رفع مع الي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي رئاسة الحرمين الشريفين لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- التهنئة العطرة مضمخةً بالدعوات الصادقة بمناسبة اختيار صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولياً للعهد مؤكداً تحقيق البيعة له على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله مشدداً معاليه على أن البيعة أصلٌ عقدي ومنهج شرعي ومبدأ إسلامي نصت عليه الأدلة الشرعية ومنهج السلف الصالح -رحمهم الله- قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة الفتح آية (10( وفِي الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)., ويعتبر سموه -حفظه الله- سنداً مكيناً في إدارة شؤون الدولة، وإكمال مسيرة البناء والنماء، وقيادة مملكة البِّر والخير والعطاء، والنُبل والوفاء. وأضاف أن اختيار سموه موفق ومسدد وذلك لما يتمتع به من حنكة وكفاءة ودراية تخطيطية أهَّلته لنيل هذه الثقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -, متمنيا لسموه مزيداً من العون والتوفيق لإكمال مسيرة البناء والتنمية، داعيا الله تعالى عز وجل أن يعينه على حمل الأمانة ورعاية مصالح الأمة على هدي من الكتاب والسنة وأن يساعده على تنمية هذه الدولة وتطويرها وأن يسخر له الرجال الصالحين, مشيراً معاليه بأن هذه القرارات تعتبر قرارات سديدة وتوجيهات سديدة, جاءت تحمل بشريات التمكين والعزة خصوصاً وأنها أتت في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفي صبيحة ليلة السابع والعشرين. وبين معاليه أنما تسير فيه المملكة العربية السعودية نحو مستقبل عامر ومشرق وسط تزايد التحديات من حولها، وأن ملك الحزم والعزم –أيده الله – أثبت أن الدولة تسير إلى الأمام وستواصل سياساتها وفق الرؤية الوطنية الطموحة منطلقاً من الركائز والأسس التي قامت عليها الدولة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز الى سعود -طيب الله ثراه- وثقته أولاً بربه ثم برجاله المخلصين، وأن الكل أينما كان موقعه فهو جندي في خدمة الدين والوطن. واختتم معاليه بشكر الله على ما منَّ عليه من مننٍ عظيمة على هذه البلاد, داعياً إياه بأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وأن يوفق ولي عهده لما فيه خير للبلاد والعباد وأن يسدد خطاهم ويعينهم على حمل هذه الأمانة العظيمة، وأن يجزي بالخير كل من بذل في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه وأمته, مشيداً بما شهدته سياسة انتقال ولاية العهد بكل سلاسة وانسيابية مميَّزة. وحذر معاليه من المزايدين الذين يبثون الشائعات المغرضة ضد هذه البلاد وولاة أمرها وأمنها ووحدتها واستقرارها مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية اللُّحمة الوطنية بين الرعاة والرعية والدعاء لولاة أمرنا بالتوفيق والسداد وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه إنه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد.