لفت شباب محافظة ميسان انتباه مصطافي المحافظة من خلال قيامهم بتوفير عربة "كشك" بها مايحتاجه المصطاف أثناء تنزهه بمنتزهات المحافظة . هؤلاء السعوديون كسروا ثقافة «العيب» التي ألبسها المجتمع للكثير من المهن الشريفة وشكلت لسنوات حاجزاً أمام كل طالب رزق. ففي منتزهات الحدب بمحافظة ميسان كون عدد من أسرة واحدة فريقاً لطهو وتقديم الوجبات الخفيفة للمتنزهين ؛ فقد رصدت كاميرا المحرر شباباً من مختلف الأعمال يتناوبون في بيع المشروبات الساخنة والباردة والوجبات الخفيفة التي صنتعها أسرهم داخل بيوتهم مما يُعطي نكهةً ومذاقاً فريداً كون المنتج سعودي والبائع سعودي ومن أبناء المحافظة. وفِي حديثنا مع الشباب المبادرين بهذا المشروع الذي يجنون من خلفه دخلاً طيباً وخصوصاً أنهم يستغلون وقت فراغهم وإجازتهم بما يعود عليهم بالنفع ويحقق شيئاً من برنامج التحول الوطني 2020 م . وعبر الشباب عن سعادتهم بتوفير خدمة المصطافين بما يحتاجونه إيماناً منهم في دعم المشاريع التنموية السياحية للمحافظة إلا أنهم ذكروا عدداً من الملاحظات التي لمسوها من المصطافين تمثلت في عدم توفر التيار الكهربائي في عدد من المنتزهات مما يحدهم لمغادرتها مع غروب الشمس وعدم توفر الصيانة المستمرة لتلك المنتزهات التي طالتها أيدي العابثين وكذلك وجود بعض دورات المياه المغلقة وهذه من الضروريات لأي منتزه وخصوصاً في منطقة تفتقر للعديد من المشاريع السياحية والخدمية وحتى المحطات والمساجد والاستراحات والمطاعم التي تعتبر من أساسيات السياحية الداخلية . من جانبه أكد محافظ محافظة ميسان الأستاذ عبدالله الفيفي حرصه واهتمامه بما يخدم المحافظة ويوفر احتياجاتها لافتاً أنه تمت مناقشة موضوع تخريب المنتزهات والتوصية ببعض الاجراءات اللازمة للمحافظة عليها من العبث داعياً الحفاظ على الممتلكات العامة لأنها ثروات وطنية للجميع . وشدد الفيفي على المتابعة من قبل الجهات المعنية لتوفير مايحتاح أهل المحافظة ومصطافيها وأن الجهات المعنية ستكون بالمرصاد لأي مخرب وعابث مؤكداً جهود بلدية ميسان بالتنيسق المستمر مع المحافظة واصلاح العبث بالمرافق العامة تجدر الإشارة أن منطقة الحدب تتبع محافظة ميسان وتقع جنوب مدينة الطائف على بعد 90 كلم على امتداد الطريق السياحي والمتعرج المتجه لمنطقة الباحة على حواف جبال السروات الشاهقة والتي ترتفع إلى أكثر من 2500 متر 0وتشتهر بالأجواء الباردة والمناظر الطبعية الخلابة والضباب الذي يُخيم على المنطقة في أغلب فصول السنة بين وجمال الطبيعة والمرتفعات الشاهقة وأشجار العرعر والزيتون البري إضافة للعديد من المحصولات الزراعية المتنوعة .