استوقف التشابه الكبير بين خامات التراث المكّي والحضارة الإندونيسية، القنصل الإندونيسي والوفد المرافق له، والذي زاروا فعاليات اليوم الثالث لمعرض مكيّات في نسخته الثالثة أمس. وأوضح القنصل الإندونيسي محمد هيري شريف الدين، وجود تقارب كبير جداً بين الثقافتين السعودية والإندونيسية، والتي تجسدها علاقة الشعبين بعضهما البعض، مؤكداً تميّز معرض مكيات كونه يمثّل التراث المكي. وقال: " تتشابه خامات المنتجات التراثية المكية كثيراً مع الخامات المستخدمة في القطع التراثية الإندونيسية، خاصة فيما يتعلق بالملبوسات والأزياء، إلا أن طريقة تنفيذها وتصميمها النهائي يختلفان باختلاف ثقافة كل بلد". ولفت إلى استضافة العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لمعارض متخصصة في الحج والعمرة، حيث أنها ليست مجرد تعبير عن التراث المكي فقط، وإنما تعد بمثابة إثبات للصناعات السعودية بشكل كامل. فيما أكد وكيل الأمين للتعمير في أمانة العاصمة المقدسة المهندس خالد فدا، خلال جولة على فعاليات معرض مكيّات أمس، وجود تعاون جاد بين الأمانة والغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الفترة المقبلة لتطوير الأعمال والخروج بصورة مشرقة للمنطقة. وقال " ما شاهدته يثلج الصدر، ولم أكن أتوقع هذه المستويات، فهؤلاء السيدات سيكن رائدات في المجتمع إذا وجدن الدعم المناسب من رجال الأعمال والجهات المعنية، ليس فقط على مستوى منطقة مكةالمكرمة وإنما في السعودية بشكل عام". واستمر إقبال الزوار على فعاليات اليوم الثالث لمعرض مكيّات في نسخته الثالثة بمقر الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، حيث يشهد المعرضمشاركة نحو 120 عارض وعارضة من الحرفيين والتشكيليين والأسر المنتجة بحزمة واسعة من المنتجات، تحت شعار "بأيديكم نفخر"، برعاية أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص. ويستهدف المعرض حث القطاع الخاص والتجار على استثمار إمكانات الاسر المنتجة وترويجها في الأسواق، فهو معني إضافة لرجال وسيدات الاعمال، القنصليات ومؤسسات الطوافة وأصحاب الفنادق والمراكز السياحية وغيرها.