"لن تخرج إلا بصفقة"، كانت عبارة لافتة ومتداولة داخل أروقة مقر ملتقى "صفقة" الأول الذي تم تدشينه يوم أمس (الأحد) بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، ورئيس غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة ماهر بن صالح جمال. لم تكن تلك العبارة التي أطلقها رئيس غرفة مكةالمكرمة في كلمته أمام الملتقى مصطنعة، أو ترويجية، بل كانت موجودة على أرض الواقع، إذ جاءت لدعم شباب وشابات مكةالمكرمة، حيث شهد اليوم الأول للملتقى توقيع العديد من الصفقات التي تجاوزت سبع صفقات متنوعة، فضلا عن صفقات أخرى أعلنت عنها دعماً للملتقى. "تقصي" ثم "تحفيز" يعمل عليه ملتقى "صفقة" في أيامه الأولى، قبل إعلان واختيار الأسماء المرشحة والتي تستحق أن تكسب "صفقة" في اليوم الأخير من الملتقى، الذي يحظى بدعم على كافة المستويات بتنظيم من لجنة شباب وشابات الأعمال بمكةالمكرمة. واعتبر ماهر جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة انطلاقة ملتقى "صفقة" الأول منعطفاً جديداً في أداء لجنة شباب الأعمال المستقبلي، مبيناً أن الملتقى سيتم تفعليه ليقام في كل عام، وسيكون هناك مسرح لصفقة، وصالة لصفقة، مشدداً على بناء الوطن في كل ما هو إيجابي، والبعد عن كل ما هو سلبي. وأشار إلى أن شريحة الشباب كانت الأكثر تفاعلاً مع رؤية السعودية 2030، والتي أشاعت الأمل لمستقبل زاهر بإذن الله، حيث بدأت بخطوة ثابتة وقوية لن يتوقف تأثيرها على المملكة فقط. وأوضح أن ملتقى "صفقة" هو ثمرة جهود لجنة شباب الأعمال بغرفة مكةالمكرمة، والتي تستحق الشكر والتقدير على تخطيطها، وتجهيزها لهذا العمل الباهر الذي أقيم للفائدة. ولم يكتف حفل افتتاح ملتقى "صفقه" بالصفقات التي أبرمت، بل تجاوز ذلك إلى تقديم عدد من شباب وشابات مكةالمكرمة كنماذج ناجحة من خلال العمل في مجال "الفندقة"، حيث ظهر شبان سعوديون يعملون كمساعدي "طاهي"، وشابة تعمل ك"مضيفه" وأخرى تعمل في "الموارد البشرية" وهم يمثلون نماذج مشارفة للشباب الذين حصلوا على فرص وظيفية وأثبتوا حضورهم الكبير خاصة في العمل الفندقي بجوار الحرم المكي. ووضع القائمون على ملتقى "صفقة" عناصر عدة أمام المشاركين من شباب وشابات مكةالمكرمة لابد من تحقيقها، وهي عنصر الوعي، ومن ثم الانتقال إلى التحفيز، يأتي بعدها التقصي من خلال معرفة ومعلومات المشارك ومشروعه المقدم، إنتهاءاً بإتمام الصفقة. نحو 300 شابا وشابة يشاركون في ملتقى "صفقة"، وسيتم تقسيمهم على مجموعات، كل يوم 100 مشاركة على مدار ثلاثة أيام، وستتم مناقشتهم والتعرف على ما لديهم من مشروعات يمكن أن تحقق لهم "صفقة"، إضافة إلى التعرف على أهم الفرص من خلال تقديم عدد من رجال الأعمال لتجاربهم في الميدان التجاري. وسيكون اختيار تجار الصفقات من خلال الجلسات الحوارية عن طريق لجنة مكونة من ستة أشخاص، إضافة إلى دكان "صفقة"، وانتهاء بمنح الفائز في الملتقى كأس "صفقة"، والذي سيحصل عليه أفضل مشارك سواء كان شاباً أو شابه. وسجل ملتقى "صفقة" الكثير من الصفقات لرجال أعمال مكةالمكرمة لدعم الشباب والشابات، حيث أعلن عن توقيع "صفقة " لتأسيس 50 شركة محاماة للاستشارات وغيرها، إضافة إلى إعلان شركة جبل عمر عن تدريب وتوظيف 1000 شاب وشابة سنوياً، وتبرع رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي بمبلغ مليون ريال دعماً للصفقات.