استقر الدولار أمس وسط حذر المستثمرين من اتخاذ مراكز جديدة في العملة قبل بيانات التضخم المقرر الإعلان عنها اليوم، التي سيتابعها مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" بشكل وثيق، في الوقت الذي يدرس فيه زيادة أسعار الفائدة. وبحسب "رويترز"، فقد جرى تداول معظم العملات في نطاقات ضيقة، فيما تركزت الأنظار على الجنيه الاسترليني الذي بلغ في وقت سابق أعلى مستوى في عام فوق 1.33 دولار قبل أن يتراجع دون ذلك المستوى بعد بيانات أشارت إلى أن الأجور ما زالت دون مستوى التضخم. وانخفض الاسترليني 0.2 في المائة خلال الجلسة إلى 1.3254 دولار، وجرى تداول الدولار منخفضا 0.1 في المائة خلال الجلسة مقابل سلة من العملات الرئيسية عند 91.758، ليظل مرتفعا نحو 1 في المائة فوق أدنى مستوى في عامين ونصف العام الذي لامسه الأسبوع الماضي. وانخفض الدولار قليلا إلى 109.95 ين بعد أن ارتفع في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوياته منذ الأول من أيلول (سبتمبر) عند 110.295 ين، وأضاف اليورو مكاسب متواضعة لما حققه في الجلسة السابقة وارتفع في أحدث تعاملات 0.1 في المائة إلى 1.1984 دولار بعد أن بددت زيادة في عوائد السندات الألمانية أثر ارتفاع مماثل في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الذهب بدعم التوترات المتعلقة بكوريا الشمالية، في حين يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكي اليوم التي ستعطي بعض المؤشرات على وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية. واستفاد الذهب أيضا من ضعف أسواق الأسهم العالمية وتراجع الدولار والعائد على السندات الأمريكية، ويجعل تراجع الدولار الذهب أرخص ثمنا لحائزي العملات الأخرى بينما يقلل انخفاض العائد على السندات تكلفة الاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1332.48 دولار للأوقية "الأونصة" بعدما لامس أمس الأول 1322.15 دولار للأوقية وهو أدنى مستوى منذ الأول من أيلول (سبتمبر). وزاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.3 في المائة إلى 1336.70 دولار للأوقية، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى لم يطرأ تغير يذكر على الفضة لتستقر عند 17.91 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1 في المائة إلى 985.30 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاديوم 0.6 في المائة إلى 948.50 دولار للأوقية.