رفع الدكتور عبدالرحمن العاصم المشرف على وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والاعلام المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على رعايته الكريمة للمعرض الذي ينطلق في الفترة 8 – 18 من الشهر الحالي تحت شعار "الكتاب .. رؤية وتحول"، مثمناً متابعة واهتمام معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي لإنجاح المعرض الذي أضحى تظاهرة ثقافية عالمية . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم السبت، بحضور مدير المعرض سلطان الفقير، ورؤساء لجان المعرض. وبيّن الدكتور العاصم أن المعرض حرص في هذا العام على التطوير في كافة تفاصيله وبرامجه ضمن إطار رؤية المملكة 2030، فضلاً عن كونه يمثل حدثاً وطنياً كبيراً يتطلب العمل الجاد لإنجاحه، مجزياً الشكر لكافة القطاعات المشاركة والفرق العاملة، لافتاً إلى أن ضيف الشرف لهذا العام سيكون دولة ماليزيا . وأكد أن المعرض هذا العام سيحظى بتواجد كبير لدور النشر الأجنبية، ما يؤكد أهمية ومكانة المعرض على خارطة المعارض الدولية، مع الأخذ في الاعتبار دعم الناشر السعودي، مشيراً إلى أن المعرض هذا العام شهد زيادة أعداد دور النشر المشاركة، مع تقليل مشاركة الجهات والمؤسسات الحكومية، مضيفاً أنه سيتم دراسة اقتصار المشاركة مستقبلاً على المؤسسات المهتمة بالثقافة . وتابع بقوله: "وضعنا خططاً لتقييم دور النشر المشاركة تتضمن معايير محددة تتضمن الكتب المباعة، وتواجد البائع، وعدد زوار الدار، ليتم على ضوئها تحديد أداء الدار ومدى مشاركتها في الأعوام المقبلة" . وحول الرقابة على الكتب، شدد الدكتور العاصم على "وجود رقابة على محتوى المعرض، ولن يكون هناك كتب متواجدة مخالفة للعقيدة الإسلامية أو لثوابتنا الوطنية". وأضاف: "في هذا العام تمت زيادة فريق العمل للرقابة إلى الضعف، فضلاً عن توظيف الجانب التقني من خلال تسجيل الكتب إلكترونياً، وكذلك نظام الباركود لضبط عملية الكتب وكذلك السعر ". وفيما يخص مواقف الزوار، أفاد الدكتور عبدالرحمن العاصم أن المعرض خصص هذا العام المواقف للزوار، فيما تم تخصيص مواقف خاصة للعاملين ودور النشر خارج محيط المعرض، يتم نقلهم عبر النقل الترددي . ولفت الدكتور العاصم إلى وجود آداب عامة يجب على الزائر الالتزام بها، مشيراً إلى أن من يخالف ويتجاوز تلك الآداب سيمنع من دخول المعرض، نافياً ما يتردد عن منع الأطفال من الدخول، في حين رحب بأي ملاحظة أو مقترح أو أفكار من شأنها خدمة المعرض وزواره، مع التأكيد بأن أبواب إدارة المعرض مفتوحة للجميع. من جهته، قال مدير المعرض سلطان الفقير إن المعرض هذا العام سيشهد نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، حيث تم التركيز على جناح الطفل، انطلاقاً من إيمان الوزارة بأن القراءة نشاط أسري متكامل، وكذلك خصصنا برنامجاً إثرائياً متكاملاً عن المبادرات الشبابية، منوهاً أنه تم التركيز أيضاً على تجربة الزائر، حيث نعمل على توفير كافة المعلومات التي يحتاجها رواد المعرض وذلك لسهولة إيجادهم ما يبحثون عنه، سواءً من كتب أو برامج وأنشطة وفعاليات مصاحبة. وأضاف: "خصص متجر إلكتروني معتمد جميع الكتب المعروضة بالمعرض يتم الشراء منه من أي مكان مع خيارات متعددة للدفع ". وحول إدارة الحشود، بين الفقير أنه تم إعداد خطة بالتنسيق مع الجهات الأمنية مع تطبيق مقترحات جديدة وكذلك لوحات إرشادية داخل وخارج المعرض . فيما قال رئيس اللجنة الثقافية الدكتور صالح المحمود "إننا نؤمن أن مثل تظاهرة معرض الكتاب هي الأهم والأكبر على مستوى الوطن العربي، لذلك فإن استثمارها بشكل جيد يشكل الرهان الذي نسعى إلى تحقيقه"، مبيناً أن نوع الفعاليات الثقافية التي ستطرح تختلف عن الأعوام السابقة حيث ابتعدت عن النمطية وتميزت بقربها من الهاجس الثقافي والوطني. ونفى رئيس اللجنة الثقافية وجود تأخير متعمد لإعلان البرنامج الثقافي، مشيراً إلى أن التأخير ناتج عن وصول تأكيدات وموافقات الضيوف، خصوصاً القادمين من خارج المملكة، بما يتناسب مع مواعيدهم وارتباطاتهم . وقال المحمود: "أعددنا برنامج ثقافي متكامل روعي فيه رؤية السعودية 2030، وأبرز فعالياتها فعالية (رؤية 2030 من وجهة نظر المواطن)، ونفى المحمود في رده على أسئلة الإعلاميين وجود وصاية أو تدخلات في إعداد البرنامج الثقافي . من جهته، أشار هاني الغفيلي المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والاعلام ومستشار معالي الوزير إلى أن جميع اللجان بدأت عملها منذ أشهر، وكل لجنة هي مكملة للأخرى، مبيناً أن الوزارة حرصت هذا العام على استخدام التقنية عبر تطوير البوابة الالكترونية والخدمات الالكترونية المصاحبة للمعرض، وسيكون حفل افتتاح هذا العام مميز باستخدام تقنية عالمية، موضحاً أن المعرض سيفتتح أبوابه منذ اليوم الأول للزوار . فيما أوضح المهندس محمد الحلزا رئيس اللجنة الهندسية أن لجنته بدأت عملها منذ 4 شهور في تصميم هوية المعرض لهذا العام، والتي تمثلت في رؤية المملكة 2030، والتي قمنا بتوظيفها في كل أرجاء المعرض من تصاميم وممرات وأجنحة وبوابات ومسميات. بدوره، بيّن نائب مدير المعرض للشؤون الثقافية محمد العتيبي حرصهم هذا العام على المشاركة من خلال لجنة استشارية قامت بإعداد وتجهيز البرامج الثقافية والورش المصاحبة لها، وذلك بإشراف رئيس اللجنة الثقافية الدكتور صالح المحمود، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، حيث تأتي غالبية الأنشطة التي تصاحب البرنامج الثقافي والمعرض ترجمة للرؤية. وقال نائب مدير المعرض للشؤون الإدارية الدكتور خالد أبو هتلة: "حرصنا هذا العام على أن يكون عمل اللجان التي خصصت لمعرض الكتاب 2017 مترابط ومتكامل ومؤسسي لينجح المعرض"، مبيناً أن لجنة الشؤون الإدارية عملت على هذا الحدث الثقافي الكبير منذ 4 شهور، حيث تم تقسيم اللجان إلى 18 لجنة، وكل لجنة لها كادر خاص يعمل وفق معايير محددة. نائب مدير المعرض المشرف على لجنة الإعلام والمعلومات سعيد الدحية الزهراني أكد أن معرض الرياض الدولي للكتاب يشكل واجهة ثقافية ونافذة للشعوب للتعرف على أحد كنوز المملكة، ألا وهي الثقافة. وأضاف الزهراني: "لتجديد نجاحات اللجنة الإعلامية وضعنا آلية جديدة لنقل مضامين المعرض، وهي الترجمة باللغتين: الإنجليزية والفارسية". إلى جانب إعداد خطة إعلامية شاملة تتضمن مسار الإعلام التقليدي ومنصات الإعلام الجديد لمواكبة الحدث الثقافي الوطني الكبير.. مرحبا بخدمة الإعلاميين ووسائل الإعلام لتمكينهم من القيام بمهامهم الإعلامية على أكمل وجه.