زار الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفد إعلامي محلي ودولي يقوم بتغطية موسم حج هذا العام 1434ه وكان برفقة الوفد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه وكان في استقبالهم سعادة المهندس عبدالمحسن بن حميد مدير عام المشاريع و الدراسات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. والتقي الوفد بمعالى نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وبين لهم ما تقوم به الرئاسة من جهود إعلامية وتوثيقية وتعريف المسلمين بما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود في اطار توسعة المسجد الحرام وتوسعة المطاف وتقديم جميع الخدمات والتسهيلات للحجاج والمعتمرين والزوار . وذكر المهندس عبدالمحسن للوفد أن جميع مشاريع الحرمين الشريفين ماهي إلا من منطلق حرص ولاة الأمر – حفظهم الله – في خدمة الإسلام والمسلمين وتطوير أطهر بقعة على وجه الأرض وتهيئة جميع الخدمات للحجاج والعمار والزوار وتحقيق الأجواء المناسبة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة, وبعناية ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. بعد ذلك أوضح المهندس أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف بدأ منذ سنة تقريباً والآن هو في مرحلته الأولى في الجزء الشرقي من صحن المطاف من خلال إزالة المباني الخاصة بالتوسعة السعودية الأولى وإعادة إنشائها بحيث تتوائم مع التصور الجديد لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف , وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من هذا المشروع وسيستفاد منه بالكامل في موسم حج هذا العام بإذن الله وقد تم الاستفادة منه في موسم رمضان الفائت. و بين سعادته للوفد أن المرحلة الثانية ستبدأ بعون الله بعد موسم حج هذا العام مباشرةً وستمتد من منتصف الناحية الشمالية من التوسعة السعودية الأولى إلى منتصف الناحية الغربية المحاذية لتوسعة الملك فهد - رحمه الله -. أما المرحلة الثالثة والأخيرة في المشروع ستباشر في نهاية عام 1435ه وتمتد من حيث تنتهي المرحلة الثانية وتنتهي بانتهاء المنطقة المقابلة لباب الصفا في الناحية الجنوبية من توسعة الدولة السعودية الأولى. وأضاف أيضاً أن المشروع يهدف للوصول إلى طاقة استيعابية تصل إلى (105.000) طائف في الساعة, ويشمل خدمات ومرافق لذوي الاحتياجات الخاصة بتخصيص مسارات منفصلة تماماً عن المشاة, ومؤقتاً تم إنشاء المطاف المؤقت ويستوعب(2000) عربة في الساعة يتم تغذيته من ثلاث مداخل من الناحية الغربية والجنوبية والشرقية والناحية الشرقية مخرج يؤدي إلى المسعى. وبين سعادته أن بعد اكتمال المشروع سيكون هناك نظام متقدم لذوي الاحتياجات الخاصة يعتمد على التقنية, ويتميز هذا المشروع أيضاً بوجود أنظمة ذكية لتشغيل كافة الاحتياجات الخاصة لمرتادي المسجد الحرام, الجدير بالذكر أن هناك نظام لتخلص من النفايات آلياً من خلال منافذ يتم توزيعها داخل أروقة المسجد الحرام وسحبها من خلال أنابيب إلى خارج المنطقة المركزية مما يساعد من تخفيف الاعتماد على العنصر البشري في النقل والتخلص من هذه النفايات . وأشار المهندس عبدالمحسن إلى أن المشروع فيه أنظمة تكييف تغطي جميع المسجد الحرام, وأنه تم إضافة (3000) دورة مياه سيستفاد منها خلال موسم حج هذا العام وعددها الإجمالي والكلي (13000)دورة مياه, وأن هناك جسور لنقل حركة المشاة من أطراف الساحات لتغطية كافة أدوار المسجد الحرام من خلال شبكة جسور المشاة. وأيضاً هناك منظومة متكاملة للإرشاد المكاني من خلال اللوحات الإرشادية الثابتة والمتحركة لتقليص التيهان داخل المسجد الحرام وفي ساحاته. وبعد ذلك بين الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه أن هدف هذه الزيارة هو إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام المحلية والعالمية للاطلاع على ما تقوم به الدولة ممثلة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خدمات و تسهيلات لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار لأداء مناسكهم بأيسر السبل وعلى الوجه الصحيح. وأشار الدكتور عبدالعزيز إلى أن دول العالم لا تعرف الخدمات التي تقوم بها أي جهة حكومية بالتفاصيل المطلوب إلا من خلال وسائل الإعلام, وأن وزارة الثقافة والإعلام تقوم بالتسهيلات وإتاحة الفرص لوسائل الإعلام بمقابلة المسئولين المختصين في جميع القطاعات. وفي ختام الجولة شكر الوفد الإعلامي في مقدمتهم الدكتور عبدالعزيز بن سلمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على ما تقدمه من خدمات جليلة لقاصدي وزوار الحرمين الشريفين ونسأل الله عز وجل أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على توليه من اهتمام لضيوف الرحمن وقاصدي الحرمين الشريفين.