سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آل فريان : الحوثيون يسيرون على المنهج الصفوي الذي أشعل شرارة التكفير بين المسلمين قال أنهم لم يجدوا غضاضة في انتهاك حرمة الأراضي المقدسة واستفزاز مشاعر المسلمين.
أكد الشيخ سعد بن عبد العزيز آل فريان المستشار وعضو الجمعية الفقهية السعودية أن استهداف الحرم المكي الشريف من قبل ميليشيات الحوثيين المتمردة بصاروخ "باليستي" يدل دلالة واضحة على تأصل الحقد الدفين والإجرام في قلوب هؤلاء الذين لا يراعون إلًّا ولا ذمة، كما أنه إشارة بيّنة على أن تلك العصابات الإرهابية -ومن يقف وراءها ويدعمها ويمدها بالسلاح- لم تعد تجد غضاضة في انتهاك حرمة الأراضي المقدسة واستفزاز مشاعر المسلمين. وقال آل فريان لا شك أن الله تعالى جعل العزم والهمّ بالمعصية في الحرم ظلمًا يستحق صاحبه العذاب الأليم، فكيف لو كانت من باب الاعتداء والتدمير وإرهاب الآمنين؟! قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (الحج: الآية 25). وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (لو أن رجلًا بعَدَن هم بأن يعمل سيئة عند البيت أذاقه الله عذابًا أليمًا). تفسير الرازي 3/216. فكيف بهذه الشرذمة الفاسدة الحاقدة على الإسلام والمسلمين قاطبةً؟! فهي ترتكب ما هو أعظم وأشنع وهو الاعتداء والإيذاء والترويع، لكنه هو الانحراف والزيغ والضلال الذي أعمى قلوبهم وأبصارهم، فهذا هو تاريخهم كما أنه تاريخ أسلافهم الذين دمرهم الله تعالى وجعلهم عبرة ونكالًا لكل من أراد بيتِ الله المسجدِ الحرام بسوء. وأضاف آل فريان هؤلاء الحوثيون الذين يسيرون على المنهج الصفوي المقتدي بمنهج عبد الله بن سبأ المحدث في الإسلام المفرق لجماعة المسلمين -عليهم من الله ما يستحقونه- الحاقد على أمة الإسلام ورعيلها الأول، وأول من أشعل شرارة التكفير بين المسلمين وأجج الصراع والحقد والكراهية منذ ألف وأربعمائة عام حتى يومنا هذا. وزاد تؤكد الأحداث تلو الأحداث، إن هؤلاء الحوثيين، ماضون في ممارستهم الإرهابية الشنيعة تجاه أمة الإسلام، لاسيما مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وقلوبهم وأشرف مقدساتهم، وتهديدهم للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. وقال إننا على ثقة -بحول الله وقوته- أن هذه المحاولات الإجرامية الجبانة تحكي عن مدى اليأس والاضطراب الذي يمر به هؤلاء المجرمون، وأن هذه المحاولات إيذانًا بهلاكهم وزوالهم، كما أهلك الله أصحاب الفيل لمّا هموا بتخريب البيت الحرام، أرسل عليهم طيرًا أبابيل، قال جلّ وعلا: {تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)}. (سورة الفيل: 4،5). وفي ختام تصريحه سال الله عز وجل أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين، وقادتها، من كل سوء ومكروه، وأن يعزّها وينصرها؛ جزاء ما قدمت من خدمات جليلة وأعمال عظيمة لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين، وعلى ما قدمت من العون والمساعدة للمستضعفين والمحتاجين في أنحاء العالم.