارجية لحدوث الإصابات ، مستعرضاً مبدأ رايس للتعامل مع الإصابات الرياضية، مبيناً أنواع الإصابات ومشيراً إلى مفهوم الجروح والكدمات وطريقة إسعافها . فيما أدار الجلسة مشرف التربية البدنية الأستاذ غازي الجهني. عقبها الجلسة الثالثة بعنوان ( الأمن والسلامة في الصالات والملاعب الرياضية ) للدكتور سلطان الخضري من جامعة أم القرى أوضح من خلالها أن عوامل الأمن والسلامة في الأنشطة البدنية أمر لا مفر من السعي نحو تحقيقه وأولى خطوات السعي نحو ذلك هو الفكر القائم على إدارة الأنشطة ، فكلما كان القائمون على إدارة الأنشطة ذوو وعي واعتقاد بأهمية أن نضع مبدأ الأمن والسلامة أولا ، وكلما كان التخطيط والتنفيذ للأنشطة أكثر أمانا وسلامة قل التعرض للإصابات، مشيراً إلى الأسباب العامة للإصابات الرياضية والتي تتمثل أسبابها في المجهود البدني الزائد والعمل العضلي المفاجئ والسقطات الخاطئة والممارسة الرياضية في الجو الحار والممارسة الرياضية والمرتفعات واشتراك مصاب في التدريب قبل الشفاء والعودة الى مستوى الكفاءة البدنية ما قبل الاصابة. أدار الجلسة مشرف التربية البدنية الأستاذ عبدالفتاح الهوساوي . تلاها الجلسة الرابعة بعنوان ( الخمول البدني واليوم الدراسي) للدكتور فيصل بارويس من جامعة أم القرى والتي أوضح من خلالها أن منظمة الصحة العالمية أصدرت دراسة حديثة أشارت إلى أن الخمول البدنى ونقص النشاط البدنى يحتل المرتبة الرابعة ضمن عوامل الاختطار الرئيسة الكامنة وراء الوفيات التى تُسجّل على الصعيد العالمي ، مبيناً أعراض الخمول وأسبابه ومدى تأثيره على اليوم الدراسي للطالب ، مستعرضاً طرق معالجته وكيفية الوقاية منه ، مقدماً نبذة عن أهمية ممارسة النشاط البدني والمتمثلة في تحسين اللياقة العضلية ولياقة القلب والجهاز التنفسي وتحسين الصحة العقلية والمزاج وتحسين صحة العظام والصحة الوظيفية ، هذا لاسيما إلى أهميته في توازن الجسم والحفاظ على وزن صحي ومساعدته الفاعلة في الإقلاع عن التدخين والحد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وداء السكري ومختلف أنواع السرطانات (بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون) والاكتئاب والحد من مخاطر السقوط والإصابة بالكسور . تمت إدارة الجلسة مشرف التربية البدنية الأستاذ بندر المغربي. وفي ختام الملتقى تم تكريم المشاركين في الملتقى والجهات المنظمة والعاملة والجهات الداعمة والراعية للملتقى .