أوصى مؤتمر الإبداع التقني في العمل الخيري 2018 بتوظيف أفضل الممارسات في حوكمة العمليات والمشاريع التقنية والإنتاج الفني في العمل الإنساني والعمل على تطبيقها. وطالب المشاركون في المؤتمر الذي أقيم تحت شعار “تطويع التقنية لخدمة الإنسانية" برعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان بإنشاء مراكز اتصال لتكون بوابة للتواصل بين الجهات الخيرية وبين جمهورها مع توفير كادر بشري ذو قدرة على تقديم الخدمة للآخرين. وتضمن توصيات المؤتمر التأكيد على أهمية تطوير قدرات الجهات الخيرية في جانب الواقع الافتراضي والاستفادة من الأدوات الجديدة كتقنية ل IOT، وتوفر التقنيات الحديثة وسائل فعالة في نشر العلوم الإنسانية وتذليل الوصول إلى المعلومة وتسهيل العملية التعليمة ولذا فإن القطاع الثالث مدعو لاستغلال هذه الادوات والفرص الحديثة. إلى جانب الدعوة لإنشاء جهة أو مركز يعمل على تبني وتصنيع ودعم وتسويق التجارب الابداعية في مجال التقنيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة. ودعا المؤتمرون لتشكيل رابطة أو اتحاد أو هيئة للمؤسسات الخيرية والإنسانية لمتابعة كافة المستجدات التقنية في القطاع الخيري لعرض كل جديد سنوياً بهذا المؤتمر، وتوظيف التقنيات الحديثة كسلسلة الكتل Blockchain، والتمويل التشاركي والتقنيات المصرفية الجديدة Fintech في كل ما يسهم في تحقيق الاستدامة المالية للجهات الخيرية، إلى جانب لتعزيز المبادرات التطوعية المؤسسية والدولية من أجل تحقيق التمكين للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات. وطالب المؤتمر بالعمل على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في توعية وتأهيل وتدريب المهنيين وأولياء الامور والمختصين بالتقنيات المساعدة للتقليل من التحديات والمشكلات الحسية والحركية والتواصلية للأشخاص من ذوي الإعاقة، والدعوة لإرساء مبدأ صناعة الكوادر الفنية، والتقنية في مجال تكنولوجيا الإعاقة للإسها في تأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلاً عن توظيف التقنيات الحديثة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي والحوسبة السحابية٫ وغيرها من التقنيات المساندة في مجال التدريب والتعلم للأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز التنمية المستدامة، والتأكيد على أهمية دمج التقنيات المساعدة في الكشف والتقييم والتدخل العلاجي للأشخاص من ذوي الإعاقة في مرحلة التدخل المبكر والمراحل اللاحقة. يذكر بأن المملكة العربية السعودية تصدرت نسب المشاركين ب 40.3 في المائة من إجمالي المشاركين، كما حظى المؤتمر في نسخته الثالثة بمشاركة قادة وخبراء ومختصين دوليين وعدد كبير من المهتمين والفاعلين في العمل الخيري والمسئولية الاجتماعية والذين يمثلون أكثر من 200 جهة خيرية.