يحتفل العالم اليوم الثلاثاء بيوم السعادة العالمي، وهو اليوم الذي اعتمدته الأممالمتحدة في دورتها السادسة والستين باعتبار ال20 من مارس من كل عام يوما دوليا للسعادة . ويتمتع السعداء من الناس بصحة أفضل ويكونون في الغالب أكثر قدرة على الإبداع والعطاء، بل إنهم ينجحون في إشاعة جو من السعادةفي الوسط الذي يعيشون فيه. حيث أكدت دراسات حديثة أن الشعور بالسعادة يعمل على تحسين معظم الحالات المرضية، نتيجة إفراز الجسم هرمونات السعادة(كالاوكسيتوسين والسيروتونين) التي تؤدي إلى عدم الشعور بالألم وتحسن الحالة المزاجية في الجسم وتقلل من انقباض الأوعية الدموية. و السعادة تقي من الكثير من المشاكل المرضيةالتي تسببها هرمونات التوتر والحزن، لذا يجب الحفاظ على سعادتك من خلال ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة التي تعزز حالتك المزاجية كالشوكولا والشاي الأخضر. وبالحديث الى الدكتور أيمن بدر كّريم طبيب استشاري في أمراض واضطرابات النوم حول إمكانيةزيادة الشعور بالسعادة والامتنان مع إتباع نمط صحي يزيد من إفراز هرمونات السعادة ،فعلى سبيل المثال ،ترتبط ممارسة الرياضة البدنية بانتظام بزيادة تدفق الدم إلى المخ وزيادة افراز هرمونات الانتشاء مثل "السيروتونين" و"الدوبامين" ،كما يرتبط تناول مواد غذائية معينة (كالأسماك والشكولاتة والمكسرات وزيت الزيتون )بانضباط المزاج ،أما الاستماع لأنواع مفضلة من الموسيقى فيحسن مزاج الإنسان بشكل ملحوظ ،لكن الاستماع للموسيقى النشاز وغير المرغوبة قد يزيد من شعوره بالكآبة والحزن وأوضح أن الكثيرين من الناس يعانون من اضطرابات المزاج خلال مواسم طقس معينة كأشهر الشتاء، لكن تلك الاضطرابات الموسمية ليست مقتصرة على موسم الشتاء فهي أيضا من الأعراض المرتبطة بأشهر الصيف والربيع. ويعتقد أن لها علاقة بتأثر الجسم باختلاف التعرض لأشعة الشمس خلال المواسم، وينتشر لدى الأفراد المجتمعات التي يتقلب فيها الطقس بصورة دورية سريعة. ويبدو أن التقدم في العمر خلافا للاعتقاد السائد مرتبط بتحسن المزاج وتبني الإيجابية بشكل عام ،فمع تراكم الخبرات الإنسانية يميل كثير من المتقدمين في العمر إلى اعتماد استراتيجية التجاهل والتغافل واللجوء إلى خيارات أكثر إيجابية والاستجابة بشكل أفضل إلى الأحداث السعيدة مما يدعو إلى التأمل في صحة القول المعهود ((السعادة اختيار )).