عقدت مدارس البتول الأهلية والدولية والأجنبية التابعة لمكتب التعليم الأهلي والأجنبي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الندوة الكبرى لملتقى الفرقان الثاني عشر السنوي للحوار الطلابي بعنوان ( وسائل التواصل ، الأثر ، والتأثير ) وذلك بمسرح مدارس البتول ( المسار الأمريكي) مساء يوم الخميس الموافق 1438/7/23ه برعاية مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي والتي قدمت كلمةً استهلالية رحبت فيها بالضيفات الكريمات وتقدمت بجزيل الشكر لكل من ساهم في إقامة ملتقى الفرقان السنوي الثاني عشر للحوار الوطني وقدم يد العون لإخراجه بهذه الصورة الرائعة ، مشيرةً إلى أن مثل هذه الملتقيات لها دورها الكبير وأهميتها القصوى في صقل شخصية الطالبة وتنمية مهاراتها وتعزيز القيم الأخلاقية لديها مما يسهم في الارتقاء بالمستوى التحصيلي لها ، كما بينت أن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتعلم له أثره البارز في تطوير العملية التعليمية حيث أن يزيد من التفاعل بين الطالبات في تبادل المعلومات والحصول عليها بسهولة ، موضحةً أيضاً بأن تكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي أحدثت تغيرات ثقافية واجتماعية واقتصادية وساهمت في تقديم فرص لتعزيز ذوات الطالبات وذلك بتمكينهم من الاطلاع على أفكار وثقافات العالم بأسره ، متمنية ً أن يعود نفع هذا الملتقى على طالباتنا ثروة وطننا الغالي وصانعات مستقبله الزاهر بكل خير ، سائلةً المولى جل وعلا أن يكلل هذه الجهود المباركة لمواصلة العطاءات المعهودة لتحقيق رؤية 2030 وبناء مجتمع حيوي ووطن طموح . هذا وقد حظي الحفل بحضور مساعدة مدير مكتب التعليم الأهلي سارة الحربي ومساعد مدير مكتب تعليم الأهلي سابقاً فاطمة الزهراني ومديرة إدارة نشاط الطالبات جميلة القليطي التي رحبت بالضيفات الكريمات ، معبرةً عن بالغ سعادتها بهذا الإخراج الجميل للملتقى حيث يحرص تعليمنا ( تعليم مكة ) على إقامة مثل هذه الملتقيات التي تعد حراكاً قيماً يهتم ببناء مجتمع طموح ومواطن منتج ، هذا لاسيما إلى دوره الكبير في تحفيز إطلاق طاقات الطالبات وإبداعاتهن وتشجيعهن على التقدم والتميز في كل جوانب الحياة ، متمنيةً دوام التقدم والنجاح للجميع . استهدف الملتقى الطالبات وذلك بهدف نشر ثقافة الحوار وتأصيل روح الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة وإيجاد بيئة اجتماعية واعية وقادرة على التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم الانسان والمكان بفكر متأصل وقناعات راسخة بعيدًا عن الغلو والتطرف والإفراط والتفريط. استهل الملتقى بتلاوةٍ عطرةٍ من الذكر الحكيم ، تلاه السلام الملكي ، وتنوعت من بعدها فقرات الملتقى بين كلمات تعبيرية وأناشيد ترحيبية . هذا وقد قدمت المشرف الثقافي في الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام الأستاذة حليمة عبدالقادر محاضرةً استهدفت الطالبات بعنوان ( الأثر الديني والاجتماعي والمعرفي الذي تعززه مواد النشر في وسائل التواصل الاجتماعي) ، تلا ذلك محاضرةً بعنوان ( دور الفتاة في التوعية والحماية والتصدي في وسائل التواصل الاجتماعي ( قضية اختراق) ألقتهاعضو هيئة التدريس بقسم المناهج وطرق التدريس ( كلية التربية ) بجامعة جدة الدكتورة ميسون دخيل التي تحدثت عن أساليب الاستغلال الجنسي لدى الأطفال عبر الانترنت وذلك من خلال الألعاب المباشرة على الانترنت والمحادثات التي تتم فيها وكذلك مواقع الشراء الالكترونية ، ومن جانبها قدمت عضو مجلس النادي الأدبي الدكتورة نجلاء مطري محاضرةً بعنوان ( التأثير الإيجابي للتعامل مع هذه الوسائل) حيث سلطت الضوء على مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي وضرورة اختيار التطبيق الأنسب لها . حيث أدارت الحوار مساعدة الشؤون التعليمية سابقاً الدكتورة منيرة العكاس وتناقشت مع الطالبات المستهدفات . واختتم الملتقى بتكريم مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة الغامدي وضيفات الملتقى المحاورات وعدد من القيادات التربوية والطالبات المشاركات في الحوار الطلابي .