دشن معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، اليوم الإثنين 18\3\1440ه، النسخة الرابعة من نظام معين الإلكتروني، وذلك بالمقر الرئيسي لديوان المظالم، بحضور رؤساء وقضاة محاكم الديوان ومديري الإدارات. وفي مستهل حفل التدشين جاءت كلمة للمشرف على فريق النظام القضائي فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم البطي، قائلاً إننا اليوم نقف أمام منجز قضائي متميز لديوان المظالم، فالشكر لله أولاً ثم لمعالي رئيس ديوان المظالم على ما بذله من متابعة وإشراف دائمين، تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – يحفظهم الله – سعياً لتطوير مرفق القضاء، مضيفاً أن هذا التحول الإلكتروني هو نتاج الخطة الاستراتيجية لديوان المظالم 2020 التي من أهم أهدافها تقليص أمد التقاضي مع تحقيق جودة عالية، ومن هذا المنطلق أتت مبادرات الديوان للوصول إلى الملف الإلكتروني للدعوى، بالإضافة إلى الهدف الثاني المتمثل في التحول الإلكتروني لأعمال الديوان بشكل إلكتروني متكامل. ففي عام 1439ه صدر قرار معالي رئيس ديوان المظالم بتشكيل فريق عمل يتولى استكمال تطوير الأنظمة والخدمات والتطبيقات الإلكترونية القضائية وخدمات الربط الإلكتروني، وتولى الفريق تطوير عدد من الخدمات القضائية الإلكترونية. وبمطلع هذا العام الهجري 1440ه تم إطلاق النسخة الرابعة والتجريبية من نظام معين الإلكتروني، والذي يعد نقلة نوعية تاريخية، حيث تضمن عدة تعديلات جوهرية على كافة أجزاء النظام. عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً لأبرز ما تضمنته الخدمات الجديدة والتحسينات الجوهرية التي أضيفت على النسخة الرابعة من نظام معين الإلكتروني، ومنها: نظام الصلاحيات الموحد الذي يتيح إمكانية إدارة مسؤوليات مستخدمي النظام القضائي وخدماته، وذلك بالتكامل الالكتروني مع نظام الموارد البشرية، كما تم تحديث البوابة الداخلية لنظام معين لتتضمن تحديث الأسلوب الكامل للبوابة في التعامل مع الإجراءات الكترونياً، وتشتمل على صندوق مهام لمنسوبي محاكم الديوان، وإشعارات بكافة المهام الواردة المطلوب إنجازها وفق أولويات العمل، إلى جانب إضافة خاصية تشكيل القضاة والتي تتيح تشكيل الدوائر وقضاتها، وذلك وفق ما يصدر من قرارات مجلس القضاء الإداري، وتصنيف الدوائر، فمن خلالها يمكن لمدير النظام تحديد ما إذا كانت الدائرة مشكلة من قاض واحد، أو من ثلاثة قضاة، فيما جاءت الخاصية المستحدثة وهي الإحالة الإلكترونية للدعوى، التي من خلالها تحال الدعاوى إلكترونياً إلى الدوائر ، ويحدد موعد جلستها، ويتاح الملف الإلكتروني للدعوى لرئيس الدائرة وقضاتها بمجرد الإحالة، ودون الحاجة لورود الملف الورقي للدعوى، بالإضافة إلى التوزيع الآلي للدعاوى على قضاة الدائرة، والتي يتم من خلالها التوزيع الآلي للدعاوى، كما أضيفت في النظام شاشة للإبلاغات، يتم من خلالها إعداد التبليغات المتعلقة بالجلسات الأولى للدعاوى من قبل إدارة الدعاوى، ثم يتم استعراض خطاب الإبلاغ إلكترونياً من القضاة وأمانة سر الدوائر، والعرض على رئيس الدائرة والتي يمكن من خلالها لرئيس الدائرة الاطلاع على الدعاوى المحالة، والتحقق من صحة توزيعها، وإعادتها إذا كانت مخالفة إلى إدارة الدعاوى، هذا كما أضيفت خاصية إعداد التقرير المبدئي، والذي يتيح لدارس الدعوى إعداد تقرير مبدئي عن الدعاوى، ودراسة اختصاصها وشروط قبولها. عقب ذلك جاءت كلمة لمعالي رئيس ديوان المظالم الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، بهذه المناسبة رافعاً معاليه الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله – على دعمهم اللامحدود لمرفق قضاء ديوان المظالم ولقضاته و موظفيه أجمع، حتى وصلنا اليوم إلى مصاف الجهات القضائية الدولية التي يشار إليها بالتقدم التقني والتطوير الحديث في أنظمتها الإلكترونية، مما كان له الأثر الإيجابي في تكثيف سبل التعاون مع تلك الجهات القضائية الدولية. وأضاف : إننا نسعد اليوم بهذا المنجز القضائي الإلكتروني لهذا الصرح الشامخ من صروح العدالة والقضاء، بأيدي منسوبي ديوان المظالم. فلهم الشكر الجزيل على ما بذلوه حتى رأينا هذا المنجز حقيقة على أرض الواقع. ثم الشكر إلى برنامج التعاملات الالكترونية ” يسر ” على مساهمتهم ودعمهم لأعضاء فريق العمل أثناء مراحل الإعداد وحتى الوصول إلى المخرج النهائي، من حيث توافق الربط الإلكتروني. وأضاف: ليس لنا في هذا المقام إلا الشكر لما قدم من قبل الفريق التقني من خلال هذا المنجز المبارك، فلقد بذلوا جهوداً متواصلة وبساعات عمل طويلة حتى رأينا العمل يتكلل بالنجاح، فهم جعلوا من التحديات فرص نجاح. مشيراً إلى أن الديوان منذ عام 1436ه كان يطمح إلى أن يكون تقديم الدعوى إلكترونياً، و هاهو اليوم يتجاوز ذلك بأن أضحى إنجاز الملف الإلكتروني للدعوى منذ التقييد وحتى الحكم بنسبة 57% إلكترونياً . فما شاهدناه من إحصائيات اليوم هو مؤشر نجاح لبرنامج معين وللزملاء العاملين . فالشكر لكافة الزملاء من قضاة وموظفين وموظفات ، وهذا يجعلنا أمام طموح تقني أكبر ، واستغلال الفرص الاستغلال الأمثل ويجعل على عاتقنا مسؤولية تعاهد التطوير ومواكبة العصر التكنولوجي ، إذ التحول إليه في ديوان المظالم أصبح مساراً وليس اختياراً.