أصدرت الهيئة العامة للإحصاء (GaStat) الخميس (21 ديسمبر 2017)، وللمرة الأولى، نتائج "مسح التعليم والتدريب 2017م"، الذي يأتي ضمن خطة المسوح الجديدة، التي أعلنت عنها الهيئة مؤخرًا؛ وذلك استجابةً لمتطلبات محلية تتعلق بالرؤية السعودية 2030. وأظهرت النتائج التي اعتمدت على أكثر من 50 مؤشرًا، أن الذكور يتمتعون بحظ أوفر في التعليم الثانوي من الإناث؛ حيث إنَّ الالتحاق في مرحلة التعليم الثانوي بلغ (92) طالبة لكل (100) طالب. أما في مرحلة التعليم العالي، فيُلاحَظ عكس ذلك؛ حيث إنَّ الالتحاق بلغ (107) طالبات لكل (100) طالب. كما تبيَّن من المسح أنَّ عدم الالتحاق بالتعليم يعود إلى عدد من الأسباب؛ يأتي في مقدمتها الرغبة في التأخير عند الذكور بنسبة (27.7%) وعند الإناث بنسبة (22.7%) ثم يأتي المرض أو الإعاقة كثاني أسباب عدم الالتحاق بالتعليم بنسبة (19.6%) عند الذكور، وبنسبة (19.4%) عند الإناث. وفي المرتبة الثالثة يعود عدم الالتحاق بالتعليم بسبب عدم القبول عند الذكور بنسبة (17.4%) فيما يعود عند الإناث بسبب مساعدة الأسرة بنسبة (11.2%). وتشير النتائج إلى أن أكثر من نصف السكان السعوديون الذين يبلغون من العمر (25 سنة وأكثر) قد حصلوا على التعليم الثانوي أو أعلى، فيما بلغت نسبة الحاصلين على مؤهل جامعي أو أعلى من السكان السعوديين الذكور (28.1%) ونسبة الحاصلات على مؤهل جامعي أو أعلى من السكان السعوديين الإناث (25.5%). وبلغت نسبة الطلاب السعوديين الذين تبلغ المسافة بين سكنهم ومدارسهم أكثر من 5 كيلومترات نحو (21%). وبلغت هذه النسبة أعلاها في منطقتي نجران وعسير بنحو (29%)، فيما وصلت أدناها في منطقة الحدود الشمالية بنحو (2%). وحول البيئات المحفزة للتعلم، كشفت نتائج المسح أن نسبة الأطفال السعوديين الذين يعيشون في بيئة منزلية إيجابية ومحفزَّة على التعلم عند فئة الطفولة المبكرة تصل إلى (34%)، وعند فئة عمر المرحلة الابتدائية تصل إلى (29%). وفيما يتعلق بالمشاركة في برامج التعليم التقني والمهني، بلغت مشاركة الشباب من الفئة العمرية (15 – 24 سنة) في برامج التعليم التقني والمهني عند الطلاب السعوديين؛ نسبة (1%) من مجموع القيد بالتعليم الثانوي. وتهم المشاركة في هذا النوع من التعليم الذكور أساسًا؛ حيث إن الإناث لا يمثلن سوى (4%) من مجموع القيد، كما أظهرت نتائج المسح أنَّ التدريب في الدورات التدريبية التي تتم في مجال العمل هي الأكثر تدريبًا بنسبة (67%)، يليها التدريب في الدبلومات التعليمية المهنية بنسبة (21%)، ثم التدريب في مجال اللغة الأجنبية بنسبة (10%)، كما يأتي التدريب بهدف القضاء على الأمية في أسفل الترتيب بنسبة (1%).