مكه المكرمة استقر ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي شهداء الجيش الوطني اليمني وشهداء عاصفة الحزم من الجيش السوداني في مقار إقامتهم بمشعر منى وسط منظومة خدمية متكاملة من حيث النقل والإعاشة وكافة سبل الراحة، بعد نجاح تفويجهم من عرفات مرورا بمشعر مزدلفة. وبدأت جموع الحجاج من البرنامج منذ فجر الأضحى المبارك، بأداء نسك رمي الجمرات في مشعر «منى» برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات، بعد أن أقبلوا راجلين وركبانًا مع إشراقة شمس العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج ثم باتوا ليلتهم في المشعر الحرام بمزدلفة. وفور وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا برمي جمرة العقبة، اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم, ومن ثم الطواف بالبيت العتيق وتأدية نسكي الحلق أو التقصير والنحر. وأوضح رئيس لجنة اليمن ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ محمد الدوسري أن الحجاج وصلوا إلى مقار إقامتهم في مشعر منى بعد نجاح المراحل السابقة في مشعري عرفات ومزدلفة، مشيرا إلى أن جميع الاستعدادات والترتيبات اللازمة تمت في وقت مبكر، من خلال تجنيد مئات العاملين والموظفين الذين يسعون لتحقيق رغبات الحجاج، والسهر على تذليل الصعاب لهم وتوجيههم في كل ما من شأنه تيسير حجهم، وأداء مناسكهم. من جهته بين رئيس لجنة السودان ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشيخ عبدالرحمن المحمود أن حجاج السودان تم تسكينهم جميعا في المواقع المخصصة لهم، مشيرا إلى أن تلك المواقع مجهزة بأفضل الخدمات وجميع وسائل الراحة، مبينا أن المخيمات جهزت بأفضل المفارش، كما تم تجهيز مصلى واسع يحتوي أعداد كبيرة من المصاحف، بالإضافة إلى وجود خدمات غذائية على مدار الساعة، لخدمة حجاج بيت الله الحرام في يوم العيد، والأيام التي تليه.