بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله وأعزه – أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى الموقر , صرح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، رافعاً معاليه باسمه وباسم أئمة وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبيها عظيم وخالص التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على دعمه واهتمامه بمجلس الشورى الموقر ومتابعة أدائه الرصين والموفق , مهنئاً المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بل وجميع الشعوب العربية والإسلامية بما جاء في هذا الخطاب الجازم والمنتصر من إقرار للحقوق وحماية للوطن والمواطن وحفاظ على مصلحة الأمتين العربية والإسلامية أوطانا وإقرارا في ظل أحكام كتاب الله وسنة نبينا الخاتم الأعظم وما قام عليه من حفاظ على الحقوق وصون للكرامة. وحرص على الدفاع عن القضايا الإسلامية والعربية وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه المملكة دائماً من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفة مع المحافظة على المبادئ الثابتة والملتزمة بالمواثيق الدولية المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية الرامية إلى محاربة الإرهاب بكل قوة وتصميم وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم سعياً إلى توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية . هذا بالإضافة الى مسيرة النماء المتصاعدة على أسس راسخة من الالتزام الصادق بما شرف الله به بلادنا الغالية من خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، وهو الالتزام الذي نفخر به ونعتز- ويأتي هذا في سياق الاهتمام بعمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما بما فاق الحد وشهد به التاريخ. ويزين ذلك كله ويتوجه ما تفضل الله به سبحانه على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من حكمة في التصرف والتعامل مع الأحداث وعلى جميع الأصعدة ببصيرة مستنيرة مما جنب البلاد بحمد الله المخاطر والنجاة بها في عالم محموم يموج بالصراعات في كل جوانب الحياة مع السعي إلى جمع الكلمة ونصرة الأشقاء وإغاثة المحتاج. وما أسعد مجلس الشورى الموقر بهذه المناسبة الكريمة والتي يحظى فيها كل عام بخطاب خادم الحرمين الشريفين والتي تتطلع إليه نفوس الشعب الكريم للارتواء بحكمة القائد المبجل ذي البصيرة النيرة والنظر الثاقب. كما نوه معاليه بما أكده خادم الحرمين الشريفين من جهود المملكة العربية السعودية الريادية في التصدي لظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه والقضاء على مؤججيه داخليا وخارجياً والتصدي للمناهج المنحرفة وتصحيح الأفكار المتطرفة وتأصيل منهج الاعتدال الذي جاءت به شريعتنا الغراء وقامت عليه المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها جلالة الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، مرورا بأبنائه البررة ملوك المملكة العربية السعودية رحمهم الله وصولا إلى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله -. وفي ختام تصريحه رفع معالي الرئيس العام من الشكر أعطره ومن الدعاء أوفره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –رعاه الله- على ما يلقاه الوطن والمواطن من رعاية واهتمام وما تتلقاه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من دعم وما تلقاه مصلحة الإسلام والمسلمين من إنجازات وعطاءات وأن يجعل ذلك كله في موازين أعماله الصالحة ذخراً في دنياه وآخرته وأن يحفظ الله سبحانه المملكة قيادتها وأمنها ووحدتها واستقراراها من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.