قال الاستاذ عبدالرحمن بن فهد المقبل مدير عام عمل وتنمية المنطقة الشرقية بمناسبة اليوم الوطني 88 يطل علينا كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد للأذهان هذا الحدث التاريخي الهام ويظل الأول من الميزان لعام 1352ه يوماُ محفوراُ في ذاكرة التاريخ ، راسخاً في فكر ووجدان المواطن السعودي كيف لا…وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل . إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تستلهم منها الأجيال القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عيدالرحمن طيب الله ثراه الذي تمكن بفضل الله ثم بما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه. إن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أشاد بها الحجاج والزائرون وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل صورة. إن توحيد المملكة تجربة متميزة للمجتمع الدولي وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم ، مما أبرز النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادىء الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادىء حقوق الإنسان في أسمى معانيها. وإنها لفرصة ثمينة لغرس معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة في نفوس النشء فيشعرون بالفخر والعزة . وفق الله الجميع لرسم تلك الصورة المشرقة لما يزيد على قرن من الزمان وحفظ لنا الوطن آمناً مطمئنا ينعم بالاستقرار والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة