تشارك المملكة العربية السعودية، الجمعة (7 يوليو 2017) في أعمال قمة قادة مجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها مدينة هامبورج شمال جمهورية ألمانيا الاتحادية، تحت عنوان "نحو بناء عالم متواصل"، وتستمر يومين. ويرأس وفد المملكة، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف. ويناقش قادة مجموعة العشرين في اجتماعهم الذي يوصف بأنه أكبر تجمع دولي، قضية استقرار الاقتصاد العالمي، ومواصلة تنظيم أسواق المال، والقضايا المرتبطة بالتنمية في العالم. كما سيركزون على 3 محاور؛ هي: ضمان الاستقرار، وتحسين الاستدامة، وتحمل المسؤولية، متناولةً قضايا السياسة، والاقتصاد، والمال، والتجارة، والعمالة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وتعد المملكة العربية السعودية دولة فاعلة في مجموعة العشرين ( G20 ) التي تشكل دولها ما يقرب من ثلثي سكان العالم، وأكثر من 4 أخماس الناتج المحلي الإجمالي في العالم، و3 أرباع التجارة العالمية. وتضم المجموعة بجانب المملكة ألمانيا، وفرنسا، واليابان، والولايات المتحدةالأمريكية، وكندا، وإيطاليا، وبريطانيا، وروسيا، والأرجنتين، وأستراليا، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، والصين، وكوريا الجنوبية، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، وتركيا، والاتحاد الأوروبي. وتؤكد الأرقام متانة المركز المالي للمملكة العربية السعودية في ظل ارتفاع حجم الاحتياطات المالية. وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر الماضية؛ حيث يمثل (50%) من اقتصاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويشكل ثالث احتياطي للعملة في العالم نتيجة للسياسات النقدية التي تنتهجها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين؛ ما أسهم في تعزيز الاستقرار النقدي والمالي. وكان للسياسات الاقتصادية ودعم الاقتصاد وقطاع الأعمال السعودي، أبلغ الأثر في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي، وسوقًا آمنةً للاستثمارات من مختلف دول العالم، وشريكًا مهمًّا في اجتماعات قمة العشرين، بجانب ما تتمتع به من مكانة وثقل مؤثر في الاقتصاد العالمي، ولمواقفها المعتدلة وقراراتها الاقتصادية الرشيدة التي تبنتها خلال سنوات التنمية الشاملة، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام المصرفي السعودي.