اتساقاً مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج التي وجه بها مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بموسم حج هذا العام 1438ه. حيث وافق رعاه الله برفع أعداد الحجاج من الداخل والخارج، بما يتفق والضوابط المنظمة لذلك وتمكين الدول الإسلامية الراغبة في رفع أعداد حجاجها وتقديم الخدمات والتسهيلات لهم. من هذا المنطلق بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في ترجمة الأمر الكريم على أرض الواقع وحشد كل ما من شأنه من الخدمات والتسهيلات لهذه الأعداد الكبيرة وتوفير بيئة صحية خدمية والتهيئة اللازمة لذلك. وكان قد أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ أ.د عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بضرورة البدء في تنفيذ التوجيه وعمل الخطط اللازمة والتجهيزات المناسبة في كافة أرجاء المسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي. وقال الشيخ السديس "تلقينا ذلك بفرحة وسرور كبيرين في توسيع دائرة الفرصة لراغبي الحج من مختلف الدول الإسلامية بشكل تدريجي وصولاً للأعداد التي نتوقع الوصول لها بنحو ما يقارب 15 مليون معتمر سنوياً ابتداء من عام 2020 م وسيتضاعف هذا العدد إلى نحو 30 مليون معتمر بحلول 2030 م. وتحدث الشيخ السديس عن استعدادات الرئاسة في استقبال زيادة الحجيج هذا العام قائلاً: كل التجهيزات باتت جاهزة على قدم وساق، بل اقتضت الحاجة في استحداث إدارات خدمية جديدة تتواكب مع هذه الزيادة بمقدورها خدمتهم في أكمل وجه منها" وحدة لسان الحاج والمعتمر المنشأة حديثاً حيث تعنى هذه الوحدة بخدمة قاصدي بيت الله الحرام وهي في الأصل وحدة مرتبطة إدارياً بإدارة الترجمة في المسجد الحرام وهي النواة الأولى التي انبثقت منها هذه الوحدة. ولخص معاليه قوله بأن الإدارة العامة للتطوير في صدد الانتهاء من عمل الهيكلة والمهام التفصيلية التي تمكن وحدة لسان الحاج والمعتمر من أداء مهامها على الوجه المطلوب ورفع التوصيات النهائية في هذا الشأن على الوجه المطلوب.