نظمت جامعة دار الحكمة مؤخراً مؤتمر أبحاث جامعة دار الحكمة 2018 بجدة بعنوان"بناء المستقبل: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ومواطنون سعداء" بهدف تسليط الضوء على أهمية تطوير مهارات ريادة الأعمال لدى طالبات الجامعة وترسيخ قيم الابتكار وتعزيز دورهن في بناء مجتمع حيوي وبيئة عامرة تماشياً مع أهداف رؤية 2030. واستعرض المؤتمر الفرص المستقبلية للطالبات بمشاركة كوكبة من أبرز المتحدثين المحليين والدوليين من مختلف التخصصات، وعلى رأسهم الدكتورة خولة الكريع، واحدة من أبرز الباحثات السعوديات في حقل أبحاث السرطان، والدكتور وليام كير، أستاذ إدارة وريادة الأعمال بجامعة هارفارد والذي تم اختياره كمتحدث رسمي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان من جامعة هارفارد. وتناولت الدكتورة خولة أهم محاور رؤية 2030 الرامية إلى بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحية ورفاه اجتماعي وتحدثت عن أهمية الابتكار والبحث العلمي سبيلاً إلى تعزيز مساهمة المرأة السعودية في تحقيق أهداف الرؤية الطموحة، حيث تُعدُّ الدكتورة خولة أول سيدة سعودية تتقلد وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى نظير تحقيقها لعدد من الإنجازات البحثية الرفيعة في مجال أمراض السرطان. وتشغل حالياً منصب مديرة مركز الأبحاث في مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال، كما أنها كبيرة علماء أبحاث السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض. وسلط الدكتور وليام الضوء في حديثه على محاور ريادة الأعمال وقيم الابتكار والنمو الاقتصادي بصفتها محاور حيوية في رؤية 2030، مشدداً على أهمية تمكين رائدات الأعمال وتعزيز مساهمتهن في تحقيق أهداف الرؤية. ويتمتع الدكتور كير بخبرة عريقة في مساعدة الشركات واقتصادات الدول على استكشاف فرص جديدة تساهم في تحقيق معدلات التنمية المنشودة إذ يتعاون مع عدد كبير من الشركات العالمية بهدف تطوير مشاريع جديدة وتحقيق تحولات تقود هذه الشركات إلى تعظيم أرباحها، بالإضافة إلى تقديم استشارات لعدد من الحكومات حول أفضل السبل للاستثمار في القدرات الابتكارية للمواطنين. وتعليقاً على نجاح هذا المؤتمر، أوضحت الدكتورة رايجا ماركيتا كيمباينين، مديرة مركز الأبحاث بجامعة دار الحكمة، قائلةً: "ساهم المؤتمر بشكل كبير في إثراء تجربة الطالبات التعليمية حيث استضاف شخصيات بارزة في عدد من المجالات المهمة، وقد رأت الجامعة إقامة هذا المؤتمر انطلاقاً من نهجها الراسخ الذي ترتكز عليه لتمكين بنات المملكة من الارتقاء بمهاراتهن في كافة المجالات الحيوية ولاسيما ريادة الأعمال وتبني الأفكار الابتكارية كركيزة أساسية للمساهمة في تحقيق أهداف الرؤية ونهضة الوطن ورفعته." هذا وقد شهد المؤتمر الذي تنظمه جامعة دار الحكمة لأول مرة حضوراً بارزاً من مختلف الشخصيات الأكاديمية من الجامعات المحلية والدولية، ومشاركات مختلفة تناولت عدداً من المواضيع البحثية التي تساهم في تطور المجتمع والتقدم التكنولوجي، وعلى رأسها تطويرالتعليم القانوني، وعمليات التصميم الرقمية، والتصنيع بالإضافة إلى القضايا والمشاريع الحالية مثل مشروع مدينة نيوم وقيادة المرأة للسيارة من المنظورين الحضري والاجتماعي.