عانى دجانيني تفاريس، مهاجم الرأس الأخضر وأهلي جدة، من فقر شديد في طفولته عندما كان لاعبا لسكوربيونز فيرميليو، نادي مدينته في الدولة الإفريقية، قبل أن يهاجر هو وعائلته إلى البرتغال وتستمر معاناته المادية رغم لعبه لنادي غروبو ديسبورتيفو البرتغالي. وكان دجانيني قد فاز بجائزة أفضل لاعب في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لشهر يناير بعدما قاد فريقه في شهر واحد إلى 3 انتصارات، سجل خلالها 7 أهداف وصنع واحدا، كما يحل دجانيني ثانيا في ترتيب هدافي الدوري حتى الآن بفارق 2 عن الفرنسي بافيتيمبي غوميز. رفض النوم في المأوى وبدايته الصعبة وفي نادي المقاطعة الصغير، استقطب فيلينسي دجانيني وهو يبلغ الثامنة عشرة، ويقول أحد منسوبي النادي آنذاك إن دجانيني “كان يأكل في المدرسة وينام في غرفة صغيرة داخل النادي، وكنا قد قلنا له إنه يستطيع الذهاب إلى المأوى لكنه رفض بحجة جمعه للمال وإرساله لعائلته”. ولم يدخر دجانيني الملقب ب”المحارب” جهداً منذ يومه الأول في نادي المقاطعة، حيث أثبت للمدربين وقتها بأن مستواه أفضل بكثير من زملائه الشبان، فقد كان “مميزا ورائعا” بحسب كلام نظرائه آنذاك. وتعد أحد أسباب ذهاب دجانيني إلى البرتغال فضلا عن لعب الكرة، هو دراسة الطاقة البديلة كون الدراسة في البتغال تمنح مستقبلاً أفضل للطلاب. كايسينيا غيّر مسيرة دجانيني وسطع اسم دجانيني مع فريقه فيلينسي، بعد تسجيله 50 هدفا، ليقوم مدرب نادي يونياو ليريا، بيدرو كايسينيا، مساعد مدرب الهلال والمنتخب السعودي السابق، جوزيه بيسيرو، بطلبه مهاجما للفريق في أولى محطاته التدريبية بعدما عمل كمساعد ل11 عاما بين ناد ومنتخب واحد. 3 أندية جمعت المدرب بلاعبه المفضل ولكن دجانيني لم يطل المكوث في ليريا لينتقل إلى بنفيكا، أحد عمالقة البرتغال الثلاثة، ويلعب لفريقه الرديف، ومنه إلى أولينانسي على سبيل الإعارة، قبل أن يلعب لناد آخر معروف في البرتغال وهو ناسيونال دا ماديرا برفقة كايسينيا، قبل أن يقرر الأخير تدريب سانتوس لاغونا المكسيكي ويأخذ مهاجم الرأس الأخضر معه للفريق المكسيكي، ورحل “المحارب إلى بلاد الأزتيك وكتب التاريخ مع فريقه، ليكون أول لاعب إفريقي يحقق لقب هداف الدوري المكسيكي في الموسم الماضي، ويحقق 4 ألقاب متفرقة بين دوري وكؤوس محلية.