يفتتح أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته “23”، الذي ينظمه المجمع التابع لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة خلال المدة من 19- 23 صفر الحالي، بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، بمشاركة نخبة من العلماء والفقهاء والأكاديميين والمتخصصين من 46 دولة. ورفع مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على رعايته الكريمة للمؤتمر؛ امتداداً لدعمه وعنايته بمصالح الأمة الإسلامية. وثمّن افتتاح الأمير “فيصل” لفعاليات المؤتمر؛ مشيداً بجهوده الكريمة ودعمه للقطاعات والمؤسسات الدعوية والتعليمية والثقافية في بلادنا، وحرصه على أن تُسهم منطقة المدينةالمنورة في دفع عجلة التنمية والتطور في كل المجالات. وقال “المرزوقي”: المؤتمر يتضمن أكثر من 50 بحثاً وورقة عمل و16 جلسة علمية، تقدّمها نخبة من العلماء والفقهاء والأكاديميين والباحثين، تتناول ستة مواضيع هي: “زواج الصغيرات بين حق الولي ومصلحة الفتاة ومدى سلطة ولي الأمر في منعه أو تقييده من المنظور الشرعي، والمفطرات في مجال التداوي، وختان الإناث في المنظور الإسلامي، والإجراءات الفكرية والعملية لمواجهة التطرف والإرهاب في شتى الميادين والمجالات، والمزايا التي يمنحها المصرف لعملاء الحساب الجاري من المنظور الشرعي، وأثر عقد الزوجية على ملكية الزوجين”. ورحّب مدير الجامعة بالمشاركين في المؤتمر؛ مثمناً للشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وكل الرؤساء والأعضاء الذي أسهموا في تأسيس هذا الصرح العريق قبل نحو40 عاماً. وقد أثمرت هذه الجهود في عقد 22 دورة سابقة، كان لها أبلغ الأثر في إثراء البحث الفقهي، وإشباع حاجة الأمة الإسلامية إلى التقاء علمائها وفقهائها وحكمائها لتقديم الدراسات المستندة للمصادر الإسلامية الخالدة كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وقال “المرزوقي”: المؤتمر في دورته “23” امتداد لجهود حثيثة طويلة وجادة للمجمع نحو تحقيق ما تصبو إليه الأمة من عز ومنعة، لمواصلة دورها الطليعي في بناء الحضارة الإنسانية؛ انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وأشاد بدور منظمة التعاون الإسلامي -ممثلة في مجمع الفقه الإسلامي- في متابعة أحكام النوازل والمستجدات التي تهم المسلمين، وعرض الشريعة الإسلامية عرضاً صحيحاً، وإبراز مزاياها، وبيان قدرتها الفذة على معالجة المشكلات الإنسانية المعاصرة، وعلى تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وفق تصور شامل للإسلام بأصوله ومصادره وقواعده وأحكامه، على أساس أن الفقه الإسلامي هو ثمرة تحكيم شريعة الله تعالى في الواقع الإنساني بكل أبعاده.